icenrr
بعد انفِصالِنا وتدقيقي بعلاقتِنا…
وَجدتُ أنّني كنتُ أحمَق لتجاهلي أخطاءك، عُمْيتُ بحبِّك لدرجة أنّني لم أَرَ عيوبك وأخطائك، أو بالأصح كنتُ أرى نعم، ولكن بدلًا من أن أُلومك، لمتُ عيني على ما رأته عليك، وكيف تجرأت أن ترى أنّكِ مخطئة؟
وبالرغم من هذا كلّه، كنتِ أنتِ هناك، تدققين على أخطائي التي لم أقصدها مرة، أخطائي الكبيرة التي لا تُقارَن بأخطائك الصغيرة، كنتِ لا ترينني سوى من جانب عيوبي، لتأتين إليّ قائلة: “سئمتُ من علاقتنا السامة.”
سامة؟ لقد كنتِ لي كل شيء، ربما أنتِ ترينها سامة فقط لأنك تريدينني أن أكون المخطئ والسيئ، ولأنني هُمْتُ فيك، أخذتُ هذا الدور الذي صنعته أنتِ لأجلي، الذي لا تريدين رؤيتي إلا به: الشخص السيء، المخطئ دائمًا.
كنتُ دائمًا أرد عليك قائلًا: “أنا آسف حبيبتي، سأبذل قصارى جهدي”، وأنا أعلم أنّني لم أخطئ بشيء، ولكن لحبك كنتُ سأجعل الصواب خاطئًا فقط لأجلك.
وعندما أيقظ عقلي قلبي الأحمق ليرى عيوبك وأخطائك، ها أنا أتخذُ القرار أخيرًا: الابتعاد عنكِ وجعلك تحظين بعلاقة جميلة وصحية كما تمنيتِها، وليست علاقة “سامة” كما حظينا بها نحن “بسببي”، من وجهة نظركِ.