في أعماق الروح، تنبثق الجراح كينابيعٍ من الظلام،
تتساقط كدموعٍ من عيون السماء،
كل لحظةٍ تعبر كالسحاب، تحمل معها عواصف،
تغمرني بأمواجٍ من الشك والحنين.

الحياة، كلوحةٍ مشوشة، ألوانها تتسرب،
كأسرارٍ تُخفيها الرياح في زوايا النسيان،
وفي كل ضربة فرشاة، تنكشف أرواحٌ ضائعة،
تتجسد في الأشكال كأطيافٍ تبحث عن ملاذ.

أعيش كغريبٍ في متاهةٍ من الصمت،
أستمع لصدى أفكاري كأصداءٍ في كهفٍ،
كل فكرة كنجمةٍ مكسورة، تضيء عتمة الكون،
تترك أثرها كجرحٍ ينزف في عمق الذاكرة.

وفي زوايا القلب، تنام الوحوش كأسرارٍ مظلمة،
تستيقظ في لحظات الخوف، كعواصفٍ تهز الأرض،
أبحث عن السلام في خبايا الروح،
كمن يبحث عن وردةٍ بين كومةٍ من الرماد.

لكن، في قلب العتمة، يولد شعاعٌ من الأمل،
كفجرٍ يتسلل عبر شقوق الجدران،
وفي كل جرح، ينمو عمقٌ من القوة،
كجبلٍ ثابتٍ في وجه العواصف، لا يتزحزح.