دخنَتني السَماء علَى عجَل .. سجائرُ الكَون تشكُو تبغَ التبانة ، لستُ من الإعرَاب سوى نقطة .. تَنهي من النقَاش ما طِيل و من الأحرفِ ما تلاحَم و قِيل ..
بحثتُ فِيَّ عنها .. لم ألقَ سوى قُطيرَات .. تنتظر في الطابُور ، تتوسلُ أخواتها أنِ اذهبنَ قبلِي .. أدعيةً ما تتلهفُ لرؤيتِي .. سمادًا للسنابل ، و أخرى تتعوذُ مني .. حفاظًا على الأرغفةِ .
لمحتهَا بنظرةٍ محشوةٍ ببعض العجلَة , ليس لأنِي أريدُ ذلِك ، بل لأن هذا طبعَها .. تأتي فقط لإرضَاء الأركَان دونَ المساسِ بي .. و أنا جزائريَ البيضَاء .. كلهَا ضبَاب ..
توسلتُ الرعد آنذاك ، أنِ اجعل لِي من محلِ المطر و لأولِ مرة ، طاولةَ لقاءٍ لي معها ، دونَ ضجيجِ الكؤوس و بعيدًا عن تراقصِ الشمعَات ، فقط أنا و هي ، حيت تكونُ لي كل اللهيب .. أنا رمادُ الأمس !
حينهَا و فقط ، لن تكفيكمُ المظلَات ولا الجدران يا وليدِي اليُتم ، مرحَى لرُعاةِ الغنم !