يُتْعِبُني هذا الفَراغُ الّذي يُسَمّى عُمرًا،
وتتكرَّرُ أيّامي كأنَّها نُسَخٌ باهِتةٌ لا رُوحَ فيها
أمضي وأنا أحمِلُ ثِقَلًا لا أعرِفُ مَتى بَدأ،
أستيقِظُ بهِ وأغفو عليه، حتّى ظننتُ أنّهُ لم يَعُد شُعورًا، بل جُزءٌ راسِخٌ في أَعماقي.
وأقِفُ حائِرَةً أمامَ سُؤالي الوَحيد:
هَل أنا مَن تَرَكتُ نَفسي تَتَلاشَى بصَمت؟
أم أنّ العُمرَ هو مَن مَضى، وتَرَكني خَلفَهُ
دونَ أن يَلتَفِت؟