iiqxw513

          	وَقَفَتني عَلى الأَسى وَالنَحيبِ
          	مُقلَتا ذَلِكَ الغَزالِ الرَبيبِ
          	كُلَّما عادَني السُلُوُّ رَماني
          	غَنجُ أَلحاظِهِ بِسَهمٍ مُصيبِ
          	فاتِراتٍ قَواتِلٍ فاتِناتٍ
          	فاتِكاتٍ سِهامُها في القُلوبِ
          	هَل لِصَبٍّ مُتَيَّمٍ مِن مُعينٍ
          	وَلِداءٍ مُخامِرٍ مِن طَبيبِ
          	أَيُّها المُذنِبُ المُعاتِبُ حَتّى
          	خِلتُ أَنَّ الذُنوبَ كانَت ذُنوبي
          	كُن كَما شِئتَ مِن وِصالٍ وَهَجرٍ
          	غَيرَ قَلبي عَلَيكَ غَيرُ كَئيبِ
          	لَكَ جِسمُ الهَوى وَثَغرُ الأَقاحي
          	وَنَسيمُ الصِبا وَقَدُّ القَضيبِ
          	قَد جَحَدتَ الهَوى وَلَكِن أَقَرَّت
          	سيمِياءُ الهَوى وَلَحظُ المُريبِ
          	أَنا في حالَتَي وِصالي وَهَجري
          	مِن أَذى الحُبِّ في عَذابٍ مُذيبِ
          	بَينَ قُربٍ مُنَغَّصٍ بِصُدودٍ
          	وَوِصالٍ مُنَغَّصٍ بِرَقيبِ
          	ياخَليلَيَّ خَلِّياني وَدَمعي
          	إِنَّ في الدَمعِ راحَةَ المَكروبِ
          	ماتَقولانِ في جِهادِ مُحِبٍّ
          	وَقَفَ القَلبَ في سَبيلِ الحَبيبِ
          	هَل مِنَ الظاعِنينَ مُهدٍ سَلامي
          	لِلفَتى الماجِدِ الأَريبِ الأَديبِ
          	اِبنُ عَمّي الداني عَلى شَحطِ دارٍ
          	وَالقَريبُ المَحَلُّ غَيرُ قَريبِ
          	خالِصُ الوِدِّ صادِقُ الوَعدِ أُنسي
          	في حُضوري مُحافِظٌ في غِيابي
          	كُلَّ يَومٍ يُهدي إِلَيَّ رِياضاً
          	جادَها فِكرُهُ بِغَيثٍ سَكوبِ
          	وارِداتٌ بِكُلِّ أُنسٍ وَبِرٍّ
          	وافِداتٌ بِكُلِّ حُسنٍ وَطيبِ
          	يا اِبنَ نَصرٍ وَقَّيتَ بُؤسَ اللَيالي
          	وَصُروفَ الرَدى وَكَرِّ الخُطوبِ
          	بانَ صَبري لَمّا تَأَمَّلَ طَرفي
          	بانَ صَبري بِبَينِ ظَبيٍ رَبيبِ..

