iiqxw513
لَحَى اللَه دُنْيَانا تفرِّقُ بينُنا وَتغدِرُنا بعدَ التَواصُلِ بالهجرِ وَتجمعُنا طورًا ليَزدادَ روعُنا متَى فرّقتْنا وهيَ تظلُم لا تَدرِي فَبينَا تُمنّيْنا وَتُحسنُ بِالَنا إِذَا هِيَ تُنئينَا وَتأخِذُ بالقسْرِ كَأَنّ اللَيالي إِذْ سقَت كَأسَ لذّةٍ لنا شوّبتها السُمّ لم نَدر من سكر عليها العفا أَينَ الأَحِبّةُ وَالهَوى لَقَد بَعُدَ المَرمَى وَأَخطأني حذَري فَيا مَن قَضينَا بينهُمْ قبلَ بينِهم زَمانَ الصَبا سُقيًا لَهُ غرَّةَ العُمر وَيا منْ إِذا فكّرتُ أنْسي بقربهِمْ جَرى مدمَعي مِثل الشّقائق في نحِري وَيا مَن يروّعْني عَلى بُعد دارِهمْ منادٍ يُنادي أَينَ ذٌو الودّ وَالبشرِ رَعى اللَه ذاك العَهدَ ما كانَ يَنبغي وَداعي لَهُم ما لَم يودِّعُني صَبرِي.