hh_u_44
تَراني كاذباً؟ والصَّدقُ دائي؟
تَراني غادِراً؟ والنَّبضُ نائي؟
سكنتُ الرُّوحَ في عينيكِ صدقاً،
فجفَّت بي خُطايَ على الرجاءِ.
كتمتُ الفُرحَ، لا خوفاً، ولكن
لئلّا توجعي منّي... عزائي.
فهل يُدانُ قلبي؟ كيف هذا؟
وهل يُؤذى البريءُ بلا اكتفاء؟
عجبتُ... وكيف تُخطئني عيونٌ
رأتني في انكساري وانحنائي؟
أأكذب؟ والحقائقُ في دمي،
وفي صمتي، وفي ضيقِ الدعاءِ؟
إذا ما عُدتِ، لا تَمضي لقولي،
فلا أمضي... ولا أنجو بفنائي.