iiqxw513

          وَقَفَتني عَلى الأَسى وَالنَحيبِ
          مُقلَتا ذَلِكَ الغَزالِ الرَبيبِ
          كُلَّما عادَني السُلُوُّ رَماني
          غَنجُ أَلحاظِهِ بِسَهمٍ مُصيبِ
          فاتِراتٍ قَواتِلٍ فاتِناتٍ
          فاتِكاتٍ سِهامُها في القُلوبِ
          هَل لِصَبٍّ مُتَيَّمٍ مِن مُعينٍ
          وَلِداءٍ مُخامِرٍ مِن طَبيبِ
          أَيُّها المُذنِبُ المُعاتِبُ حَتّى
          خِلتُ أَنَّ الذُنوبَ كانَت ذُنوبي
          كُن كَما شِئتَ مِن وِصالٍ وَهَجرٍ
          غَيرَ قَلبي عَلَيكَ غَيرُ كَئيبِ
          لَكَ جِسمُ الهَوى وَثَغرُ الأَقاحي
          وَنَسيمُ الصِبا وَقَدُّ القَضيبِ
          قَد جَحَدتَ الهَوى وَلَكِن أَقَرَّت
          سيمِياءُ الهَوى وَلَحظُ المُريبِ
          أَنا في حالَتَي وِصالي وَهَجري
          مِن أَذى الحُبِّ في عَذابٍ مُذيبِ
          بَينَ قُربٍ مُنَغَّصٍ بِصُدودٍ
          وَوِصالٍ مُنَغَّصٍ بِرَقيبِ
          ياخَليلَيَّ خَلِّياني وَدَمعي
          إِنَّ في الدَمعِ راحَةَ المَكروبِ
          ماتَقولانِ في جِهادِ مُحِبٍّ
          وَقَفَ القَلبَ في سَبيلِ الحَبيبِ
          هَل مِنَ الظاعِنينَ مُهدٍ سَلامي
          لِلفَتى الماجِدِ الأَريبِ الأَديبِ
          اِبنُ عَمّي الداني عَلى شَحطِ دارٍ
          وَالقَريبُ المَحَلُّ غَيرُ قَريبِ
          خالِصُ الوِدِّ صادِقُ الوَعدِ أُنسي
          في حُضوري مُحافِظٌ في غِيابي
          كُلَّ يَومٍ يُهدي إِلَيَّ رِياضاً
          جادَها فِكرُهُ بِغَيثٍ سَكوبِ
          وارِداتٌ بِكُلِّ أُنسٍ وَبِرٍّ
          وافِداتٌ بِكُلِّ حُسنٍ وَطيبِ
          يا اِبنَ نَصرٍ وَقَّيتَ بُؤسَ اللَيالي
          وَصُروفَ الرَدى وَكَرِّ الخُطوبِ
          بانَ صَبري لَمّا تَأَمَّلَ طَرفي
          بانَ صَبري بِبَينِ ظَبيٍ رَبيبِ..

iiqxw513

بِوَاحَاتِ الْغَرَامِ سَرَتْ خُطَايَا
          فَمَا وَجَدَتْ بِهَا إِلَّا الْخُطُوبُ
          تَسَاءَلْتُ الْمَدِينَةَ عَنْ حَبِيبٍ
          فَجَاءَتْنِي الرِّيَاحُ بِمَا يُذِيبُ
          أَتَسْأَلُنِي: وَهَلْ لِلْحُبِّ عُذْرٌ؟
          وَكَيْفَ يَطِيبُ فِي الدَّمْعِ السَّكِيبُ؟
          فَأَنْتَ الْعَاشِقُ الْمَكْلُومُ دَوْمًا
          وَأَنْتَ الْمُذْنِبُ الْمَهْمُومُ تُوبُ
          تُحَاصِرُنِي الْخَطَايَا لا تَزُولُ
          وَلَكِنْ لَيْسَ يَغْفِرُهَا الْحَبِيبُ
          أَتُوبُ وَلَيْسَ يُنْصِفُنِي جَوَابٌ
          وَيَسْرِقُنِي مِنَ الدُّنْيَا الْكُرُوبُ
          وَكَيْفَ أُطِيعُ قَلْبًا لا يُجِيبُ
          وَفِي أَحْشَائِهِ وَجَعٌ غَرِيبُ
          سَقَانِي الْحُبُّ أَحْزَانًا وَقَهْرًا
          وَمَا ظَنَّتْ يَدَاهُ بِأَنْ أَغِيبُ
          فَكَيْفَ يُبَاحُ جُرْحِي دُونَ جُرْمٍ؟
          وَكَيْفَ تَرَىٰ الأَنِينَ وَلا تَؤُوبُ؟
          فَهَلْ يَأْتِي الهَنَاءُ لِقَلْبِ صَبٍّ
          وَيُسْقَىٰ مِنْ هَوَاكَ بِمَا يُطِيبُ؟
          أَمِ الْعِشْقُ الَّذِي فِي النَّفْسِ دَاءٌ
          وَمَا لِدَوَائِهِ إِلَّا النُّدُوبُ؟
          فَإِنْ كَانَ الْهَوَىٰ دَاءً مُبِينًا
          فَهَلْ يَشْفِيهِ صَبْرٌ أَوْ نَحِيبُ؟.

iiqxw513

لا بُد للدَمع بعد الجَري أن يَقِفا
          فطالما واجدٌ بعد السهادِ غَفا
          
          وما عَلى أَهيفٍ بالدلِّ ممتنعٍ
          وهبه ذابَ فؤادي عندَه أَسفا
          
          وبي غَزال إذا صادفتُ غرَّتَهُ
          رأَيتُ بدرَ الدَياجي قد سما شَرَفا
          
          وَرب ليل حَبا وصلاً فقمتُ وَقَد
          جَنيتُ من وَجنتيهِ رَوضةً أُنُفا
          
          كَالبَدر مكتملاً كالظَبي ملتفتاً
          في بعده وَالتَعالي كيفما وَصَفا
          
          كَالرَّوحِ منتَشقاً كَالرُّوحِ معتَنقا
          كالزَهر مبتَسماً كالغُصن منعطِفا
          
