هذا الشعر
--
رحلتَ، وما الرحيلُ سوى انكسارِ
يُخلّفُ في الضلوعِ بلا جِدارِ
سكنتَ الثرى، وفي قلبي سُطورٌ
تُؤرّقُني... وتسكنُ في احتضاري
كأنّك لم تَغِب، فالروحُ تبكي
وتذكُرُ صوتَك العذبَ الوقارِ
وتحملني الخطى نحوَ ارتباكي
كأنك سوفَ تعبرُ من دِيارِي
أيا وجعاً تلحّفَ في عيوني
أيا ظلاً يُراوِغُ في نهاري
فراقُك ليس يُحتملُ اصطباره
ولا تُجدى التعلّةُ باعتذاري
غداً نلقاك في دارِ البقاءِ
ونُطفئُ ما توهّجَ من نِيارِ
فإن تكنِ الحياةُ لنا افتراقاً
ففي الجنّاتِ موعدُنا وِصالي
نمْ هانئاً، فدعائي لكَ وردٌ
يُعطّرُ تربَكَ النقيَّ الطَّهارِ
وإن سُئلتَ عن الأحبابِ قلْ لهمُ
بأنّ القلبَ في شوقٍ واحتضارِ
---