hif818

- كم عمرك؟
          	دائمًا ما يجيبُ الناس على هذا السُّؤال اجابةً خاطئةً فيعطون رقمًا يرمز الى عمرهم بالسنوات، 
          	بالنسبة الي اذا وجه لي هذا السؤال لقلتُ: 
          	"أن عمري هو عدد الآلام و الأحزان التي ما زلت أذكرها وهي كثيرة بالمناسبة ف لديَّ نقْصٌ حادٌ في عدد اللّحظاتِ السّعيدة عن المعدل الطّبيعي لانسان في مثل عمري، 
          	البشر لديهم أجهزةٌ تقيس انخفاض الضغط، والسُّكر فلماذا لا يكون لديهم أجهزةٌ تكْتشفُ عن انخفاض معدَّل السّعادةِ؟ وعندئذٍ تتّجهُ شركات الأدوية الى صنعِ عقار السعادة، ويزيد عدد أقْسامِ كلية الطب واحدًا.. و نرى لافتةً كبيرةً تزيّن أحد العيادات " دكتور فلان أخصائي في السعادة" فنذهب اليه ونتعالج.

D_a_l_l_a_l

@ reveen_55كوني مطمئنة عمرك طويل حيث لا يوجد طبيب سيختص بعلم السعادة  
Contestar

hif818

- كم عمرك؟
          دائمًا ما يجيبُ الناس على هذا السُّؤال اجابةً خاطئةً فيعطون رقمًا يرمز الى عمرهم بالسنوات، 
          بالنسبة الي اذا وجه لي هذا السؤال لقلتُ: 
          "أن عمري هو عدد الآلام و الأحزان التي ما زلت أذكرها وهي كثيرة بالمناسبة ف لديَّ نقْصٌ حادٌ في عدد اللّحظاتِ السّعيدة عن المعدل الطّبيعي لانسان في مثل عمري، 
          البشر لديهم أجهزةٌ تقيس انخفاض الضغط، والسُّكر فلماذا لا يكون لديهم أجهزةٌ تكْتشفُ عن انخفاض معدَّل السّعادةِ؟ وعندئذٍ تتّجهُ شركات الأدوية الى صنعِ عقار السعادة، ويزيد عدد أقْسامِ كلية الطب واحدًا.. و نرى لافتةً كبيرةً تزيّن أحد العيادات " دكتور فلان أخصائي في السعادة" فنذهب اليه ونتعالج.

D_a_l_l_a_l

@ reveen_55كوني مطمئنة عمرك طويل حيث لا يوجد طبيب سيختص بعلم السعادة  
Contestar

hif818

لا أحد يعرف ماذا يعني أن تكون مخلوق مريض بالانعزاليّة، تكره المناسبات والاحتفالات وكُلّ العلاقات الاجتماعيّة، تفقد رغبتك بالكلام مع مرور الوقت، تعجز عن الحُبّ مجدّداً، تخسر المزيد من وزنك، لا تقوم بأيّ جهدٍ لكنّك مُرهقٌ باستمرار 

hif818

مرحبًا..
          لقد كنتِ اقوى مني، اقوى مني بمراحل إستطعتِ تجاوز أمر فراقنا بكل سهولة وٱخترتِ اللجوء في مقرات الغياب بينما انا هنا أشذبُ ٱحزاني تارة وتارة ٱحاول أن ٱبدو تافها لأتخلص من عناء الشعور الذي يقيد عقلي وقلبي برحيلك,ِ كنتُ أرغم نفسي على عدم فعل ذلك حفاظا على صورتي ومكانتي التي لم يدنسها شيء طوال السنوات التي قضيتُها هنا ثمة ما أودُ قوله إنني أصبحتُ هش ورخو بطريقة مقرفة أتخبط كلياً ولا أستطيع الحفاظ على أي شعور يخامرني لا أستطيع نسيانكِ ولا ردع الحنين الذي يباغتني كل مساءٍ، كان حرياً بي أن أطردكِ من عمق ذاكرتي أن أضعكِ فوق رفوف النسيان بالرغم من محاولاتي الكثيرة وإبتكار اشياء بصدد نسيانك إلا أنني أبوء بالفشل الذريع مع كل مرة ...الحق يقال أنكِ عالقة بي كندبة في سفح جبل, كحادث في عمق الذاكرة كلما سهوت عنه يطاردني شبحه في المنام كـ تنبيه أنا هنا!