          ما همتُ فيه ولا هامَ الأنامُ به
          فارتدَّ قلبٌ ولا وَجدٌ به انصرفا
          
          وَلَم يَزل حُسنُه يهتاجُ كُلَّ نُهى
          حتى غدا الدَهرُ مشغوفاً به كلفا
          
          أَيرتضي الفَضلُ أن أطوي عَلى حرق
          أَو أَنني في الهَوى العُذري أَصيبُ شفا
          
          أَم كَيفَ أَمسى عَليك الجسمُ منتهكاً
          وفي مراشفه اللعسِ الشفاهُ شفا
          
          ما صافح الرَوضُ كَفَّ المُزن ترمقُهُ
          عَينُ الزُهور وَلا رِقَّ الهَوى وَصَفا
          
          ولا كَسى الأَرضَ تطريزُ البَهار بَهاً
          إلا أرتنا به من خطِّه صُحُفا.

iiqxw513

فَتىً لَم تَجِد فيهِ العِدى ما يَعيبُهُ
          وَلَكِنَّهُم عابوا الَّذي عَنهُ قَصَّروا
          إِذا ذَمَّهُ الأَعداءُ قالوا مُفَرِّطٌ
          وَإِن بالَغوا بِالذَمِّ قالوا مُبَذِّرُ
          وَإِن شاءَ قَومٌ أَن يَعيبوا مَكانَهُ
          مِنَ المَجدِ قالوا شامِخٌ مُتَعَذِّرُ

iiqxw513

لَيلُ يَا لَيلَى لَقَدْ رَقَّ الحَشَا
          وَمَلَكْتِي القَلبَ حُبَّاً فَانْتَشَى
          خِلْتُكِ البَدْرَ وَلَكِنْ لَمْ أَرَى
          قَمَرَاً زَانَ نَهَارِي وَالعِشَا
          قَدْ شَغَلتِي الفِكْرَ بَل زَادَ العَنَا
          هَكَذَا العِشْقُ إِذَا مَا عَشْعَشَا
          لَسْتُ أَخْشَى مِنْ وُشَاتِي إِنَّمَا
          أَسَفِي مَنْ بِالهَوَى قَدْ شُوِّشَا
          فَسَلِي النَّجْمَ المُنِيرَ مَن أَكُون
          لَأَجَابَ الشِّعْرُ فِيكِ قَد نَشَا
          شَاعِرٌ يَا لَيلُ فِيكِ قَد حَكَى
          مَا يُعَانِي أَلَمَاً مِنْكِ احْتَشَى
          وَطَوَانِي البَينُ وَالصَّبْرُ نَفَد
          قَد أَسَرْتِي القَلبَ وَالسِّرُّ فَشَا.

iiqxw513

لَحَى اللَه دُنْيَانا تفرِّقُ بينُنا
          وَتغدِرُنا  بعدَ التَواصُلِ بالهجرِ
          وَتجمعُنا  طورًا ليَزدادَ روعُنا
          متَى فرّقتْنا وهيَ تظلُم لا تَدرِي
          فَبينَا تُمنّيْنا وَتُحسنُ بِالَنا
          إِذَا هِيَ  تُنئينَا وَتأخِذُ بالقسْرِ
          كَأَنّ  اللَيالي إِذْ سقَت كَأسَ لذّةٍ
          لنا شوّبتها السُمّ لم نَدر من سكر
          عليها العفا أَينَ الأَحِبّةُ وَالهَوى
          لَقَد بَعُدَ المَرمَى وَأَخطأني حذَري
          فَيا مَن قَضينَا بينهُمْ قبلَ بينِهم
          زَمانَ الصَبا سُقيًا لَهُ غرَّةَ العُمر
          وَيا  منْ إِذا فكّرتُ أنْسي بقربهِمْ
          جَرى مدمَعي مِثل الشّقائق في نحِري
          وَيا مَن يروّعْني عَلى بُعد دارِهمْ
          منادٍ  يُنادي أَينَ ذٌو الودّ وَالبشرِ
          رَعى اللَه ذاك العَهدَ ما كانَ يَنبغي
          وَداعي لَهُم ما لَم يودِّعُني صَبرِي.