ill80lli

لِمَن أشكو، وأنتَ شكواي؟

ill80lli

أَيُعيدُ القَدرُ خيانَتَهُ، أم أنّهُ ما زالَ يتلذّذُ بوجعي الأوّل؟
          	  
Reply

ill80lli

أنهض من رمادٍ ما أعرفه،
          	  وگلبـي تعب و جرح شيطيبه،
          	  ما أدري آني حي لو ظلٍّ تايه،
          	  لو شبح يمشي وروحه ما تعرفه.
          	  
Reply

ill80lli

هالمره كلبي من الوجع نام
          	  وسمع ونين يدك بالعظام
Reply

ill80lli

لِمَن أشكو، وأنتَ شكواي؟

ill80lli

أَيُعيدُ القَدرُ خيانَتَهُ، أم أنّهُ ما زالَ يتلذّذُ بوجعي الأوّل؟
            
Reply

ill80lli

أنهض من رمادٍ ما أعرفه،
            وگلبـي تعب و جرح شيطيبه،
            ما أدري آني حي لو ظلٍّ تايه،
            لو شبح يمشي وروحه ما تعرفه.
            
Reply

ill80lli

هالمره كلبي من الوجع نام
            وسمع ونين يدك بالعظام
Reply

ill80lli

ربما نلتقي،
          لكن بعد أن تهرَم الوجوه،
          وتذوب الأسماء من الذاكرة،
          ونقف أمام بعضنا كأطيافٍ بلا ملامح.
          
          ربما نلتقي،
          لكن على رصيفٍ مهجور،
          يحمل صدى غربتنا،
          وتحت سماءٍ لم تعُد تعرف النجوم.
          
          سنمدّ أيدينا المرتجفة،
          لا بحثًا عن العناق،
          بل عن يقينٍ أخير
          بأن الفقد كان أعمق من اللقاء.
          
          وربما، حين نلتقي،
          لن يبقى منّا ما يستحق اللقاء أصلًا.

ill80lli

بَنَيتُ في عَقلـي حَياةً وأنتَ مَعـي،
          رَسَمتُ الطُّرُقَ كأنّها تَفضي إلَيك.
          
          زَرَعتُ الصّبـاحَ بِضحكتِكَ،
          وأوقدتُ لَيلـي بِنَجمٍ مِن عَينيـك.
          
          ولكِن... أيقَظَني الفِراقُ قاسيـاً،
          فانهدَمَ البُنيانُ وتَبَدّدَ الحُلمُ في جَفني.
          
          عِشتُ في وَهمٍ يَحملُ مَلامِحَكَ،
          فإذا بالحَقيقةِ صَحراءُ جَرداءُ دونَكَ.
          
          فما أَقسَى أن تَبني عُمراً في خَيال،
          ثُمّ تَستَفيقَ على فَقْدٍ لا يُرمَّم."

ill80lli

أُمّي عائشةُ، والفخرُ ما بعدَ الفخارْ
          طهْرٌ يُجلِّلهُ الجلالُ بلا غبارْ
          
          زوجُ النبيِّ، محمدٍ خيرِ الورى
          سيدُ البشـرِ، ومَن لهُ سُودُ المَدارْ
          
          من حازَ قلبَ المصطفى وتحنَّـنَتْ
          عيناهُ إن ذُكِرتْ، وكانَ لها الوقارْ
          
          فاسأل خديجةَ إن مضتْ في صمتِها
          من ظلَّ بعدَ الراحلاتِ هو المـدارْ
          
          وسألْ أبا بكرٍ، الصِّديقِ الثّبْتِ، هل
          يُزوِّجُ الأنجاسَ؟ أمْ نسلَ الخوارْ؟
          
          هذا الذي صدقَ النبيَّ، وواسَهُ
          في الغارِ، لم يَهُنِ الشديدُ ولا استدارْ
          
          وعُمرُ، ذاك الفاروقُ، إن سمعَ الذي
          قالوا، لأوجعَهم بحدِّ السيفِ جارْ
          
          وعليٌّ، الكرّارُ، زوجُ البَتولِ، لو
          رآهمُ، لبصقَ في وجهِ الغُبارْ
          
          من أينَ جئتم بالطّعانِ؟ ومن رمى
          عرضَ الرسولِ، ففيه داءُ الانتِحارْ
          
          فالنارُ مأواهُ، ومَن والاهُ في
          بغضِ الصحابِ، فدينهُ محضُ انكسارْ
          
          يا سابَّ أمَّ المؤمنينَ... تجاسرتْ
          فيكَ الذنوبُ، ومَنبَتُ الأصلِ انحدارْ
          
          إن كنتَ تجهلُ نسبَك المغشوشَ، لا
          ترمي الطَّاهراتِ… واحفظِ العرضَ الجسارْ
          

ill80lli

كان صباحي ينهضُ بي...
          خفيفًا كأغنيةٍ تُدندنها العصافير،
          نقيًّا كدعاء أمٍّ
          ترجُو لابنها الحياة،
          لا همّ فيه... لا شجن،
          إلا اشتياقي إليكِ.
          
          كنتُ أكتب لكِ على ورقٍ أبيض
          بلُغةٍ لا يفهمها أحد،
          لغةٍ لا تُقرأ إلا بقلبكِ،
          فكلُّ حروفها... من دمِي.
          
          أما الآن؟
          فلا صباحَ لي،
          ولا ليلَ يحملني إلى الأحلام،
          أنا الساهرُ،
          الضائعُ بين يقظةٍ مُرهَقة،
          ونومٍ لا يأتي.
          
