الساعة الحادية عشر مساءً ونفسي تتوق إلى كوبًا من القهوة الممزوجة بالحليب، لكن العقل يخاف الأرق..
بعد ربع ساعة: يتم التلذذ بكوب القهوة واختبار لمدى قوة الكافيين في إمداد عقلي بالطاقة !
وأني لأرى عينيّ خاملتان ناعستان لثقل الهم الذي عليهما، أخبريني يا عزيزتي كيف حالك وهمومك أضعاف همومي؟ كيف تفتحين عيناك؟ ألا تشعرين بالثقل الشديد عليهما؟ كان المولى في عونك يا قلباً أصابته الدنيا بسهمٍ في مقتل، أصابك وتناثرت شظاياه علينا نحن من نحبك.
لا يسعك إلا أن تشعر أنك عالقٌ في الزمن الخطأ، لا شيء هنا يُشبهك،
تحاول أن "تبدو" مثل الجميع؛
تضحك حين يضحكون،
وتصمت حين يقررون أن الكلام ممنوع،
تثرثر في مواضيع لا تعنيك،
عن أناس لا تعرفهم، ولا تريد أن تعرفهم،
تبذل جهدك كي تشبههم، لكن ملامحك تفضحك،
وبين محاولة أن "تكون" وأن "تبدو"، تُخلق نسخة جديدة منك:
متناقضة
متصدِّعة
مبعثرة
فيكتشف الجميع سرك؛ أنك عالقٌ في الزمن الخطأ،
حتى انعكاسك لم يعد يُشبهك.
-منى سلامة