بِـيـّـلا

لَقد كَان لديّ خُطة حكِيمة جِدا ... للأسَف ،نسيتُهَا .

Haiooo

أحمم ... عندي ألف رواية فالمكتبة تنتظرني .  

يَعيشُ مُتَقَنِّعًا بِوَجهٍ يُخفِي خَلفَهُ أَلفَ عَيبٍ وعَيب،
          يَتَسَلَّلُ كَالسّارِقِ إِلَى عُيوبِ الآخَرينَ، يُفَضْحُهَا بِلَا خَجَلٍ أَو رَقِيب،
          ظَنَّ نَفسَهُ مَلَاكًا مَعصُومًا، وهُوَ فِي جَوهَرِهِ وَحشٌ غَارِقٌ فِي الزَّيف،
          يَرَى القَذَى فِي أَعيُنِ النَّاسِ، وَلَا يَرَى الجِذْعَ المَغرُوسَ فِي عَينَيهِ، يُكَابِرُ وَيَستخِف.
          
          كُلُّ خَطوَةٍ لَهُ هِيَ سُقُوطٌ فِي هَوَّةٍ أَعمَق،
          يَضحَكُ عَلَى مَن هُم أَرفَعُ شَأنًا، وكَأَنَّ مَقَامَهُ أَسمَى وأَعلى، وهُوَ لَا شَيءَ سِوَى الأَحمَق،
          لَا يَعلَمُ أَنَّ لِسَانَهُ السَّلِيطَ هُوَ خَنجَرُهُ،
          وأَنَّ كُلَّ نَظرَةِ استِصغَارٍ مِنهُ تَزيدُ مِن حَقَارَتِهِ وتَفضَحُ سَرِيرَتَهُ.
          
          أَيُّهَا المُتَّكِئُ عَلَى عُيوبِ الآخَرينَ لِتَرفَعَ نَفسَكَ،
          اِعلَم أَنَّ مَن يَبنِي مَجدَهُ عَلَى سُقُوطِ غَيرِهِ، لَن يَلبَثَ أَن يَسقُطَ مَعَه،
          فَالأَرضُ لَا تَحتَمِلُ مَن مَلَأَهَا قُبحًا،
          والسَّماءُ لَا تَنظُرُ لِمَن تَجرَّدَ مِن إِنسَانِيَّتِهِ وَعَاثَ فِيهَا شَرًّا.
          
          

 Don't be afraid of losing people, but you should be afraid of losing
           yourself, that sensitive, fragile soul. You should take care of it and 
          love it more than anything else.
          
          love your self darling. 

أَنْ تَكُونَ اِجْتِمَاعِيًّا يَعْنِي أَنْ تُغْرِقَ فِي بَحْرٍ مِنَ التَّفَاهَةِ، حَيْثُ تَلْتَقِي بِأَشْخَاصٍ 
          لَا يَجْلِبُونَ إِلَّا السُّوءَ، وَتَتَكَرَّرُ الأَخْطَاءُ كَأَنَّهَا قَدَرٌ لَا مَفَرَّ مِنْهُ. الاِجْتِمَاعِيُّ هُوَ ذَلِكَ
           الَّذِي يَبِيعُ وَقْتَهُ وَعَقْلَهُ لِفَرَاغِ الحَدِيثِ وَسَطْحِيَّةِ العَلَاقَاتِ، مُعْتَقِدًا أَنَّهُ يَكْسِبُ 
          شَيْئًا، وَبَيْنَمَا الحَقِيقَةُ أَنَّهُ يَخْسِرُ ذَاتَهُ فِي زَحْمَةٍ لَا تُضِيفُ شَيْئًا سِوَى ضَجِيجٍ 
          بِلَا مَعْنَى. فِي النِّهَايَةِ، لَا يَبْقَى لَهُ سِوَى عَقْلٍ مَثْقَلٍ بِتَفَاهَاتِ الآخَرِينَ، وَفَارِغٍ 
          مِنْ أَيِّ عُمْقٍ أَوْ قِيمَةٍ .
          
