نحمل في داخلنا وباءً صامتًا سماه فرويد بـ *"التكرار القهري"؛* ميلٌ لا واعٍ لإعادة التجارب المؤلمة، وكأن أذهاننا اعتادت الربط بين الحب والألم منذ الطفولة. فننجذب إلى ما يؤذينا لا لأننا نهوى التدمير، بل لأننا *نبحث عن تأكيدٍ لفكرةٍ مظلمةٍ في أعماقنا تقول إننا "لا نستحق".* ومع تكرار النِّعم في حياتنا يتكوّن "عمى النِّعم"، فتصبح الهدايا اليومية باهتة بلا معنى، ويُخفت الشيطان بريقها في أعيننا حتى نرى الجمال عبئًا، والاستقرار سجنًا، والراحة فراغًا.
هذا الميل الخفي إلى الألم ليس مجرد ضعفٍ أو سوء حظ، بل هو صراعٌ بين وعيٍ يريد الصعود ولاوعيٍ يشدّنا إلى الأسفل.
فرويد رأى أن الإنسان يُعيد جراحه ليُصلح ما كُسر يومًا، فيكرر المشهد ذاته بألمٍ جديد. أمّا كارل يونغ فاعتبر أن ما لم نواجهه في داخلنا سيقود حياتنا من الظلّ، وسنُسميه "قدَرًا"، لأن النفس إن لم تُنر من الداخل، ستعيد تمثيل ظلامها في كل علاقة وتجربة. وهذا المعنى عميق في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: «إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي» [يوسف: 53]، لتدلّنا على ميلٍ متجذّرٍ في الإنسان نحو الأذى، لا يُروَّض إلا بالوعي والرحمة الإلهية.
*لسنا عشّاقًا للفناء، بل نبحث لا شعوريًا عن "التأكيد"* ، عن تجربةٍ تُثبت ظنّنا القاتم بأننا لا نستحقّ النور. فنختار الألم لأنه مألوف، ونخاف الشفاء لأنه غريب. غير أن النجاة تبدأ من لحظة وعي، من كسر "عمى النِّعم"، ومن قتل الصوت الخفي الذي يهمس في الداخل: "لستَ أهلًا للخير." قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ» [الرعد: 11]، فالتغيير يبدأ من قرارٍ صادقٍ بأننا نستحقّ أن نُشفى، وأن نخرج من الظلمة إلى النور.
اكتب نعمةً كل يوم، وكن لطيفًا مع نفسك، وذكّرها بأن الله خلقك في أحسن تقويم، وأن الشفاء ليس رفاهية، بل عودة إلى فطرتك الأولى… إلى ذاتك التي خُلقت لتُضيء لا لتُطفأ.
*وحين تُدرك أن النور الذي تبحث عنه ليس خارجك بل فيك* ، ستفهم أن الهروب لم يكن من الألم، بل من نفسك… وأن طريق العودة هو أول خُطى الشفاء الحقيقي.
رُلى فرحات
06-10-2025
نحمل في داخلنا وباءً صامتًا سماه فرويد بـ *"التكرار القهري"؛* ميلٌ لا واعٍ لإعادة التجارب المؤلمة، وكأن أذهاننا اعتادت الربط بين الحب والألم منذ الطفولة. فننجذب إلى ما يؤذينا لا لأننا نهوى التدمير، بل لأننا *نبحث عن تأكيدٍ لفكرةٍ مظلمةٍ في أعماقنا تقول إننا "لا نستحق".* ومع تكرار النِّعم في حياتنا يتكوّن "عمى النِّعم"، فتصبح الهدايا اليومية باهتة بلا معنى، ويُخفت الشيطان بريقها في أعيننا حتى نرى الجمال عبئًا، والاستقرار سجنًا، والراحة فراغًا.
هذا الميل الخفي إلى الألم ليس مجرد ضعفٍ أو سوء حظ، بل هو صراعٌ بين وعيٍ يريد الصعود ولاوعيٍ يشدّنا إلى الأسفل.
