كيف أعرف الحقيقة في عالم تحكمه الرأسمالية؟
هذا ما أتمتم به دومًا في الأسواق، حيث أن مبدأ الرأس مالية قائم على إشعار المستهلك بحاجة تدفعه للشراء، وذلك بسبب زيادة معدل الإنتاج عن معدل الاستهلاك.
وبشكل أوضح، لمَ البرتقال أو عصير البرتقال تحديدًا مرتبط بالإفطار في الأذهان؟
في بلدة من بلدان الإفرنج، وفي وقت ما، زاد إنتاج البرتقال بشكل مهول، حتى أن كثيرًا منه فسد قبل أن يُباع او يستخدم!
بائع البرتقال لجأ إلى الإعلام والتسويق -عبر الصحف طبعًا-، وقام بحملة تسويقية ضخمة بهدف أن يباع البرتقال الكثير في المخازن، ونشر العديد من الخزعبلات ليصدق الناس حاجتهم في شراء برتقال أكثر، وذلك بقوله أن البرتقال للصباح، وأنه مليء بالفيتامينات والمعادن (وعدة كلمات طبية صعبة توهم العلم)، وأنه يُبعد الكسل والخمول ويعزز النشاط.
وهكذا يا صديقي نجح صاحبنا في خداع الناس جميعًا، ونسى الناس كتابة تاريخيهم -أو نحن نسينا قراءته- وانطلت الحيلة علينا.
الأمر الذي أحذر منه هو الإعلام وجملة (هذا المنتج يجب أن يكون لدى كل بنت)، خصوصًا في مساحيق التجميل، فنحن الفتيات مخدوعات تمامًا في هذا الباب باعتراف مني.
في كل مكان نجد طرق العناية بالبشرة، والتي تنصح باستخدام غسول الوجه مرتين في اليوم، مرورًا بالتونر، وانتهاء بالمرطبات!
لهذا أسأل كيف لي أن أجد الحقيقة بعيدًا عن زيف الرأسمالية؟ هل يوجد طبيب ذو ضمير حي يخبرنا بالصدق والواقع؟
ناهيك عن ما ظهر مؤخرًا عن غسول البشرة للرجال! لا أستطيع التعبير عن مدى فظاعة ما يسوقون له، وبالطبع جهزوا حيلة أن البرتقال يُبعد الخمول بقولهم أن الرجل يجب أن يعتني ببشرته!
-هل يسمى من يفعل ذلك رجلًا أصلًا؟-
فكيف السبيل إلى نور الحقيقة في ظلام الرأسمالية؟
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.