صرخات لا يسمعها أحد
الساعة الثالثة فجرًا – مدينة "ألفيرا"
لم يكن أحد يتوقّع أن تصبح المدينة الصغيرة، الهادئة دومًا، ساحةً مفتوحةً لرعبٍ يتسلّل في الظلام، يُمزّق الصمت، ويترك خلفه جثثًا باردةً وقلوبًا مرتجفة.
"تُحذِّر السلطات كافة المواطنين من الخروج ليلًا بعد تصاعد عدد الجرائم الوحشية التي لم يُعثر فيها على أي أثر للجاني. الجثث تُكتشف مُمزقة، مبتورة الأوصال، ووجوه الضحايا مشوّهة حتى بات من الصعب التعرف إليهم. لا يوجد نمط محدد للضحايا. لا يوجد مكان آمن. القاتل لا يترك خلفه شيئًا… سوى الرعب."
الضحية المقبلة ليست مجرد اسم جديد على القائمة.
بل ستكون... رسالة.
"كل عام وأنتم بخير، عسى أن تجد أرواحكم في هذا العيد ما فقدته في زحام الأيام."
"كل عام وأنتم بخير، والعيد يأتي كغريب يطرق الأبواب، فإما أن نستقبله بقلوب عامرة، أو نتركه يرحل دون أثر."
"كل عام وأنتم بخير، للفرح طرق خفية يسلكها إلى القلوب، فدعوا العيد يكون أحدها."
"كل عام وأنتم بخير، فالعيد ليس يومًا نعيشه، بل شعور يختبئ في تفاصيل اللحظة، لمن يجيدون رؤيته."
"كل عام وأنتم بخير، لعل العيد يفتح نافذة في جدار الزمن، يدخل منها ضوء يضيء ما أظلم."
تمهيد للأحداث القادمة
وسط لعبة قاتلة من الذكاء والوحشية، يواجه نامجون أكبر اختبار في حياته داخل قبضة جوزيف، القاتل عديم الرحمة الذي لا يرى البشر سوى كدمى في مسرح جرائمه. في الوقت نفسه، جيمين وتايهيونغ يبحثان عن صديقهما المفقود، بينما يظهر شوقا كشخصية غامضة قد تكون مفتاح الهروب... أو فخًا جديدًا.
في مركز الشرطة، يتلقى جيمس وآرثر رسالة تهديد جديدة من جوزيف، تدل على أن الأمور لم تنتهِ بعد—بل بدأت للتو. وفي الظل، ليسا تحرك خيوطها بخطة أكثر قسوة، بينما تقترب كارثة جديدة قد تكون الأكبر على الإطلاق...
اللعبة لم تنتهِ، بل وصلت إلى أخطر مراحلها.