hh_u_44

تَراني كاذباً؟ والصَّدقُ دائي؟
          	تَراني غادِراً؟ والنَّبضُ نائي؟
          	سكنتُ الرُّوحَ في عينيكِ صدقاً،
          	فجفَّت بي خُطايَ على الرجاءِ.
          	كتمتُ الفُرحَ، لا خوفاً، ولكن
          	لئلّا توجعي منّي... عزائي.
          	فهل يُدانُ قلبي؟ كيف هذا؟
          	وهل يُؤذى البريءُ بلا اكتفاء؟
          	عجبتُ... وكيف تُخطئني عيونٌ
          	رأتني في انكساري وانحنائي؟
          	أأكذب؟ والحقائقُ في دمي،
          	وفي صمتي، وفي ضيقِ الدعاءِ؟
          	إذا ما عُدتِ، لا تَمضي لقولي،
          	فلا أمضي... ولا أنجو بفنائي.

hh_u_44

تَراني كاذباً؟ والصَّدقُ دائي؟
          تَراني غادِراً؟ والنَّبضُ نائي؟
          سكنتُ الرُّوحَ في عينيكِ صدقاً،
          فجفَّت بي خُطايَ على الرجاءِ.
          كتمتُ الفُرحَ، لا خوفاً، ولكن
          لئلّا توجعي منّي... عزائي.
          فهل يُدانُ قلبي؟ كيف هذا؟
          وهل يُؤذى البريءُ بلا اكتفاء؟
          عجبتُ... وكيف تُخطئني عيونٌ
          رأتني في انكساري وانحنائي؟
          أأكذب؟ والحقائقُ في دمي،
          وفي صمتي، وفي ضيقِ الدعاءِ؟
          إذا ما عُدتِ، لا تَمضي لقولي،
          فلا أمضي... ولا أنجو بفنائي.

hh_u_44

لا تَبْحَثْ عنِ الحُبِّ في الكلامِ، ابْحَثْ
          عَنْهُ في العُيُونِ.
          فالعَيْنُ لا تُجامِلُ، ولا تَتَجَمَّلُ
          إِذَا أَحَبَّتْكَ، فَضَحَتْ صاحِبَها،
          وَإِنْ تَأَلَّمَتْ، سَبَقَتِ الدُّموعُ الكَلِماتِ.
          العُيُونُ تَفْضَحُنا حينَ نَشْتاقُ، وحينَ
          نَغارُ، وحينَ نَتَأَلَّمُ.
          وَلِهَذا، لا تَثِقْ في الهُدوءِ الذي
          يَسْكُنُها،
          فالعُيُونُ الهَادِئَةُ تَخْفِي أَشْياءً لا
          يُمْكِنُ لِلكَلِماتِ وَصْفُها.

hh_u_44

قُلْ لي.. لِماذا اخْتَرْتَني؟
          وَأَخَذْتَني بِيَدَيْكَ مِنْ بَيْنِ الأَنامِ
          وَمَشَيْتَ بي..
          وَمَشَيْتُ.. ثُمَّ تَرَكْتَني
          كَالطِّفْلِ يَبْكِي في الرُّخامِ
          إِنْ كُنْتَ يا مِلْحَ المَدامِعِ تَبْتَني
          فَأَقَلُّ ما يَرْثِي السُّكُوتُ مِنَ الكَلامِ
          هُوَ أَنْ تُوَشْوِشَ مِنْ بَعيدٍ بالسَّلامِ
          أَنْ تُغْلِقَ الأَبْوابَ إِنْ
          قَرَّرْتَ تَرْحَلُ في الظَّلامِ
          ما ضَرَّ لَوْ وَدَّعْتَني؟
          وَمَنَحْتَني فَصْلَ الخِتامِ
          وَأَبْلَيْتَنِي بِالْعِشْقِ ثُمِّ تَرَكْتَنِي
          وَأَذْقْتَنِي حُلْوَ الْهَوَى فَقَتَلْتَنِي
          وَ وَهَبْتَنِي قَلبًا يَفِيض تَعَاطفًا
          ايَا خَائِنًا بَالحُبِّ كَيْف كَسَرْتَنِي؟

hh_u_44

          أَشْتَهِي أَنْ أَهْرُبَ بَعِيدًا، أَنْ أُذِيبَ أَثَرِي فِي لَيْلٍ لَا فَجْرَ لَهُ، وَالْبَعْثُ مِنْ رَمَادٍ لَا يَذْكُرُنِي.
          أَجُرُّ جَنَاحَيْنِ مُثْقَلَيْنِ بِالْوَجَعِ إِلَى سَمَاءٍ غَائِمَةٍ يُخَلِّصُنِي مَطَرُهَا وَتَبْتَلِعُنِي عَاصِفَتُهَا.
          هُنَاكَ، تَحْتَ قَمَرٍ بَارِدٍ يَتَأَمَّلُ خَرَابِي، أَذُوبُ.
          الْغُيُومُ كَاسْمٍ لَمْ يَنْطِقْ يَوْمًا.
          فَقَدْ غَيَّثَ الْحُزْنُ مَلَامِحِي حَتَّى غَدَوْتُ ظِلًّا يَتَهَاوَى فِي الرِّيحِ، لَا أَنَا، وَلَا أَحَد.

Zeus06

بس سؤال منو حضرتك؟ 

-i0ilio-

يـَ قلبييي
Reply

hh_u_44

@-i0ilio-  فديت عيونك
Reply

-i0ilio-

  فدوة لـ غوحك يـَ عيوني
Reply

hh_u_44

تَمَزَقَت روحي كأوراقِ الخريفِ تَهوي بِلا وَجهٍ، بِلا صَوتٍ ضعيفِ كنت أَظن الدَربَ مَفروشًا ضياءً فَوَجدته جرحًا يحاكيهِ النَزيفِ مَن أَنَا؟ صَوتٌ يناديني بِغَيرِي وَأجِيبه: لَست الأَنا، لَست الضَعيفِ أبحِر في الذِكرى، فَأدرِك أَنَني سَجِين وَهمٍ لا يجِيب التَلَطفِ كَم قِيلَلي: الصَبر يؤتِي كَالسَعادة فَكَيفَ يَحيا المَوت في ضوءِ العِبادة؟ وَكَيفَ يرجى مِن جِدارٍ أَن يحاكي وَأَن يجِيبَ النَبضَ مِن بَعضِ الإشادة؟ وَكَيفَ أَشرَب مِن كَفِ الهَلاكِ وَأَستَزِيد الجرحَ مِن طَعمِ الفِكاكِ؟ وَكَيفَ أَنسى أَنَني كنت انعِكاسًا لِمَن رَسَمني في المَرايا كَالسِواكِ؟ هَل كانَ في الأَحلامِ مَأوًى لِلضَياعِ أَم أَنَها كَذِبٌ يغَذِيهِ الصِراع؟ هَل كَانَ حبِي في الحَياةِ مَحَطَةً أَم أَنَه طَيفٌ يرَدِده الوداع؟ إِني خَيالٌ مِن حطامٍ لا يرى وَالعَقل سَجَانٌ، وَوَعيي مَن سَرى فَإِذا سأَلت: مَتى النِهاية، قالَلي: عِش في ظَلامِ الحزنِ حَتى تبادى....✘

hh_u_44

يَلوذُ بالصَمت إن ضاقَ البيانُ بهِ
          والرُوح إن تَعبتْب الصَمت تَعتَصمُ.
          
          
          وَفي القُلوب ضَجيجٌ لا نَبوحُ بهِ.
          بَعضُ الحروفِ بِقلب الحر تَشتَعلُ