فرويد رأى أن الإنسان يُعيد جراحه ليُصلح ما كُسر يومًا، فيكرر المشهد ذاته بألمٍ جديد. أمّا كارل يونغ فاعتبر أن ما لم نواجهه في داخلنا سيقود حياتنا من الظلّ، وسنُسميه "قدَرًا"، لأن النفس إن لم تُنر من الداخل، ستعيد تمثيل ظلامها في كل علاقة وتجربة. وهذا المعنى عميق في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: «إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي» [يوسف: 53]، لتدلّنا على ميلٍ متجذّرٍ في الإنسان نحو الأذى، لا يُروَّض إلا بالوعي والرحمة الإلهية.
*لسنا عشّاقًا للفناء، بل نبحث لا شعوريًا عن "التأكيد"* ، عن تجربةٍ تُثبت ظنّنا القاتم بأننا لا نستحقّ النور. فنختار الألم لأنه مألوف، ونخاف الشفاء لأنه غريب. غير أن النجاة تبدأ من لحظة وعي، من كسر "عمى النِّعم"، ومن قتل الصوت الخفي الذي يهمس في الداخل: "لستَ أهلًا للخير." قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ» [الرعد: 11]، فالتغيير يبدأ من قرارٍ صادقٍ بأننا نستحقّ أن نُشفى، وأن نخرج من الظلمة إلى النور.
اكتب نعمةً كل يوم، وكن لطيفًا مع نفسك، وذكّرها بأن الله خلقك في أحسن تقويم، وأن الشفاء ليس رفاهية، بل عودة إلى فطرتك الأولى… إلى ذاتك التي خُلقت لتُضيء لا لتُطفأ.
*وحين تُدرك أن النور الذي تبحث عنه ليس خارجك بل فيك* ، ستفهم أن الهروب لم يكن من الألم، بل من نفسك… وأن طريق العودة هو أول خُطى الشفاء الحقيقي.
رُلى فرحات
06-10-2025
وبينما العالم صامت.. سوريا تحترق بنيران اسرائيلية قد احتلت بالكاد قد مساحة لبنان 10000 كلم مربع.
وبينما العالم صامت... اكثر من 37551 شهيدا و85911 جريحا.
وبينما العرب صامتون.... ذبحوا الاطفال واستحيوا النساء وعذب الرجال،المسن لم يرُحم. وقصفت المدارس والمستشفيات و و و....
بينما العالم صامت... لبنان لم يصمت شارك غزة الامها واوجاعها، عزاها في مصيبتها وبشهدائها. هم اخوة عروبة بينما خانها العالم.
انا لا اقول ذلك لانني لبنانية او متعصبة ل لمذهب او طاىفة ما. بل اقول ما ارى.
فلتدركو انكم مش لعبة بيد ايران بس، اميركا واسرائيلي بتلعب فيكم وبتمرح وتمرج، هي الشيطان الاكبر.
لعبة فيكم، بعد ما كان العالم مشغول باحداث سوريا بعد ما اتحررت، اسرائيل ما ارتاحت بالمرة اجت وفاتت على الجولان واحتلتو وقصفت مراكز والعاصمة دمشق.
كان عامًا مليئًا بخسارة الأصدقاء وتحوّل من كان أقربهم إلي قلبي غريبًا لا أعلم حتي عن حالِه شئ ..
كان عامًا مُتقلبًا بين الحُزن والفرح، الألمِ والأمل، الأبيضِ والأسود وعلي الرغم من كُل شئ فقد كان عامًا مليئًا بستر الله وكَرمِه حتي فى اللحظات التي كُنتُ فى قمة يأسي كان يُصيبُني بلُطفهِ وواسع فضله ..
وقبل إنتهاء العام شكرًا لكل من أحبني بصدق، عانقني بصدق..
شكرًا لكل من جلعني أُحبُ نفسي ولو بكلماتٍ بسيطة أو بابتسامةٍ بريئة
لمن كان معي دائمًا حتى فى أصعب الأوقات.
> Taim