jm3jk_

أعلِميني، كيف يمكنني أن أشكرك…؟
          على دخولك عالمي،
          أم على رؤيتك له رغم خفائه، رغم تشقّقاته الصغيرة، ورغم الأبواب التي لا تُفتح بسهولة؟
          
          أيتها الروح الطيبة، شكرًا لكلماتك…
          كأنك وضعتِ بلسمًا على جرحٍ لا يُرى،
          كأن صوتك مرّ على قلبي كما تمرّ نسمة هادئة على نار خاوية، فتخمدها برفق دون أن تُطفئ جوهرها.
          
          شكرًا لأنك كنتِ اليوم ظلًا من الأمان، وسط صخبٍ ما عاد يُطاق.
          شكرًا لأنك لم تسألي كثيرًا، فقط رأيتِ… واحتويتِ.
          
          أحيانًا، لا يُنقذنا من أنفسنا سوى كلمة…
          وأحيانًا، تكون النجاة في حضور لا يُعلن عن نفسه، لكنه هناك، كضوءٍ خلف غيمة.
          
          والآن، أضعك بين نجماتي، في فضائي الخاص…
          كوكبك الصغير يدور بهدوء، لكنه يرسل ضوءًا يشبه الحنان.
          وضوءك… يبقى، حتى حين لا تتكلمين.
          
          لذا، أشكرك هنا… شكرًا يليق بك، وخاصٌّ بك، دون مبالغة… وأنا أعنيها.