أأدركت سابقًا لحظة التجلي؟
اللحظة التي تسبقُ النهاية.. أو البداية.. أم كانت بينهما؟
أينَ ادركنا لحظة التجلي؟
بأول نصًا كتبناه في حياتنا… أم في الأخير؟
بأول نوتةً عزفتها لنا الطبيعة… أم في الأخيرة؟
بأول لوحةً عرفنا بها الموت…أم عندما أدركنا الحياة الأخيرة؟
أكان التجلي
بالتلاحم الأول أم بالعناق الأخير؟… بدخولنا لسابعِ دورًا في الجحيم حتى نُنقذَ الحُلم والتفتنا في أخرِ لحظةً فتلاشى من بين أصابعنا كالرماد
أكانت لحظة التجلي في أول صرخة في وجه الحياة؟
أم في آخرِ سكونًا للروح؟
كم اختلفت لحظات التجلي في حياتنا وما كان لونُها لِكٌل منا… هل أدركنا لحظتها أم مرت كسراب لم نعرف ملامحهُ؟
وأنَ ادركناها ما كانَ يمكن لنا نَحنُ اضعفُ المخلوقات أن نفعل؟ وما الذي سنفعل؟ نصرخُ بأعلى أصواتنا إنها لحظةُ التجلي وأن صرخنا ما الذي غيرناه؟ أو نصمت كما فعلنا دائمًا ونعيش على الذكرى التي لن تعود.. أدركت سابقًا بأن لحظة التجلي قد لا تكون منوطة بالسعادة التي لهثنا لها طوالَ حياتنا وبأنها قد تكون لحظة الاستسلام.. اللحظة التي نُنزل بها الشراع ونستسلم لهيجان البحر ونغرق… دون أن نُصارع للنفسِ الأخير لأننا ندركُ إنهُ النهاية وإنها لحظة التجلي…
DᎥᎧᏁᎩᎦᏬᎦ
May/30
1:05p.m
إلى من تَمنت موتي
لتلك التي كانت تُعمَى أمامَ الكوَنَ كُله ولكنها تُبصرُ قُبحي
لتلك التي توسلتُ نظرةَ فخرً مِنها طوالَ حياتي ولم ترى إلا فشلي
لتلك التي رأتَ بِهِ آدم وبي من لم يسجد لهُ واجبرتني على السجود لكل ما في الأراضي السَبع
لتلك التي مددتُ يدي نحوها ولم اجدها يومًا
لتلك التي سأحاربُ لأجلها طوال حياتي وأموتُ في النهايةِ مقتولةً منها…
23/5/8
هذه الحياةُ تجري
و أنا أجري وَرَائِهَا لاهِثاً كالكلبِ السلوقي
و أراها في النهاية قَابعةً تَرقصُ على قبري
بَينما تَنسلُ أحلامي كخيوطِ الحريرِ من خاصرتها
"We were like gods at the dawning of the world, & our joy was so bright we could see nothing else but the other..."
Madeline Miller, The Song of Achilles
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.