hasan_alali

شاب سوري كتب لي ذات مرة أن خِطبته فُسخت بعد عامين من الخطبة وأنه لم يستطع التكيف أبدًا مع مسألة فض الخطبة فبات يلاحق مخطوبته عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي و الواقعي.. حتى أخبَرتهُ الفتاة في النهاية بأنها تحبُ رجلًا غيره وقررت الزواج منه لأنه سيوفر لها حياة آمنة وعيشًا رغدًا على خلاف صاحبنا الذي أهلكته الحرب فأصبح بالكاد يملك قوت يومه. 
          	
          	يومها أخبرني أن البنت  -وكان اسمها "فيروز" تقرأ لي وطلب مني أن أحادثها في مسألة عودة ارتباطهما ومنحه فرصة أخيرة لإعادة هيكلة مشروعه الخاص.
          	
          	-البنت أخبرتني أنها لا تفكر في الزواج أصلًا وأن خطيبها السابق أحبُ رجال الأرض لقلبها ولكن توفى والدها في القصف منذ سنوات وترك لها ثلاثة أخوة صغار أكبرهم يملك عشرة سنوات فقط.. ولا يلبي احتياجتهم سوى خطيبها المُستنزف ماديًا فقررت أن ترفع عنه العبء لأنها تحبه وتحب ألا تستنزفه أكثر من اللازم، برعاية ثلاث أخوة وهي الرابعة.
          	ثم استخلفتني ألا أخبره بشيء فـ احترمتُ رغبتها رغم رغبتي الملحة في فعل العكس. 
          	
          	بعد أيام علمتُ أن الفتى استقر في تركيا "حتى لا يستنشق هواء ملوثًا بأنفاسها".. والله هكذا قال نصًا وأما الفتاة  حدثتني مرة فقالت لي أظننا لن نجتمع ثانية أبدًا لكنني سأطلب من الله أن أتزوجه في الجنة!
          	
          	عندما ندخل الجنة لابد أن أبحث عنه وسأحكي له أنني ما ابتعدت عنه إلا لأنني أشفق عليه وأظنه سيشفق عليّ هو الآخر فيسامحني. 
          	
          	الآن وصلتني رسالة من صاحبة "فيروز" تخبرني فيها أن فيروز رحلت جراء الزلزال في سوريا وأن خطبيها السابق رحل أيضًا عقب الزلزال في تركيا. 
          	
          	خبرٌ مُحزن؛ لكن أظنهما أصبحا بخير الآن.. أظنها قد شرحت له الأمر وأفهمته أنها ما تخلت عنه إلا لكونها تشفق عليه.. وأظنه أشفق عليها هو الآخر فسامحها. 
          	
          	الآن فهمت أن هذه الدنيا لا تليق بالطيبين والله.. وأن الله أراد بهم خيرًا عندما رفعهما معًا إليه فلم يترك واحدًا يتعذب برحيل الآخر.
          	
          	رضي الله عن السوريين وأرضاهم ملء أرضه.. وأدخلهم الجنة دون حساب أو عذاب لأنهم عُذِّبوا هُنا بما فيهِ الكفاية.

ma_2ryam

@hasan_alali  {الطيبون للطيبات}
Contestar

hasan_alali

شاب سوري كتب لي ذات مرة أن خِطبته فُسخت بعد عامين من الخطبة وأنه لم يستطع التكيف أبدًا مع مسألة فض الخطبة فبات يلاحق مخطوبته عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي و الواقعي.. حتى أخبَرتهُ الفتاة في النهاية بأنها تحبُ رجلًا غيره وقررت الزواج منه لأنه سيوفر لها حياة آمنة وعيشًا رغدًا على خلاف صاحبنا الذي أهلكته الحرب فأصبح بالكاد يملك قوت يومه. 
          
          يومها أخبرني أن البنت  -وكان اسمها "فيروز" تقرأ لي وطلب مني أن أحادثها في مسألة عودة ارتباطهما ومنحه فرصة أخيرة لإعادة هيكلة مشروعه الخاص.
          
          -البنت أخبرتني أنها لا تفكر في الزواج أصلًا وأن خطيبها السابق أحبُ رجال الأرض لقلبها ولكن توفى والدها في القصف منذ سنوات وترك لها ثلاثة أخوة صغار أكبرهم يملك عشرة سنوات فقط.. ولا يلبي احتياجتهم سوى خطيبها المُستنزف ماديًا فقررت أن ترفع عنه العبء لأنها تحبه وتحب ألا تستنزفه أكثر من اللازم، برعاية ثلاث أخوة وهي الرابعة.
          ثم استخلفتني ألا أخبره بشيء فـ احترمتُ رغبتها رغم رغبتي الملحة في فعل العكس. 
          
