عندمَا تنظر لمحيطكَ تجدُ أنواعًا تكنُّ لكَ من الشّنآنِ و القلىٰ ما طابَ تنتظرَ بذلك يومَ السّقوطِ لتضحك..
ليس هذا ما يُضني، بل رؤيتُكَ لمن كانَ شخصًا مدنٍ لكَ يقهقهُ على سُقمك...
جميلٌ أن تُدركَ كم حصدتَ من المناوئينَ في حياةٍ عزفتها أشجانٌ لظّت بنيرانها طفحًا على فؤادك
ـ يا لكِ من محتالةٍ على العالمِ يا أنا، تجدينَ في العمقِ سطحيَّةً تعجبكِ فتجعليها نغمةً تؤيّدُ الحياةَ ليس حبًّا بل رغبةً في القمعِ و الموت...
عندمَا يتآكلُ الصّدىٰ فلا يبقى هنالكَ صوتٌ كما عهدتُم، يبدو لكُم الصّمتُ هدوءًا و هو ينحطُ كلّ جارحٍ في منبعٍ سلِمَ من الفتات
يُعجبكم الرّضا، و تهتفونَ نباحًا ضدّ كلّ مختالٍ فخِر بالعيشِ لتذمّوا الشّجاعَ الذي واجهَ الموتَ و ترسمونَ أجنحةً هاويةً لأعداءِ الطّيور
بئسًا إن رُغمتم، فحتّى الفجرُ يشكّلُ سرابًا لكونهِ يقتني الصّباحَ تمويهًا عن قساوةِ اللّيلِ عندَ غُبسته!
عندَ تلكَ البداية، يركع الذّليلُ للرّدىٰ مناجيًا العفو...
و يبقى الذي ذُلّ للمصير سيّئًا لأنّه أبى التضرّع لمن لا يستحقّ إلا الفناءَ أو الطّمرَ تحتَ غيهبانٍ جبلهُ تراب