إلى أحبتي الذين شاركوني رحلتي في الكتابة:
أود أن أبلغكم بقرار مهم. بعد تفكير طويل.
قررت التوقف عن كتابة الروايات.
كانت الكتابة جزءًا كبيرًا من حياتي، وكنتم أنتم الحافز الذي دفعني لمواصلة هذا الطريق. لكنني الآن أشعر أن الوقت قد حان لأخذ استراحة، والتوقف قليلاً لأتأمل المرحلة القادمة من حياتي اذ أنني بلغت من العمر الثامنة و العشرون.
لن أنسى أبدًا دعمكم وحبكم لي طوال هذه الرحلة. لقد كنتم أكثر من مجرد قرّاء، كنتم أصدقاء، عائلة. حبكم وتشجيعكم كانا ما يغذي شغفي ويملأني بالطاقة لأكتب المزيد. ولذلك، أعدكم أنني لن أختفي تمامًا، بل سأظل هنا لأدعمكم كما دعمتموني.
أما بالنسبة لفرقتنا الغالية بانقتان الملوك السبعة، فسأبقى من أكبر المعجبين والداعمين لهم وسأبقى مستمرة بتشجيعهم ولازلت انتظر بحماسٍ مفرط لحتى موعد عودتهم كفرقةٍ كاملة وسأستمر في حب وتأييد الكوبل المفضل لدي "جيــكوك" الاسم الدعمي ل بـــارك جيميـــن و جيـــون جونقكـــوك! لطالما كانوا إلهامي لعيش لحظات رائعة من خلال قصصهم.
أشكركم من القلب على كل لحظة، كل تعليق، وكل كلمة دعم. سأبقى ممتنة لكم دائمًا، وسنلتقي بطرق أخرى.
واعتذر منكم شديد الاعتذار على عدم إكمالي كتابة رواية جيكوك الأخيرة و رواياتي المكتملة جميعها ستبقى هنا لأعود بين كل حين واخر لأقرأ أجمل الكلمات التشجيعية منكم.
مع حبي وتقديري الدائم،
— الكاتبة أوليفيـــا.
@kook280
كان عليّ أن أرتحل عن الكلمات التي أحب، ليس هروبًا، بل استراحة قلبٍ أرهقته الدروب الطويلة بين الحروف.
ثلاث سنوات وأنا أُماطلُ هذا القرار، ثلاث سنوات وأنا أُسابق الزمن، أكتب كي لا أخون شغفي، وأقنع نفسي أنني سأعود دائمًا أقوى، أكثر حُبًا للغة، أكثر التصاقًا بالقصيدة التي تُشبهني.
كنتُ أدرس اللغة كي أُجمّل جروح الحبر، وأشارك في دوراتٍ لعلّني أستعيد ذلك البريق الذي فقدته.
ولكن، يا أحبتي، ثقل الحياة أكبر من أن أحمله وحدي. صارت الكتابة عبئًا بعدما كانت ملجأ، وصار كل حرفٍ يخطّه قلبي يحمل من الحزن أكثر مما يحتمل.
يعزُّ عليَّ أن أترك قصص "جيكوك" أذ انها عاشت في داخلي وكبرت بين ضلوعي. يعزّ عليّ أن أتخلى عن متابعين انتظروا مني كل جديد وكأنهم ينتظرون غيمةً تأتي بالسلام.
لكنني، في هذه اللحظة، لستُ سوى شجرةٍ أنهكتها الرياح. لا أملك سوى أن أستريح، أن أترك الزمن يمضي، وأن أترك نفسي للغياب. لا أعلم متى سأعود، وربما حين أعود، سيكون كل شيء قد تغيّر، وسيكون القارئ الذي أحببته قد رحل مع الأيام.
لكنّ الفراق، كما تعلمون، ليس خيارنا، بل هو قدرنا المكتوب ونحن لا نملك سوى أن ننحني أمامه كما تنحني الريح للشجر!
سأترك القلم ساكنًا للحظة، أرحل إلى صمت الكلمات حتى نعود لنلتقي من جديد. ❤️