ظلَّ يطالعها متأملًا ملامحها ليبتسم قليلًا وهو يضع يديه في جيبه:
– أنا لوكاس.
قالت دون أن تنظر إليه:
– أعرف من تكون.
انفرجت شفتيه بابتسامة صغيرة، وقال:
– هذا حسن، كنت أظن أنني مجرد اسم قديم بالنسبة لكِ.
ردّت وهي تجهّز سهمًا آخر:
– ولا زلت كذلك.
أكمل بنبرة هادئة، فيها نغمة خفيفة من التحدي:
– هل تحكمين عليّ لأنني من العائلة، أم لأنك لا تريدين أن تري شيئًا خارج الصورة التي كوّنتيها؟.
أطلقت السهم دون أن ترد، هذه المرة انحرف قليلًا عن المركز.
نظرت إليه أخيرًا، نظرة صريحة لا تجامل ولا تخفي:
– أنا لا أحتاج لرؤيتكم من زوايا مختلفة.
ردّ وهو يطالعها بثبات:
– أحيانًا من يظن نفسه يعرف، يكون أقل الناس فهمًا.
قالت بهدوء:
– أتحاول أن تُظهر أنك مختلف؟.
– لا أحاول.
قالها بثقة، ثم أكمل:
– لكن لا مانع أن تكتشفي بنفسك.
صمتت لثوانٍ، ثم قالت ببرود:
– إن كنت تبحث عن إثبات، فلن تجده هنا.
تقدّم خطوة واحدة بثبات، دون أن يقترب منها بالكامل، وقال بنبرة هادئة لكنها حاسمة:
– أنا لا أبحث عن إثبات... أنا أخلق فرصتي، وإن لم أجدها، أصنعها.
ثم أضاف قبل أن يستدير:
وأنتِ... لستِ استثناء.
استدار بعدها وغادر دون أن ينتظر ردها، خطواته واثقة، ومدروسة.
ظلت تنظر أمامها، كأنها لم تهتم، ثم سحبت سهمًا جديدًا ورفعت القوس في حركة تلقائية لتصيب الهدف مجددًا.
لكنها لم تكن تعلم أن عينًا ما من بعيد كانت تراقب، تختبئ خلف أحد الأعمدة الحجرية، شاهدةً على كل ما جرى.
*****
كان الصباح قد بدأ يتسلّل خفيفًا عبر ستائر الحرير الكحلية، ليُلامس وجنتي إيلينا المستريحتين فوق وسادة ناعمة، كان كل شيء هادئًا على غير عادة القصر، حتى طرق الباب جاء مفاجئًا، ثلاث دقات سريعة متوترة، ثم صوت خادمة شابة، منخفض لكنه مضطرب:
– ليدي إيلينا... القاعة الملكية تطلب حضوركِ، حالًا... الأمير أدريان بنفسه ينتظر.
https://www.wattpad.com/1384945388?utm_source=ios&utm_medium=link&utm_content=share_writing&wp_page=create_writer&wp_uname=jehad_mahmoud206
التفتت إيلينا بسرعة، لتجد رجلين يخرجان من بين الظلال، عباءاتهما الداكنة أخفت نصف ملامحهما، لكن عيونًا حادة لمعت كحد السيوف، وعلى صدورهم برق مشبك معدني صغير من الفضة، نُقش عليه شكل ذئب متأهّب.
تقدم أحدهما خطوة للأمام، صوته منخفض خشن:
– بعيدًا عن حراسكِ ... تبدين ضعيفة يا أميرة.
شدت إيلينا قبضتها على لجام الحصان، صدرها يعلو ويهبط ببطء وهي تراقبهما بترقب.
ضحك الآخر بسخرية وهو يمرر يده على طرف عباءته:
– الغابة لا ترحم من يسير وحده.
ضرب الحصان الأرض بحافره مرتين، كأنه يحذّرهم، تبادل الرجلان نظرة قصيرة، ثم تراجعا ببطء إلى عمق الأشجار، ليختفيا كما ظهرا، تاركين خلفهما صمتًا ثقيلًا وانقباضًا في صدرها لم يزل.
https://www.wattpad.com/1384900025?utm_source=ios&utm_medium=link&utm_content=share_writing&wp_page=create_writer&wp_uname=jehad_mahmoud206
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى تكونوا بخير ❤️
كنت مسحت رواية Dark Shadows علشان عدلت فيها احداث كتيرة علشان تكون مترابطة بس هي نفس القصة وهرجع انشرها تاني .. اتمنى اللي مقرهاش يقراها ويقولي رأيه فيها وان شاء الله تعجبكم كلكم وشكرا ..❤️
في مملكةٍ يحكمها الطغيان... تُخاط الحياة بالإبرة والخيط، وتُخاض الحروب بصمت القلوب.
لونا، مصممة الأزياء الشهيرة، تخفي بين طبقات الأقمشة أسرارًا أثقل من الدانتيل، وندوبًا لا تراها العين. تعيش لحماية أختها الصغيرة "ليلي"، في مملكة تُجرَّم فيها الحرية وتُباع فيها الكرامة بضرائب للملك الظالم. لكن حين تتقاطع خيوط القدر مع نصل الخيانة، ويمتزج الذهب بدمائها في طريق محفوف بالمخاطر، ينقلب عالمها رأسًا على عقب.
في لحظة بين الحياة والموت، يظهر غريب بعينين سوداوتين... فهل يكون منقذها؟ أم بداية لقدرٍ أعظم مما تخيلته؟
رواية "Marked" - حيث الفساتين تخفي جراح الماضي، والحب يولد من تحت رماد الخيانة.
تصنيف الرواية : رومانسية - تاريخية
لاتحتوي على علاقات محرمة ❌
https://www.wattpad.com/story/392316517?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_uname=Fae_Lore
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.