H.G./خ.

إنهيار عصبي... 
          بعضكم لما بيسمع هالكلمتين بفكرها متل جلطه و بعضكم بفكر شي عادي مافي شي بخوف.. أنا كان بيخطر عبالي هيك... 
          بس هي عنجد متل جلطه، جلطة أعصاب. يعني بتمنى انكم ما جربتو هيك شي و إن شاء الله ما تجربوا بس.. هو هيك الشعور بكون. 
          أول شي بتحس بكهربا بجسمك، بعديها بتحس أحد ضربك كف كفين تلاته لدرجه بتحس بحراره بوجهك، بتحس جسمك مخدر، بتبلش ترجف، بعديها يمكن تفقد توازنك و توقع عالارض لأنك رح تبطل تحس برجلك. رح تبلش تصرخ بس مو اي صراخ لأ.. صراخ متل حرقه بتحس نار داخلك.. بتحس كأنك بطلت تتنفس بس عم تتنفس لازال. بتبدا الدموع تنزل و من كتر ما انت بتحس بحرارة بوجهك رح تحس إنه الدموع بتحرقك. عيونك رح تبطل تشوف، كأنه الدنيا ضباب قدامك. رح تحس بروحك بتطلع و بترجع يعني كأنها بدها تطلع بس ما بتقدر مو لأنه ما بتقدر ، لأنه ما اجى وقتها تطلع. يمكن تبلش تستجمع قوتك كم دقيقة و رح تبلش تشد ع ايدك، يمكن تضرب حدا، يمكن تضرب نفسك، يمكن تضرب اي شي جنبك. بعديها بتفقد القوة كمان مره، فيك تفقد وعيك و تدخل غيبوبه لمدة كم يوم و فيك تقوم بعد كم دقيقة و اذا ما لحقوا عليك فيك تفقد وعيك و ما ترجع أبدا. 
          
          هاد هو الانهيار العصبي..
          H.G./خ.
          

نظرت إلى القمر بإبتسامه و دموع ممزوجه بمشاعر قبيحه. 
          " هل هي الذكرى؟ " - سألت نفسها.
          عادت بها الذكريات إلى أيام لا تعود. إنصدمت من نفسها. فالقمر لها كحلوى لطفلٍ صغير! هل صار القمر جزءً قبيحاً تلوث بسبب الماضي؟ هل صارت الأوهام تؤثر على ما أحبته بواقعها؟ 
          بدأت تضحك و الدموع تتكاثر على خديها. لم تستطع ايقافها حتى لو مسحتها. 
          كانت تقول بصوتٍ منخفض: 
          " هل أصبح القمر إزعاج بعد أن كانَ لقبه الأمل؟!
          هل انطفئ نور القمر ؟! #نهاية
          
          H.G./خ.

في ليلةٍ من الليالي..
          جالسه تلك الفتاة على ذلك السرير الأبيض، المحاط بالأجهزة.
          كان منتصف الليل. عادةً في هذا الوقت تفتح دفترها و تكتب. لكن تلك الليلة لم تكن كباقي الليالي.
          كانت الفتاة معروفه بشقاوتها و كلامها الدائم مع المرضى. حتى أنها أسست فريقاً بالمستشفى و أسمته " الأمل " .
          لكنها في الخمسة الأشهر الماضيه تغيرت كُلياً! لم تكن نفس الفتاة.
          لم تعد تلعب مع فريقها، لم تعد تتحدث مع المرضى و الممرضين، حتى أنها انعزلت عن الجميع بغرفةٍ لوحدها. 
          في تلك الليلة لم تكن تريد الكتابة، فقررت النظر عبر النافذة. وقفت و اتجهت إليها. فتحتها. أخذت نفساً عميقاً ثم نظرت إلى السماء.. فوجدت القمر. فابتسمت فوراً. لكن هنا كانت صدمتها...

في ناس بتختم بأسمائهم الحب.
          يا بتختمها بأنكم رح تفضلو تحبوا بعض.
          يا بتختمها بأنك تحلم تحب من جديد.
          
          H.G./خ.

فراق الأهالي 
          ياريت ما حدا يجرب هالشعور و ما يطر بعمره يعيش هيك شغله.
          بتيجي مراحل و بتصير بدك تأسس حياتك بنفسك لأنه بطل في شي إسمه فرق بنت عن شب. عم نعيش بزمن متطور و بزمن عبارة عن " عيش لنغسك و بس" للأسف! الحياة طرقها صارت هيك. بتجبرك تعمل شغله ما بدك تعملها بحياتك بس لازم تعملها لتعيش هالحياة. مين فينا الو نفس يطلع من بيته و بلده و يبعد عن جيرانه و اصدقائه و أقاربه و يروح دوله غريبه لا بيعرف عيشيتها و لا بيعرف سكانها. مين الو نفس يبعد عن امه و اخواته و اخوانه و يروح عالم تاني ما بيعرف مين معه و مين ضده. ما حدا صدقوني! 
          هي الحياة بتمشي هيك و هيك مافينا انكد عليها صح؟!. بس في ناس خراب بيوت ماخده السلطه و متحكمه بالدوله. و حاطه قوانين و كتير شغلات. بس مو سائلين الشعب شو بده. صح ما هو من امتى اصلا الشعب الو صوت. احنا حتى لو تكلمنا ما مننسمع. لا و فوق كل شي بيجو بيحكوا ليش الشباب بتطلع من الدوله و بتروح تدرس بدول تانيه؟ او ليش الناس بتروح تشتغل برا؟ 
          صارو الأهالي مجبورين يبعتوا ابنائهم برا خوفا من بقائهم ببلد غير آمن لمستقبلهم. لوين القصة وصلت...
          