          
          - مُقتَبَس مِنّي 
          

فلَم ولَن تجِدَ مِثلِي ولَو بحَثتَ فوقَ الدّهرِ دهرَا .

الشَّخصُ الَّذِي يَكتُبُ لَيْسَ مُجَرَّدَ صَانِعٍ لِلْكَلِمَاتِ، بَلْ هُوَ نَحَّاتٌ يُعِيدُ تَشْكِيلَ العَالَمِ كَمَا يَرَاهُ
           دَاخِلَهُ. الكِتَابَةُ بِالنِّسْبَةِ لَهُ لَيْسَتْ فِعْلًا عَابِرًا، بَلْ هِيَ حَالَةُ وُجُودٍ، طَرِيقٌ طَوِيلٌ مَحْفُوفٌ 
          بِالصَّمْتِ وَالضَّوءِ، يَعْبِّرُ فِيهِ عَنْ فَوْضَى رُوحِهِ دُونَ أَنْ يَنطِقَ بِحَرْفٍ. إِنَّهُ يَغُوصُ فِي أَعْمَاقٍ
           لَا يُدْرِكُهَا أَحَدٌ، يُوَاجِهُ عَواصِفَهُ الخَفِيَّةَ، وَيَخْرُجُ مِنهَا بِحُرُوفٍ تَحْمِلُ نَبْضَ الحَيَاةِ وَنُدُوبَ
           المَعَانَاةِ. الكِتَابَةُ بِالنِّسْبَةِ لَهُ صَلاةٌ خَفِيَّةٌ، يَتَوَسَّلُ فِيهَا إِلَى ذَاتِهِ لِيَجِدَ المَعْنَى وَسَطَ العَبَثِ،
           وَيُعِيدُ رَسْمَ مَلَامِحِ الحَقِيقَةِ الَّتِي تَنْهَارُ بَيْنَ يَدَيْهِ. إِنَّهُ يُدْرِكُ أَنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ يَخْطُهَا عَلَى الوَرَقِ
           لَيْسَتْ مُجَرَّدَ حِبْرٍ، بَلْ رُوحٌ تَسْعَى لِلْخُلُودِ فِي ذَاكِرَةِ الكَوْنِ .
          
          

 الكاتِبُ يَكتُبُ لِيَنقُشَ نَسيجَ عَواصِفِ أَفكارِهِ عَلَى الأَوراقِ.
           القارِئُ يَقرَأُ لِيَهرُبَ مِن واقِعِهِ ويَنْزَوي في زَوبَعَةِ خَيالِهِ.
          الرَسّامُ يَرسُمُ لِيَطبَعَ مَرايا رُوحِهِ في دَواخِلِ ثَنايا فَراشاتِهِ.
          العازِفُ يَعزِفُ لِيُوصِلَ فُؤادَهُ بِخُيوطِ الشَّمسِ اللّامِعَةِ.
          راقِصَةُ الباليهِ تَرقُصُ لِتَتَرَصَّعَ بِريشِ البَجعِ المُوَقَّرِ بِحَتميَّتِهِ.
          
          

أُحِبُّ نَرجِسِيَّتي وأَعتَزُّ بِها، وأَفتَخِرُ بِقُدرَتي الفَريدةِ على التَّفَوُّقِ في أَيِّ شَيءٍ أَضَعُهُ نُصبَ عَيني. 
          طَريقَتي هِيَ انعِكاسٌ لِإرادَتي وإِصراري، فَأَنا دائِماً أُحَقِّقُ ما أُريدُ دونَ أَن يَعتَرِضَني شَيء. قَد يَبدو
           هذا غُروراً، لَكِنَّهُ في الحَقيقَةِ قُوَّةٌ تُظهِرُ أَنَّني أَفضَلُ مِنكَ يا عَدَم، لِأَنَّني لا أَسمَحُ لِنَفسي بِالوُقوفِ
           في الظِّلِّ حينَ أَملِكُ القُدرَةَ على التَّألُّقِ .