مَريم `

تاج العفة
          أيتها العفيفة الشريفة
          الحائط القصير يغري اللصوص والشيطان ثالث الرجل
           والمرأة في أيّ علاقة بينهما 
          والعشق نظرة فخطرة فخطوة
          فاصْرفي النظرة
          وتجاهلي الخطرة
          وامنعي الخطوة
          وتذكري أن الكثير من الرجال عابث يتنقل بين قلوب النساء فلا تقبلي إعارة قلبك لسارق !
          أيتها العفيفة
          هم يريدونك كالقمر حين يبدو بجماله للناظر فيتغزلون به وينظرون إليه وينظمون القصيد فيه 
          فاحتشمي لتكوني كالشمس تحرق من يقترب منها وتعمي من يحدق فيها..

لا شيء يُبهرني كوقوفُ الله بجانبي
           في كُل المواقفِ التي أرى أنها أكبرُ مني وأني لن أستطيعَ أن أتعدَاها وحدي، 
          في كُل مرةٍ يُبهرني برحمتهِ وبأنه قريبُ جدًا منا 
          ويسمعُنا ويشعرُ بنا 
          حتى وإن لم نكن نستحقَ وكنا مقصرين وحتى لو أن ذنوبنا كثيرةُ، 
          لكنه الله يُبهرنا دومًا في كُل مرة بَلطفهِ ورحمته التي وسعت كُل شيء
          وآخيراً الحَمدلله الذي يُعظم النعم  عليه فلا أُجازيه .

‏وكلما تعبت من الصبر تذكّر أن الله يُحبك ما دمت صابرًا، يراك تجاهد كل أوجاعك من أجل رضاه، تذكّر أن الله معك لو أن كلّ الدنيا كانت عليك، 
          {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا }
          

أنا ابنُ حُبّكِ،
          وقد قِيلَ: إنّ مَن أحبّكِ، لم يُحرَم،
          فكيف أُحرَمُ وأنا ما عرفتُ لقلبي حُبًّا أطهرَ منكِ؟
          أم كيف أُطردُ من سِعة رحمتِكِ؟
          وأنا ما نَطَقتُ باسمٍ أحبّ إليّ من اسمكِ! يا زَهْرَاء..

اللهّم اجعلنِي صالحةً مُصلحة مُنجزة ارتقِي يوماً بعدَ يوِم .

حَوقلِـو ، فوالله مافُكت العُقد بِمثلها، 

 ١٢:٥٥مُ 

عُد بي إلى حيث كُنت قبل أن ألتقيك ،ثم أرحل ..!