وكأنني روحُ فارِغة
من أنا ؟
ماذا أُريد ؟
إلىٰ ماذا أسّعى ؟
ما الذي يدفعُني للإستمرار
حتى الأن ؟
وما سببُ هذا الثُقل الغريب
في قلبي ؟
وما سببُ كل هذا الإنطفاءِ
في رُوحي ؟
ولماذا غَدوت أبدو كجُثة هامِدة
تسيرُ على الأرض ؟
أينَ وكيف ومنَ أنا ؟ .
«نبكي نحنُ النساء تحت اللّحاف وفي حضن الوسائد
ورُبما حتّى أمام التلفاز،تحت الدوش،على الشرفة
ونحن نسقي الورود،أمام المرآة،أثناء الطبخ
وجلي صحون الغداء وفي الصباح والمساء..
نُخفي ببراعة وجوهنا ونرسم الإبتسامة أمام الجميع
وكأنَّ الحياة في صفِنا ولكننا دوماً ما نصنع الأشياء المُبهرة
بدموعنا كالنصوص،الرسائل الورقية،القصائد، الشالات
وبعض الذكريات ولا نختار على أيةِ حال التدخين
الخروج من المنزل شرب الخمر وفش الغِل
نحن فقط نبكي دون صوت في الليل
ونمارس أشغالنا بعناية أمومية في صباح
اليوم التالي كأننا لم نُجرح قط»