gvdgjknbg45

صدح الأذان في الأفق، يمزِّق صمت الكون، يزلزل القلوب قبل الأرض والسماء: الله أكبر.. الله أكبر.. فكأن كل شيء في الوجود ارتجف من خشية الله، وكأنني أسمعها لأول مرة، فتزلزلت روحي، وانهمرت دموعي كالسيل الجارف، غارقةً في رهبة هذا النداء.
          	
          	الله أكبر! من هذا الاحتلال الصهيوني الذي ظنَّ أن بطشه يدوم، الله أكبر! من قوانينهم الزائفة التي لم تزد الحق إلا سطوعًا، الله أكبر! من هذا العالم بأسره، بكل ظلمه وصمته وخذلانه.. فكيف يُطْفَأُ نور الله وصوت الحق لا يزال يجلجل في الآفاق: الله أكبر!
          	
          	-غيمة الألفي

gvdgjknbg45

صدح الأذان في الأفق، يمزِّق صمت الكون، يزلزل القلوب قبل الأرض والسماء: الله أكبر.. الله أكبر.. فكأن كل شيء في الوجود ارتجف من خشية الله، وكأنني أسمعها لأول مرة، فتزلزلت روحي، وانهمرت دموعي كالسيل الجارف، غارقةً في رهبة هذا النداء.
          
          الله أكبر! من هذا الاحتلال الصهيوني الذي ظنَّ أن بطشه يدوم، الله أكبر! من قوانينهم الزائفة التي لم تزد الحق إلا سطوعًا، الله أكبر! من هذا العالم بأسره، بكل ظلمه وصمته وخذلانه.. فكيف يُطْفَأُ نور الله وصوت الحق لا يزال يجلجل في الآفاق: الله أكبر!
          
          -غيمة الألفي

gvdgjknbg45

منذ سنواتٍ مضت، كنتُ فتاةً صغيرةً تجلس على مقاعد الأزهر الشريف، لا تحمل من الهموم سوى فضول الطفولة وأسئلتها البريئة. كان لنا معلمٌ للغة الإنجليزية، رجلٌ وقور، في صوته نبرةُ الكبرياء، وفي عينيه قصةٌ لم نفهمها بعد.
          
          في إحدى الحصص، دقَّ هاتفه فجأة، وانطلقت منه أنشودةٌ لطالما أبكت القلوب قبل العيون:
          
          "أبكي على شام الهوى…"
          
          ساد الصمت، والتفتنا جميعًا إليه. رأيناه وقد اغرورقت عيناه بدموعٍ حارقة، وملامحه تنطق بشيءٍ لم ندركه. حاول أن يتمالك نفسه، لكنه قالها بصوتٍ اختلطت فيه العبرة بالعزيمة:
          
          "ستعود حرَّة… ستعود حرَّة… شامنا لنا!"
          
          كانت كلماته أقرب إلى نبوءةٍ محفورةٍ في الزمن، لكنها في عيني الطفلة التي كنتُها، بدت لغزًا لم أفهمه. نظرتُ إليه بحيرةٍ وسألته ببراءةٍ لم تُدرِك ثِقل الجرح:
          
          "ولمَ تدمع عيناك يا معلمي؟"
          
          اقترب مني، ومسح بيده الحانية على رأسي، وقال بصوتٍ متهدجٍ تخنقه العبرة:
          
          "لأنهم أخذوها منا، يا صغيرتي…"
          
          ثم رفع بصره إلى بقية زملائي، وعيناه تشعان يقينًا لا يخبو، وقال بحزمٍ كأنه يقسم:
          
          "سيأتي يومٌ ونقولها… سيأتي يوم ونرددها بكل فخر… عادت لنا شامُنا!"
          
          واليوم، يا معلمي… أينما كنتَ… أتيتك بخبرٍ لطالما انتظرته… ها قد نطقناها، وقلوبنا تهتف بها قبل ألسنتنا، ودموعنا هذه المرة ليست للحزن، بل للفرح الذي طال انتظاره…
          
          "عادت لنا شام الوليد عزيزة!"
          
          وما هي إلا أيامٌ، يا معلمي، حتى يعود إلينا المسجد الأقصى، ويرتفع الأذان في كل مئذنةٍ حُرمت صوته، وتنهض السودانُ من كبوتها، وتعود كل أرضٍ أُخذت منا…
          
          أما تلك الأنشودة، التي كنا نرتلها باكين على شامنا الجريحة، فقد عادت من جديد، لكن هذه المرة ليست نداءً للحزن، بل نشيدًا للنصر، بصوت مشاري راشد الذي صدح بها في أيام التحرير:
          
          "نمشي إلى شام الهوى بعيون منصورٍ مناضل…
          ونسير في ساحتها بين المساجد والمنازل…
          رباهَ سلِّم أهلها، واحمِ المخارج والمداخل…
          واحفظ بلاد المسلمين عن اليمائن والشمائل…"
          
          اللهم، كما استعدتَ لنا شامنا، أعد إلينا قدسنا، وأذِنْ لرايات النصر أن ترفرف فوق كل أرضٍ اغتصبت، واحفظ بلاد المسلمين من كل طاغيةٍ وظالم… اللهم آمين!
          