          كان حُلمي وواقعي وجهين لكِ،
          وكنتِ أنتِ...
          ذلك الواحد الذي يربط بينهما،
          أراكِ في منتصفِ حديثي،
          حتى وأنا أضحكُ مع أصدقائي،
          أراكِ في المقهى، في المقعدِ المقابل،
          في الأغنيةِ التي لم أخترها،
          في الأغاني التي لم أكتبها...
          لكنها تشبهكِ!
          
          أراكِ في الحافلة،
          جالسةً على الرصيفِ المُبلّل،
          وفي العملِ المملّ،
          في عيونِ الناس...
          وفي عيوني التي لا ترى سواكِ.
          
          كنتِ سعادتي...
          وكنتِ أملي،
          فهل تُطاردينني؟
          أم أنني أسيرُ إليكِ...
          وأنا لا أدري؟
          
          لِمَ يظهرُ اسمكِ في كلِّ حديث؟
          حتى وأنا أشرحُ لهم جرائمَ هتلر،
          تنهضين من بين الجُمل،
          كأنكِ تسرقين التاريخ وتزرعين وجهكِ فيه.
          
          سافرتُ...
          وفي أول رحلةٍ طيران،
          رأيتكِ تلوحين لي من بين الغيوم،
          فهل تتبعينني إلى السماء؟
          
          طرقتُ باب الطبيب،
          سألته: "ما بي؟"
          قال لي: انفصام!
          
          ضحكتُ...
          يا له من انفصامٍ ساحر،
          لا يجعلني أُدرك مرارة السنوات،
          يتركني أروي حكايتنا كأنها ملحمة،
          كأنني شاعرٌ فقدَ عقله،
          ووجدكِ في الجنون.
          
          أحببتُكِ حدّ التعدي على عقلي،
          وكتبتُ فيكِ أغاني لم تولد،
          وشعراء تغزّلوا بنا وهم لا يعرفوننا،
          كأننا قصةٌ أسطورية
          جعلت الزمن يخجل من عجزه.
          
          نحنُ؟
          لا شيء...
          إلا شخصًا واحدًا
          يحبُّ نفس الشخص...
          بلا نَفَس.
          
          فهل هذا...
          يا الله...
          مَرَض؟

ill80lli

بعد التعديل 
Reply

ill80lli

حين تهمسين، يسقطُ الليلُ على كفّي حريرْ،
          ويغفو القمرُ بينَ حرفَيكِ، كطفلٍ صغيرْ،
          أنفاسُكِ لحنٌ، والهوى فيكِ سُطورْ،
          وكلُّ الجهاتِ إليكِ، والكونُ بكِ يدورْ.
          
          عيناكِ؟ لا… بل نبوءةُ عشقٍ قديمْ،
          تقولُ النجومُ: "احذروا، هذا الحُسنُ مقيمْ!"
          وفي خدّكِ الورديِّ تنبتُ الأغاني،
          كأنكِ وطنٌ، وقلبي غريبٌ يعاني.
          
          ضحكتكِ… وعدُ مطرٍ في أرضٍ عطشى،
          إذا هبّت، ارتجفَ الشوقُ، وسقطتِ الفصحى،
          فلا اللغةُ تسعفني حين أحبكِ،
          ولا القصائدُ تكفيني لأصفكِ.

ill80lli

فإن سألوا: "أما زلتَ المُحبَّ؟"
          أجبتُ: "وهل يُلامُ الصامتين؟"
          
          وهل يُدرى غريقُ الحلمِ كيفَ
          يُخبّئُ غصّتهُ عن السائلين؟
          
          أنا من قال قلبي كلّ شيءٍ،
          وسكّنهُ الجوابُ: "أنتَ لستَ مِنَ المُهمّينْ"
          
          فصرتُ الآنَ أمشي دونَ صوتٍ،
          كأني بعضُ صمتِ العابرينْ
          
          وأُقسمُ... ما كتمتُ الحبَّ ضعفًا،
          ولكنّي خشيتُ الشامتينْ

ill80lli

يطلَع اسمك بوسط الحچي نار،
          يحرگ روحي وضلوعي انكِسار
          
          چم مرّة گلت أنسى وأتهنّى،
          بس يرجع وجعك مثل السِمار
          
          خزّنت الشوق بگلـبٍ تعبان،
          وكل نبضه حزن، وكلّه انكسار
          
          أحارب طيفك بليلٍ خالي،
          ويساعده الحزن والانتظار
          
          شلون أعيش وبيّه هواك ساكن،
          وكلّ حنيني صمته احتضار؟
          

ill80lli

أنا ابنُ عمرٍ، وسيفُ الحرفِ مُنْتَصِبُ
          أمضي، فتُصعَقُ من قولي فُهومُ فمي
          
          لي في الملاحمِ ألفُ المجدِ أخطُبُها
          وفي السكونِ، صهيلُ العزمِ في قلمي
          
          أكسرْ صخورَ الأسى، والريحُ تخشعُ لي
          وأجعلُ الحرفَ نيرانًا على الظُّلَمِ
          
          جبهي عزيزٌ، وجفني لا يُذِلُّ دمي
          وخصمي يُهادنُ عيني حين أقتحمِ
          
          لكنْ إذا جئتُ أروي الحُبَّ في وجعي
          تبدّلتْ نبرتي... وانهارَ منتظمي
          
          يا من نأتْ، وتركتِ القلبَ منطفئًا
          قد كنتِ ناري، ومائي، زادي، وفمي
          
          كلُّ الحروفِ التي غنّتْ شجاعتي
          تبكيكِ سرًّا، وتُخفِي الضعفَ في نغمي
          
          أنا الصلابةُ... لكنّي إذا ذُكِرَتْ
          عيناكِ، ذبتُ... كأني سيفُ مُنهزمِ