"ماذا ولماذا؟...عالمان !"
أعيش الواقع والخيال؛؛لا فرق بينهما؛؛إنهما فقط كذبة!
الخيال؛؛قد يوهمنا بأشياء حلمنا بها طوال حياتنا  لنفرح ونجد أنفسنا فوق السحب العاليه،ثم بوم يرتطم رأسنا بشيء صلب لنعود ونعود إلى حيث بدأنا؛؛هناك همس بالأرجاء رغم أنك تسمع إرتجاج أصواتهم وارتطامها بأذنيك!...إلا أن صدى صوتك غير مسموع!..في تلك اللحضات قد تقرر المواصلة والإستمرار  والمحاولة لكنك  بالفعل ستظل تسطدم وتقع ربما تتحطم لكن السؤال هل ستكرر هذالى أن تموت؟!..
لابد أن تسأم في يوم ما لتعود لكذبة الواقع؛؛انها كذبة من نوع آخر ربما ترى كل من حولك؛؛لا تفهمهم أو أن تراهم وتظن انك قد إستكشفت باطنهم لكن في الحقيقة أنت لم تتعرف إلى سطحهم حتى!...
الواقع هو ذلك الشيء الذي تتقبله مهما كان وتتأقلم للعيش معه...لكن فجأة ترى أن ذلك الشيء الذي تأقلمت معه لم يكن موجودا أصلا!...تتسائل كيف ؟ولماذا؟!متى!اين!
لا اجابه إنه فقط صوتك يتنقل في أنحاء ذلك الممر المظلم؛؛يحتك بجميع الأروقه ثم يعود ليسطدم برأسك!. 
حتى تأتي تلك اللحظات؛أنت لن تتحمل ستجلس،تبكي،تصرخ دون جدوى!
...إما أن تقف وتحارب ذلك الواقع أو أن تموت فقط تموت !..
لو كان الخيار بيدي كنت سأقف وأحارب ربما أتألم وربما أجرح، أنزف ، أضرب، أنجو او اموت..
إن كان علي الموت على الأقل سأموت رافعة رأسي؛؛سيسمع العالم صداي!
ها أنا،كنت هنا،حاربت هنا،ومت هنا!
ربما لن يهتم أحد لكن على الأقل أرحت نفسي لترقد بسلام دون أن تكون تلك العاجزة حفر قبرها وهي فقط؛؛نزلت فيه!لتعود وتتعذب في العالم الثالث...بالنسبة لي عذاب الواقع لا شيء مقارنة بعذاب العالم الثالث لهذا اخترت محاربة الواقع،.
لكن ماذا ان كان واقعك يحوي اكاذيب؟...آسفة بل  ماذا إن كان واقعك برمته كذبة! أستحاربه ؟..ماذا إن لم تقوى على ذلك!
ماذا إن كان الجميع قد باغت الواقع وعلم خباياه غيرك أنت؟..ماذا لو لم يكونوا أولائك؛؛جارك واخيك واهلك وعمك وصديقك؟ماذا لو كانوا ولم يكونوا؟ماذا لو كانوا انت وانت كنت هم؟ماذا لو لم يكن هناك شيء يسمى أنت..فقط أنا !ماذا لو وجدت من خارج المعهود ماذا لو لم تكن أنت أصلا؟!!
ماذا لو كانت الكذبة هي الواقع والواقع هو الخيال!؟؟..
عندها سأقطع الشك باليقين وسيستوي كل شيء ..من منظوري الخاص على الأقل...
.....
"ماذا و لماذا؟!...عالمان ..
تلك كانت النبذة الأولى