hif818

يا بعيّدي.
          لازال قلّبي يحتفظ بِك رغمًا عني!
          و لازالت عيناي تخونني و تسترق النظر لك!
          لازال إسمك يتحكم بتغيّر مزاجي! 
          هكذا تلاعبت بنا الأيام، كـ حروف الجرّ تكسّر قلّوبنا و تعبث بحديثنا.
          تعال، نأمرّ الحرب القائمة بيننا بالسكون، و نرّفع إستسلامنا لهذا الجدال المُهلك.
          تعال لنُلملم أشلاءنا المتناثرة، و نحرق ما مضى.
          تعال ننصُب حديثنا فوق هذا الدمار.
          تعال..
          فـ الأعمار تمضي هباءً بلا قرار.

hif818

"أعرفكِ فأنتِ لست في أمان ولا تراودك الطمأنينة؛ لديكِ جرح قديم وتمشين بعيدة عن نفسكِ
          تستيقظين في الثالثة عصرًا وأنتِ مُتعبة بحجة أنك تشعرين بالحر، لكنْ أنتِ لديكِ قلق في داخلك ما يؤدي إلى شحوب وجهك، لا تعرفين كيف يمكنك حتى أن تتخلصي منه، أعرف كيف تعبسي في كل الوجوه وفي وجه الأبد وتبتسمين في وجه شقيقتكِ الصغيرة ووجهي الأصفر من تعب تعبكِ
          وكيف تمشين في شوارع المدينة وأنتِ تلعني كيف تريدين أن تخرجي منها، وزوايا بيتكِ كيف تتخلصين من كل هذا الكبت والحزن ووحدتكِ
          وكم أنتِ كائن قلق، بسبب ما يحدث حولك، وكيف تريدين إنقاذنا وإنقاذ علاقتنا وما حولنا
          أعرف جيدًا كيف شكل تعبكِ حق المعرفة، وضحكتك..
          وإنّي أحبك وأحبك ..
          وأيضًا أعرف كيف إن غيابنا لا يطُاق كوجع معدتي..  
          لكن ما الذي يطمئنني وأعرف شيء واحد على الأقل، إني أخطر على بالك الآن؟
           كيف لي أن أعرف؟"

hif818

أرى طيفُك يَرتسم في أزقّة الشّوارع، وفي جوانب الحياة، لِما يُخيل لي الوجوه التي أراها تعرفك، أو تمُدك بصِلة؟!
          
          لِما أرى مُحيّاك في وجوه العابرين وتقاسيم السائرين؟! لِما أبحث عنك في كل مكان؟ لِما يُخيل لي أن أراك في كل لحظة، على سبيل الصدفة، أو في مشوار عابر؟!
          
           لِما يخيل دائما أنني أعرفك وقد سبق لتلك القسمات والسِمات أن مرت على بالي وسكنت جوانب حياتي؟!
          
          أسارع لأسابق الزمن، لصنع الصُدف والحِجج لرؤيتك. أعلم أنني أدندن على الوجع، وأعزف على الشجن، ولكن ما حيلة الفؤاد الذي لم يعُد يقوي على البِعاد.

hif818

مرت ثلاث سنوات و ثلاث و ثلاثون دقيقة من الان على اختفائه..
          أنا التي عاهدت ألا ألقي لنبض هذا القلب بالاً، وجدتني بلا حول مني واقفة ببابك!
          هنا الشمس قد اهترأت من كثرة إشراقها و هاي هي تحاول لملمة أشعتها ببطيء شهيّ..
          النجوم ترتدي حلّتها الجديدة لتطلّ بعد أربع ساعات من الآن أو أقل، لست أدري..
          العيون المحملقة منشغلة في طعامها، و القلوب، كل القلوب غافية من كثرة السهر..
          لست الوحيدة هنا، لكن لنفترض ذلك، أنا انتظرك هنا!
          قد أرفقت وردة في الرسالة التي بعثتها لأحدهم، رسالة إلكترونية أنت تفهم ما أقصده!
          تعال وبّخني، انظر لعينيّ، و احرمني لذّة النظر إليك..!
          تعال و احمل قلبي على صدرك المنهك، تعال قبل رحيلك، قبل غيابك، قبل ترحالك..
          هل تراك تتجهّز لرحلتك الجديدة؟
          و أطفال الحي يودّعونك ببراءة مطلقة، و يلمسون يدك التي عجزت عن لمسها مرارًا، و يشمّون رائحة عطرك العالقة بقميصك حين يحتضنونك، رائحتك التي حفظتها في عقلي لأنني لم أتجرأ و احتفظ بها هنا على يدي!
          هل صنعت لك والدتك الفطور الذي تحب؟
          و أرفقت لك فيه الكثير من (الدسم) خوفًا عليك من تلك الأيام التي ستقضيها دون طعامها الذي تود..
          هل أنا في قلبك و بالك مشغول لهذا الحد!
          هل أحظى بالقليل من الوقت في ذاكرتك، خيالاتك، رسومات فكرك!
          
          مرة أخرى كن بخير
          لأجلي أو لأجلك، لن يشكّل ذلك فرقًا .