          -غيمة الألفي 
          

gvdgjknbg45

سرتُ وحدي طويلًا، تحت سماءٍ بدت خاويةً كقلبي، وخطواتي تتثاقل وكأنها تجرُّ خلفها أوجاع العالم. سالت دموعي بصمتٍ، لكنها لم تخفف شيئًا من ثِقلٍ جاثمٍ في صدري، وكأن روحي تُنتزع من بين أضلعي، ببطءٍ مرهق. أنا وحيدةٌ تمامًا... لا صديقة تقتسم معي هذا الصمت، ولا رفيقة أسمع منها ما يطمئن روحي، ولا حتى ظلٌّ لصوتٍ أستند إليه حين ينهار كل شيء.
          
          في أكثر اللحظات قسوة، لم أجد من أبثّه وجعي، فكيف بالمواقف العابرة التي لا تستحق حتى البوح؟ لا رفيق يضحك معي على ما يثير سخريتي، ولا روح قريبة تشاركني حتى ما لا يُقال. فراغٌ يمتدُّ داخلي، يملأني حدّ الاختناق، لكنّ الصوت في أعماقي يعلو، لا يهدأ، يصرخ بي كلّما حاولتُ أن ألوذ بالصمت.
          
          لم أعد أخشى الوحدة، بل أخشى هذا العالم، أخشى أن أفتح بابي لأحد، أن أمدّ يدي بثقةٍ لأجدها تعود فارغةً، أو مثقلةً بندبةٍ جديدة. قلبي يعتصره نزيفٌ لا يُرى، وروحي تُستنزف في معركةٍ صامتةٍ لا تهدأ. وذلك الصوت... لا يكفّ عن النبش في أعماقي، يبعثرني، ينهشني، حتى يخال لي أنه لم يعد شيئًا منفصلًا عني.
          
          والمأساةُ أنّه صوتي... صوتي أنا.
          
          _غيمة الألفي 
          
          

gvdgjknbg45

وكأنها لعبة خداع من الزمن، وكأنّها لحظة غير حقيقية تتسلّل إليّ من وراء السنين. "خمسة وعشرون عاماً؟!" أحقاً هذا هو عمري الآن؟ كيف يمكن لرقمٍ جامدٍ كهذا أن يقفز أمامي ليعلن بأريحية باردة أنه أصبح لي ربع قرن من العمر؟!
          
          أذكر جيداً تلك الأيام، كانت الأيام تتراكض في وجهي بين مدرّجات الجامعة، بين أكوام المحاضرات، الشيتات، الأوراق المتناثرة، والأسايمنتات المتراكمة. كنت أجري وألهث، كما لو أنني أطارد حلماً بعيداً؛ وقتها، كانت المسافات بين الأيام أكثر وضوحاً وأكثر رحابة.
          
          أتذكر جلساتنا الطويلة خارج قاعات المحاضرات، حين كنّا نختلس لحظات من الزمن، نسرقها كي نضحك ونأكل، كأنّنا نملك كل الدهر بين أيدينا. كنا نغزل أحلامنا بصحبة الأصدقاء ونعيش في فلكهم، وكأننا ندور في مدار آمن، لا نهاية له. كنا نهرب من ضغط الدراسة نحو مساحات صغيرة، لكنها واسعة بما يكفي لتسع أحاديثنا وضحكاتنا.
          
          لكن الآن... أين ذهبت تلك الأيام؟ كيف تلاشت هكذا، تاركةً في قلبي فراغاً مشوباً بحنين مبهم؟
          
          -غيمة

gvdgjknbg45

فيجب علينا أن ندرك من هذه القصة، التي تتكرر يوميًا في كل لحظة مع أحدٍ ما في هذه الحياة الدنيا، أنها ليست إلا تذكيرًا صارخًا بقصر هذه الدنيا وزوالها، وأننا في رحلة لا نعلم متى تنتهي. إنها فرصة للتفكر في حقيقة الوجود وغاية الحياة، وفي قيمة الوقت الذي نمضيه بين أيدينا. علينا أن نتعلم من هذه الحوادث أن نعيش بقلوب متعلقة بالله، مسارعين إلى فعل الخير، مبتعدين عن الغفلة والتكاسل، وأن نتذكر أن كل لحظة تمر قد تكون آخر لحظة لنا أو لمن نحب. 
          
          هذه القصة ما هي إلا دعوة مفتوحة للتوبة والعمل الصالح، والاستعداد للقاء الله. لنتعلم منها أن نكون أكثر رحمة وودًا مع من حولنا، وأن نُكثِر من الدعاء لأنفسنا ولمن سبقونا، فربما يذكرنا الآخرون بالدعاء يومًا حين نكون بأمس الحاجة إليه.

gvdgjknbg45

فأرجو منكم الدعاء لها بالرحمة والمغفرة، وأن يتغمدها الله بواسع رحمته، ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة، ويجمعها بالصالحين والشهداء في الفردوس الأعلى. نسأل الله أن يربط على قلوب أهلها وأحبائها، وأن يلهمهم الصبر والسلوان، ويعوضهم عن فراقها برفقة دائمة في جنات النعيم. 
          
