بأغرب طريقة،تبدو كل الأشياء حولي مرتبطة بك، كالأماكن التي لم نمرّها مثلًا، بدت وكأنها تحمل صورتك في جدرانها، هذا ما أعنيه، حرفيًا، إن الأمر تعدى عن كونك تسكن عيني، بل باتت كل الأشياء، تمامًا، كل الأشياء، بمجرّد ما أن أقف أمامها، تحملك، ورغم أني أحب كيف تبدو ملامحي كُلّما تذكّرتك، لكنني أكره فكرة أن هذا الأمر لا يحدث سوى في الأوقات الغير مناسبة، هذا الشعور يجعلني أبدو وكأني قطعت آلاف الأميال بينما أنا واقف في محلّي، وهذا مؤسف، مؤسف بحق شخص كلّفه الكثير ليتظاهر بالصّلابة