          بعد أيام علمتُ أن الفتى استقر في تركيا "حتى لا يستنشق هواء ملوثًا بأنفاسها".. والله هكذا قال نصًا وأما الفتاة  حدثتني مرة فقالت لي أظننا لن نجتمع ثانية أبدًا لكنني سأطلب من الله أن أتزوجه في الجنة!
          
          عندما ندخل الجنة لابد أن أبحث عنه وسأحكي له أنني ما ابتعدت عنه إلا لأنني أشفق عليه وأظنه سيشفق عليّ هو الآخر فيسامحني. 
          
          الآن وصلتني رسالة من صاحبة "فيروز" تخبرني فيها أن فيروز رحلت جراء الزلزال في سوريا وأن خطبيها السابق رحل أيضًا عقب الزلزال في تركيا. 
          
          خبرٌ مُحزن؛ لكن أظنهما أصبحا بخير الآن.. أظنها قد شرحت له الأمر وأفهمته أنها ما تخلت عنه إلا لكونها تشفق عليه.. وأظنه أشفق عليها هو الآخر فسامحها. 
          
          الآن فهمت أن هذه الدنيا لا تليق بالطيبين والله.. وأن الله أراد بهم خيرًا عندما رفعهما معًا إليه فلم يترك واحدًا يتعذب برحيل الآخر.
          
          رضي الله عن السوريين وأرضاهم ملء أرضه.. وأدخلهم الجنة دون حساب أو عذاب لأنهم عُذِّبوا هُنا بما فيهِ الكفاية.

ma_2ryam

@hasan_alali  {الطيبون للطيبات}
Contestar

hasan_alali

لتزود دخلك كل يوم روح اقعود عند جيرانك وتعشا عندهم هيك مابتصرف شي   بيزود دخلك بمزح ها
          
          ههههههههههههههه ههههههههههههههه 

ma_2ryam

@hasan_alali  يمكن حسوي هيج هههه
Contestar

hasan_alali

صديقي القديم ... منذ لحظات رأيت اسمك في هاتفي ، تجاوزته ، شعرت بوحشةٍ غير معهودة ، وأنا أُمرّر إصبعي وأتجاهله ... كيف استحالت صداقتنا لوحشةٍ مربكة؟ كيف كنتَ سِرّي و كنتُ ملاذ أسرارك؟..الآن أغالب نفسي لكي لا أرسل لك كيف حالك ؟...يا صديقي الذي لم أعد أعرفه..!

hasan_alali

@ma_2ryam  كلام جميل جدا انرت صفحتي 
Contestar

ma_2ryam

@hasan_alali  . الفراق مجرم يقتل القلوب ويقطعها. الفراق كالحب تعجز الحروف عن وصفه. أعمق جرح لي هو أن أشتاق إليك ولا أستطيع رؤيتك أو سماع صوتك، وأن أعشقك وأنت لست لي رحلت عني لشخص غيري وجع قلب لايعلم به إلا من عاش فيه الحياه بدون صديق ضلام .
Contestar

hasan_alali

ليست الحياة ﺑﻤﻦ ﺣﻀﺮ ، ﻭلا ﺑﻤﻦ ﻏﺎﺏ ... فبعضهم حضوره مثل ﻏﻴﺎﺑﻪ ، ﻭبعضهم غيابه كأنه ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ... وهناك من يكون حضوره في حياتك علامة فارقة ، وهناك من يكون حضوره علامة فارغة ، والغياب لا يقتل ... بل الذي يقتل هو الحضور الباهت الذي يشبه العدم ...ثم ڪل إنسان في هذه الحياة له بصمة : البعض بصمتهم الحڪمة ، والبعض بصمتهم صدق مشاعرهم ، والبعض بصمتهم عفويتهم ، وهناڪ آخرون بصمتهم العقل ... لڪن الأخلاق تجمع ڪل البصمات ، وتبقى لڪ بصمة لن تزول فتمسڪ بها حتى ترتقي و تڪون إنسان جميل الروح

hasan_alali

‏كنت أمدك بالأمان وأنا خائف ، أشعرك بالدفء وداخلي يرتجف ، أرسم على وجهك ابتساماتٍ وضحكات و أنا أمسح بطرف كمي دمعات قد سقطت سهوًا من عيني ... وفي ظل هذه الوحدة التي تملأ أيامي كنت ألازمك في كل الظروف حتى لا تشعر بالفراغ وهو يتربص بك ، هكذا كنت أحبك دون أن تعي...!
          
          
          أي طرف كنت انت؟ 

hasan_alali

اليوم قرأت تساؤل يقول: "لماذا دائمًا تنتابنا الشكوك حول منزلتنا في قلب الشخص الذي نحبّه، صوت بداخلنا يقول لنا أنه ليس سعيد معنا، وأنه يبحث عن أسرع طريقة تمكّنه من مغادرتنا، لماذا نخاف حدوث هذا الأمر على الرغم من أن علاقتنا تسير في وتيرة جيّدة؟" جاوبوني!