اشعر بالملل حدثني كانت اجابتي دائما اقصد بها انا مرهقة ربما كانت دائما احاديثك تسحبني من على حافة الانهيار حين اختفت كانت الندوب على معصمي هي الانهيار الذي كنت به دائما
فقدان احدهم ليس بالسهولة التي نعتقدها انه غريب شعور ان تتقبل ان الشمس ستشرق كل يوم وهو ليس هنا او انه عليك الاستيقاظ ومواجهة حياتك عالما ان رؤية وجهه لن تكون ضمن خطتك اليوم
- كم عمرك؟
دائمًا ما يجيبُ الناس على هذا السُّؤال اجابةً خاطئةً فيعطون رقمًا يرمز الى عمرهم بالسنوات،
بالنسبة الي اذا وجه لي هذا السؤال لقلتُ:
"أن عمري هو عدد الآلام و الأحزان التي ما زلت أذكرها وهي كثيرة بالمناسبة ف لديَّ نقْصٌ حادٌ في عدد اللّحظاتِ السّعيدة عن المعدل الطّبيعي لانسان في مثل عمري،
البشر لديهم أجهزةٌ تقيس انخفاض الضغط، والسُّكر فلماذا لا يكون لديهم أجهزةٌ تكْتشفُ عن انخفاض معدَّل السّعادةِ؟ وعندئذٍ تتّجهُ شركات الأدوية الى صنعِ عقار السعادة، ويزيد عدد أقْسامِ كلية الطب واحدًا.. و نرى لافتةً كبيرةً تزيّن أحد العيادات " دكتور فلان أخصائي في السعادة" فنذهب اليه ونتعالج.
لا تبدأ بالبحث عن من أنت..
ولكن ابدأ بالبحث عن من ليس أنت بداخلك وتخلص منه..
مقولةً سمعتها من احد الكتّاب ومنذ أن سمعتها وأنا في كل يوم أجد بداخلي أشياءً جديدة لا أعرفها.. أنتزعها من داخلي وأقوم برميها ثم أبدأ بالبحث عن أي شيء ليسد الفراغ الذي تركته.. عن خرق باليه.. عن صحات ماء فارغه...
أتحلى بالقليل من الشجاعة وأقوم بالخروج.. ألف شوارع هذه المدينة...لعلي أجد روحي مرسومةً في جدارٍ ما.. أو أجد أحد أشباهي الأربعين في صورة أحد الشهداء فأبدأ في سؤاله عن الذي كان بداخله حين ذهب للحرب.. عن الخرق التي كانت تتساقط منه وهو ينزف.. ماذا كان مكتوب عليها ؟.. ما كان لونها ؟..
عزيزي صاحب تلك المقوله.. وقبل أن يهزمني النوم ..أريد أن أخبرك أني أتفهم كلامك.. أنت في بلادٍ الجميع فيها يبحث عن نفسه.. أما هنا فالبحث صعب.. هنا الجميع يبحث عن الجميع .. الجميع يقاتل الجميع.. الجميع يبحث عن كل شيء في بلاد اللا شيء.. وأنا هنا كمن يتعلق بالسماء كي يجد طريقاً ثابتاً في عالمٍ يدور حول نفسه
أكبر يا أُمي،نعم أكبر وتزداد سنوات عمري ألماً وحسرة ،أشعرُ وكأن احدهم سرق عمري من حطم احلامي ودهس فُتات سعادتي !من هو الذي محى الالوان من حياتي؟ والبس لوحة عمري السواد؟ من انتزع مني ما تبقى لي؟من تجلد لمواجهة الايام ؟وكأن احدهم
رماني في بئرٍ بلا قاع! وكأني اسقط منذُ زمن لكني لا ارتطم يا أُمي! اظل اهوي الى مالا نهاية،نعم أكبر ولكنكِ لم تخبريني من قبل ان ازدياد سنوات عمرنا مُخيف لهذه الدرجه!
لم اكن اعلم كلما تزداد سنوات عمرنا تناقص عدد الاصدقاء وتساقطوا !
سئمت من انقاذهم يا أُمي ،اصبحت لا ابكي !كم هو مريع عدم البكاء !!كم هو بشع مواجهة هذاه العواصف ببرود!!يشل قلبي!
كبرت يا أُمي واصبحت الحقائق تدميني،تدمرني يا أُمي ،شظايا لا زالت فجائعها عالقه في حنايا روحي الى الآن،
افتقدت حماسي المعهود !
حتى ماكان يسعدني اصبح سبباً لتعاستي!
أكبر ياأُمي نعم أكبر لكني لم أكن اعلم ان احزاني ستكبر معي!
أكبر بطريقة مخيفة ياأمي ،باتت احزاني تفوقني طولاً،وكأني استيقظت بعد سبات دام لسنوات طويلة،اصبحت ارقب معارك الايام الطاحنة بهدوء لا يمت بي بصلة،اقف امام مرآتي اتفحص ملامح وجهي ابحث فيها عن معالم للحياة ،لكنها خاليه ،أشعر وكأن ملامحي هربت وتخلت عني ايضاً،
أكبر يا أُمي لكن الحياة باتت موحشة يا أُمي،موحشة جداً ..
ـ تحلُّ بي أحيانًا
هذه الساعات،
وهذه الأيام،
وهذه الأسابيع
حيث أشعرُ
أنّني بكل ما فيّ
أموت بين ذراعيّ.
أنت تعرف هذا الإحساس.
لو أنّك هنا
لكان كل شيء أسهل .
لازلتُ هُنا بـ إنتظارك!
متى ما أمتلئ صدرُك بالغرباء، متى ما ضاق بِك المكان تعال، متى ما تزاحمّت بِك الأحزان، متى ما خنقتك العبرة، متى ما دوت الإنتفاضات بداخلك، متى ما تراكمّت الأثقال بقلّبك، متى ما ذبلت عينيّك، متى ما رجفت يديّك.
سأُخبئك أنت وعالمُك المنهك فيّ
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.