
ROUROU__alaa
رسالة من قلبي لكل من تابعني... كنت أعيش في ظلامٍ اخترته بيدي. ظلام مليء بالهرب، بالضعف، وباتباع الشهوات… كنت أعلم في أعماقي أنني أبتعد عن الطريق الصحيح، لكنني فضّلت ما يُرضي رغباتي على ما يُرضي الله. كنت أكتب، أبرّر، أتجاهل صوت الضمير… فقط لأشعر بشيء لحظي، ثم أعود فارغة من الداخل. حتى جاء اليوم الذي شعرت فيه أنني أختنق… أنني بعيدة جدًا عن النور، عن الراحة، عن نفسي الحقيقية. فعدت إلى الله. نعم، تأخرت. نعم، أسرفت. لكنني تمسكت بكلامه حين قال: > "وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا" (النساء: 110) كلامه هذا هدّ قلبي من الداخل… وأعادني. أنا لست عالمة، ولا داعية، ولا قدوة. لكنني فقط إنسانة كانت تغرق… وقررت أن تسبح نحو الشاطئ. ✋ توقفت عن نشر كل ما يبعد عن الله. ✋ حذفت ما كنت أراه "فنًا" وهو في حقيقته أذى لنفسي ولكم. ✋ وفتحت صفحة جديدة… لا فيها تمجيد للحرام، ولا تزيين للضياع. أرجوكم، لا تنتظروا كثيرًا مثلي. > "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعًا" (الزمر: 53) الله لا يغلق بابه أبدًا… فلا تغلقوا قلوبكم عنه. سامحوني إن كنت سببًا في إيذاء قلوبكم بكلمة أو فكرة. وادعوا لي… كما سأدعو لكم. تبت… فافعلوا مثلي. لأن العمر أقصر مما نظن، واللقاء بالله أقرب مما نتوقع. تخيّل نفسك واقفًا يوم القيامة… لا أحد بجانبك، لا أصدقاء، لا جمهور، لا إعجابات، فقط أنت وأعمالك. وتُعرض كلماتك، كتاباتك، منشوراتك، كل حرف نشرته، وكل شعور زرعته في قلب أحد. ثم يُقال لك: > "لماذا كتبت هذا؟ لماذا زينت الحرام؟ لماذا أغويت عبادي؟" وأنت تعرف أنك كنت قادرًا أن تختار غير ذلك. تخيل كم قلبًا تأثر… وكم ذنبًا جُمع بسببك… هل كنت ستستمتع بكتاباتك يومها؟ أم ستتمنى أن تمحوها من الوجود؟ > قال الله تعالى: "يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى، وَبُرِّزَتِ الجَحِيمُ لِمَن يَرَى" (النازعات: 35-36) ⏳ ضميرك ليس عدوك، بل هدية من الله ليوقظك قبل أن يوقِفك للحساب. اصحَ… قبل أن يُغلق الكتاب