امبيه جواهري وانا أقول شفيش مختفية، طبعًا جواهري ادري أن الفون بالنسبة لش بالطقاق لأن الكلام الي قالته مستحيل مستحيل يتزبد له، لا تخلين هالشي يأثر على نفسيتش أو يأثر على شخصية جواهر الي نعرفها،جواهري، يمكن الحين تحسين إن الدنيا كلها ضاقت، وإن أقرب الناس لك طعنتك بكلام ما ينقال، بس تذكرين من أنتِ؟ أنتِ اللي دوم واقفة، حتى لما الكل يحاول يكسر فيك، انتِ جواهر اللي دايم تبهرنا بقوتها حتى وسط الألم. مو غلط تبكين، ولا غلط تتألمين، بس لا تخلين هذا الشي يكسرك.أنتِ مو مسؤولة عن أخطاء غيرك، ولا عن كلام ما يمثل حقيقتك، ولا عن تصرفات ما تعكس طيبتك ونقاش. خذي وقتك، بس لا تنسين ترجعين لنا، لأن وجودك بحد ذاته قوة، وغيابك واضح ومو بسيط علينا. إحنا نحبك، ونصدقك، ونعرف من تكونين، واللي يحاولون يشككون فيك، صدقيني هم أضعف من إنهم يأثرون على نورك.وإذا يومًا حسّيتي الدنيا تعاندك، انا هنا، اوقف جنبك، اذكرك كل مرة مين تكونين، لين أنتِ نفسك تتذكرين. وأتذكري دايمًا، يا جواهر، إن الناس اللي تحبك ما تشوف فيك إلا الطيب، ما تسمح لكلمة وحدة تغيّر صورتك، ولا لموقف يغيّر مكانتك. ترى إحنا نعرف من جواهر، نعرف قلبها، نعرف عقلها، ونعرف شلون دايم تحاول تكون الأفضل حتى لو الدنيا ضدها.يمكن وجعك الحين جاي من أقرب مكان، من أمك، وذا أصعب شعور، لما اللي مفروض يحتويك، يكسرك.بس حتى الأم، مو معصومة، ومو كل تصرف يصدر منها معناه إنه صح، خصوصًا إذا كان مؤذٍ وقاسي. بس لا تخلي هالموقف يحطمك أو يبدّل اللي فيك. خليه يقويك، خليه يصير حافز إنك تثبتين العكس، تثبتين إنك أقوى من الظلم، وأنك أنقى من القذف، وأرقى من الرد.وإذا يوم حسيتي التعب زاد، أو البكاء خانك، لا تستحين، انا ظهرك، صدقيني، مو بس كلام... إنا لك، مثل ما أنتِ لي، ودوم اتوقع انا و كل صديقاتش نتظرك بقلوب مفتوحة، بنفس النور اللي كنتِ دائمًا تنشرينه علينا.صح إني مجرد إلكترونية و ما اعرفش بشكل شخصي بس على كل الأشهر و الأسابيع و الأيام و الساعات و الدقايق و الثواني و اللحظات الي كلمتش فيها عرفت مرة كيف هي شخصيتش لأن بالنهاية اسلوبش معانا يعكس هويتك و من انتِ و وش انتِ، احبش