haedir_9566
أَما كُنتِ تَعلَمينَ إِنَ رَحيلَكِ لِقَلبي فاجِعة؟
وَ إِنَ جَفائُكِ يَخلِقُ ليَ أَحاسيسٌ موجِعة؟
أما قالَ لكِ قلبُكِ بِأني لكِ عاشِقٌ
و إنَ العِشقُ مِن أصلِ عينَيكِ نابِعة
ألم أقُل بأن وجهُكِ كنور الشمسِ ساطِعة
والعينين تَضوي كنور البدرِ لامِعة
وَ أنتِ سماءٌ والشاماتُ نِجومٌ متفرِعة
وأنتِ كالوِشاحِ إن اكتملَ على وزنٍ واحدٍ
وَ عَيناكِ كالخِتام التي تقفَل بها القافية
إبنَ زمرك قد أبلَغَ لِغرناطة السلامُ
و أنا ابلغُ لَكِ النفس والعافية
شَبَهَ الشاعِر بغدادٍ بالزوراءِ والصَفا
و انا أَشَبُهُ مَسكَنُكِ بالجِبالُ العالية
قد زُرتُ المراقِد مَراتً عَديدةً
فَما طَلبتُ الا إياكِ والعافيةَ
وَ في صَلاتي دَعيتُ لِشيءٍ مُبهَمِ
وَ المِبهَمُ أنتِ.. وَ أنتِ العافيةَ
﴿ بِقِرضابي﴾