هذا العراقُ
فهل تُلقون أم نُلقي ؟
إنـّـا نزفُّ ضحايانا
على رِفقِ
كأننا سُحبٌ - أفشت تآمركم
على البلادِ - بما فيها
من البرقِ
إنـّـا فتحنا لكم فتحا
ويسعدنا :
أنـّـا سنُرسلُ هذا الفتحَ
للغلقِ
هذي الحبالُ التي ندري
بحائكها
ستختفي كُلها
في ساعة المحقِ
لستم حديدا لكي نهوي
فنطرقكم
سترحلون بهمس الرفض
لا الطرقِ
قولوا لمرساة قاصيكم
ودانيكم
أن لا تحدّثَ غرقانا عن العمقِ
ما عاد فِرعون .....
موسى لم يعد ولدا
وأختُه الآن
في التحرير تستلقي
تنهى الأدلاءَ
عن أمٍّ ومرضعةٍ
لأنّ كلَّ العراقيّات في سبقِ
قد جاء يحمل أوطانا
وأرغفةً
وكاد يصمتُ لولا
واعزُ النُطقِ
مما رآه على ( التركيِّ ) مرتبكا
فأوجسَ الوطنَ المعجونَ بالصدقِ
وحدّث اللهَ عن بغدادَ،
عن رُسلٍ
قد سطّروا وحيَهم في بابها الشرقي
عن ابنِ ثنوة
عن أولادها وهمو
طبق القيامة
لا تذري ولا تبقي
فقال ياربُّ
مالي والعصا بيدي ؟
إني أرى البحرَ
دربا
دونما شقِّ !
آنستُ نارك في الشبّانِ
في نفقٍ
على الفتوق التي ملّت من
الرتقِ
فقلتُ يا أهلُ :
قوموا
لا مكوثَ لكم
إن العراقَ كإبراهيمَ في الحرقِ
-سراج محمد
كان من الممكن أن تكوني سندريلا اخرى ...
ايتها البلاد
غير أنكِ لما هربتِ من حفلة العالم
تركتِ خلفكِ جزمة عسكرية
وها نحن نجربها على أقدام جميع الحروب : لعلنا نجدكِ
ميثم راضي
هذا موسم الاباء ..
الذين يتناسون كم هم في الأصل : موظفون وعمال وموتى وكتبة وجنود وخدم
هذا موسمهم القصير ..
الذي يقف فيه كل واحد منهم أمام عائلته : ويقدم تلك الفقرة المذهلة
حيث يمد يده في كيس السنة المملوء بثلاثمئة وخمسة وستين قنفذاً
وبشكل محير : يخرج لهم ثلاثة أرانب ناعمة
تتقافز حولهم ..
فتصفق له زوجته والأطفال
وعندما يسألونه : كيف فعلت هذا يا أبي ؟
ينحني أمامهم
وهو يخبئ يده التي تنزف خلف ظهره
ثم يقول لهم بكل صدق : أنه سحر
ميثم راضي