رُبما رقية

أنا فتاة ثرثارة.
          	أتكلّم كثيرًا أروي التفاصيل الصّغيرة أشرحُ بإسهاب أحيانًا أنتقلُ من موضوعٍ لآخر دون أن آخذ نفسًا واحدًا تقول لي 
          	أمي : كم موضوع تفتحين بدقيقة وحدة 
          	" ما الحك عليچ "
          	أضحك!
          	لا أعرفُ أبدًا كيفَ أوقف غزارتي أمام الذينَ  أحبّهم والذين يحبّونني أيضًا
          	الإنسان يعرفُ شعور القلب الذي أمامه
          	كنتُ أحملُ الكثير من الفوضىو القلق
          	 أنا لن أتعافى إذا ما تكلّمت 
          	ذَهبت إلى فراشي وَ تكلّمت مع نفسي : 
          	تَكلّمت كثيرًا وفي الحقيقة لقد نسيتُ نصف حديثي غضبتُ ضحكتُ تلعثمتُ  سمعتُ أيضًا لكن شيئًا واحدًا كنتُ أخشى منه ومع ذلك حصل 
          	وين غرقتي؟
          	إنّه السؤال الذي أخذ بي للمكان الآخر من نفسي أنا أعرفُ أن الصّمت عندي يعني أن شيئًا ما قد حدث أو أن فكرة قد مرّت من خلالي فأخذتني أو خدشت قلبي وفي الحقيقة حين أكون كذلك فأنا لن أسعفَ نفسي بنفسي أحتاجُ أن ينقذني أحد  وليس الجميع يعرفُ كيف يفعل هذا معي
          	أريدُ شخصٌ واحد يعرفُ تمامًا كيف يردّني إلى نفسي كيف يعيدني إلى حيثُ كنت  يعرفُ أيضًا كيف يرتّب فوضاي وأفكاري حينَ أعجز عن ذلك أنا 
          	احچي أني افهم عَليچ
          	أني اعرفج 
          	 كَولي أللي براسج 
          	بشنو دا تفكرين؟
          	 لتخافين طلعي أللي بـ گلبچ
          	أؤمن أن هذه ليست كلمات وإنّما أيادٍ تمتدّ إليّ في كلّ مرّة أغرق فيها 
          	وأؤمن أيضًا أنّه لو امتلك كلّ واحدٍ منّا قلبّا يسمع صمته سنكون جميعنا بخيرٍ دائمًا .