أَعطيتُهُ ما سأَلا
حَكَّمْتُهُ لوْ عَدَلا
وهَبتُهُ روحي فما
أَدري بهِ ما فَعلا
أسلَمْتُهُ في يدهِ
عَيشَهُ أَم قَتَلا
قَلبي بهِ في شُغُلٍ
لا مَلَّ ذاكَ الشُّغُلا
قيَّدهُ الحُبُّ كما
قَيَّدَ راعٍ جَملا
عيني لغير جمالكم لا تنظر
وسواكمو في خاطري لا يخطر
وجميع فكري فيكمو دون الورى
وعلى محبتكم أموت وأحشر
يا سادة قلبي بهم متعلق
أبداً وعنكم ساعة لا أصبر
إن نمت كنتم في المنام معي وإن
في يقظتي قد كنت فيكم أبصر
لا فرق ما بيني وبين خيالكم
إن غاب غبت وإن حضرتم أحضر
ولعل لطفك أن يداركني فقد
أقللت من أدبي وإني الأحقر
أيُّها الرامِي بعينيهِ وفِي الطرفِ الحتُوف
إن تُرد وَصلاً فقد أمكَنكَ الظَبْي الأُلُوف
إن ترينِي زانِي العينـ ينِ فالقلبُ عفيف
ليس إلا النظر الفــا تِر والشعر الظريف