          اللهم اجعل عملها الصالح شفيعًا لها، وارفع درجاتها في عليين، وأدخلها الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب، وارزقنا حسن الخاتمة، واجعل لنا نصيبًا من دعاء الصالحين حين نرحل عن هذه الدنيا. اللهم آمين.

gvdgjknbg45

لقد كان اليوم حافلاً بالمفاجآت الصادمة. حين انسكبت الأخبار فجأة كالسيل الجارف، تناثرت بين صفحات التواصل الاجتماعي، ووجدتُ أصدقائي ينشرون الأدعية والرجاء، يحملون في كلماتهم آمالاً تتشبث بأذيال الرحمة الإلهية، يسألون الشفاء لفتاة لم أكن أعرفها. تلك الفتاة التي صارعت مرضًا عضالًا، قاومت بشجاعة جسدها الذي أضناه الألم، ثم دخلت غرفة العمليات لتحارب آخر معاركها.
          
          لم يمضِ سوى ثلاث ساعات، وكأن الزمن توقف ليرسل إشارات القدر القاسية. انقلب الرجاء إلى صمت مهيب، وأُعلنت الحقيقة التي أخشى الجميع سماعها. العملية لم تكلل بالنجاح، وروح صديقة أصدقائي ارتقت إلى بارئها، تاركة خلفها قلوبًا مكلومة، وأحلامًا لم تكتمل. 
          
          تجمدت الكلمات في حناجرنا، وعجزت العيون عن الإبصار. ذهبت الفتاة إلى عالم آخر، حيث الوجع ينتهي، والألم يتلاشى، وأصدقاؤها بقوا هنا، في واقع مفعم بالفراغ والحنين. لم أعرفها، لكنها باتت جزءًا من قصة لا تنتهي، قصة الحزن العميق الذي يذكرنا بأن الحياة قد تأخذ منا من نحبهم دون سابق إنذار، وأننا على هذه الأرض لسنا إلا مسافرين، يمرون بالعابرين، ويرحلون متى حان الوقت.

gvdgjknbg45

لأجل آنستي الصغيرة اليوم، عدت بفصل جديد من روايتي، مُتنفسي. 
          .
          .
          .
          كلماتها لي كانت دافعًا قويًا، أعادت الحياة إلى قلمي وأوقدت في داخلي شعلة الإبداع من جديد. كانت كلماتها كنسمة بحرية، تهب على روحي بعد طول غياب، فتنعشها وتبعث فيها الحياة كما ينعش الندى أزهار الصباح الباكر.
          فلذلك أهديها هذا الفصل بناءً لطلبها⁦>⁠.⁠<⁩

gvdgjknbg45

اليوم .. وفي هذا الوقت تحديدًا، قد انتهيت من تعديل كل فصول روايتي. كانت رحلة طويلة وشاقة، مليئة بالتحديات والصعوبات، حيث اجتاز قلمي العديد من المحطات وعبر مخيلتي الكثير من الأحداث والشخصيات. لقد قضيت ساعات لا تحصى في إعادة قراءة النصوص، وتحليل الحوارات، وتعديل الوصف، حتى أصبحت الرواية تعكس تمامًا الأفكار والمشاعر التي رغبت في إيصالها منذ البداية.  مشاعر فقط بداخلي كانت بداخل هذا العقل الجبار، وها قد سمحت لها بالخروج عبر قلمي.
          
          منذ اللحظة الأولى التي شرعت فيها في الكتابة، كنت أعلم أن الطريق لن يكون سهلاً، وأن كل جملة ستحتاج إلى تفكير عميق وكل فصل سيتطلب مجهودًا كبيرًا من أجل صقله وإخراج أجمل ما فيه. ومع كل تعديل، كنت أشعر أن الرواية تقترب أكثر من الكمال الذي أطمح إليه. ليس كمالاً كاملاً بل كمالاً مُكمّلا لما تراه عيني لا عيونكم. كنت أسهر الليالي الطوال، أفكر في مصير أبطالي وكيف يمكن للأحداث أن تتشابك بشكل أفضل، حتى يخرج العمل في صورة تليق بما كنت أحلم به.
          
          والآن، وأنا أنظر إلى العمل المكتمل، أشعر بمزيج من الفخر والارتياح. لقد كان هذا المشروع أكثر من مجرد رواية أسطر حروفها؛ كان جزءًا من روحي وأفكاري، مغلفًا في صفحات مكتوبة بحب وإخلاص. ولا يسعني إلا أن أتمنى أن يجد القراء في روايتي ما وجدته أنا أثناء كتابتها من متعة وإثارة وتأمل. 
          
          بهذا الإنجاز، أختم فصولي في هدوء، لأبدأ في فصول جديدة راغبة في سرد المزيد والمزيد عما يدور في خاطري وخيالي.
          
          _غيمة 

MMemee1

@gvdgjknbg45  فخووورة جدل جدا بك غيمتي ⁦(⁠。⁠♡⁠‿⁠♡⁠。⁠)⁩
Reply