          H.G./خ.

اذا بدنا نقضي حياتنا بالتفكير الدائم و المتعب للنفسية ما رح نوصل لشي بحياتنا. كلنا منعرف انه إلنا نهاية بس ما حدا بيعرف امتى، اذاً ليش عم تخسر وقتك بالتفكير الغبي اذا فيك تعمل شي مفيد.. 
          يعني مثلا جرب غير روتين حياتك. حطلك اهداف جديدة، حاول غير تفكيرك و رأيك ببعض الاشياء، غير نمط حياتك.. انت لما بتعجبك اغنية فيك تعيدها ٥٠ مرة ما هيك؟ ما بتزهق منها بالأول. بس بعد كم شهر رح تختار اغنية تانية لانه بطلت الاغنية تعطيك شغف و حماس متل ما سمعتها من اول مرة.. نفس الشي نمط حياتك لازم يتغير، لا تمشي عنفس النغمة طول حياتك، حاول جدد حالك. لك اذا التليفون اذا عدت فترة و ما عملت اب ديت تلقائيا بيعمل لنفسه. و انت لساتك قاعد متل ما انت... 
          
          H.G/خ.

رسالة قبل النوم: 
          اطمئن فإن لك ربّا يُدبر الأمر أفضل مما تدبره لنفسك..
          
          
          ☆ تصبحون على خير ☆

فجأةً وقف و اقترب قليلاً..
           فرفعتُ رأسي و نظرتُ له و لاازالُ أتذكر تلك النظرات. لكن بسبب الأصوات العالية كان مجبوراً بالاقتراب مني اكثر حتى استطيع سماعه. ثم قال لي: ما بدي ازعجك أكتر بس حبيت أحكيلك كتابتك حلوة كتير و فيها عبرة، كل اللي كتبتي حسيتو حقيقة، فيكي شغلة غامضة ما فهمتها بس حلوة، دمعو عيوني و أنا عم اقرأ، من أول ما شفتك ذكرتيني بشخص كتير عزيز علي فقدته قبل فترة ضحكتك و طريقة حكيك كتير مهضومين. كتير اتشرفت بمعرفتك.. ثم أدار ظهره و أراد الرحيل لكنه عاد فوراً و مدَّ يدهُ و قال: بالمناسبة إسمي مازن من سوريا و إنتي؟ 
          كنتُ مصدومةً من كل شيء اولاً أسئلته ثانياً اللغة ثالثاً من كلامه .. ابتسمتُ و قلت: تشرفت و انا خديجة. نظر لي و أبتسم إبتسامة لطيفة و قال: بتمنى نرجع نشوف بعض بالصدفة. أدار ظهره و غادر. شردت لفترة ثم ابتسمت تلقائيا.. سألت نفسي هل يمكن للصدف أن تكون هكذا؟ شعرت بالسعادة لأني ذكرته بشخصٍ عزيزٍ عليه. 
          أيقنتُ وقتها أنه من اللازم وضع لمسة لطيفة بحياة البشر. حتى لو كنت تريد الفراق، فارق لكن بطريقة جميلة ليس بها اذى. الفراق لا يعني ان يكون مؤلم. و النهاية ليس شرطاً أن تكون حزينة. و ليس صعباً أن تكون لطيف. كن إنسان و تصرف بإنسانية. 
          لقاءٌ و حوار.. بمدة ١٥ دقيقة ترك علي أثرا و ذكرى جميلة.  #النهاية #H.G/خ.

١٥ دقيقة
          ...كنتُ ذاهبةً للعاصمة بالقطار لأول مرة. و لأني أحب الجلوس بالمقاعد الأخيرة، جلستُ على آخر مقعد. لم يكن هناكَ أحدٌ بالقرب مني فشعرتُ بالراحة. بدأ القطار بالتحرك فأخرجتُ سماعتي و دفتري و قلمي. وضعتُ السماعة في أذني و أشغلتُ موسيقى هادئة للكتابة. فتحتُ دفتري و بدأتُ أكتب. كنتُ أنظر للنافذة قليلاً ثم أعود بنظري للدفتر. كان القطار يقف كل ١٥ دقيقة. لم أبدي أي إهتمام للناس لأنهم لم يجلسوا بالقرب مني. فالجميع يجلس بأول مقعد يراه؛ هذا ما استنتجته. كان هناك ٥ محطات و بعدها يتجه القطار إلى العاصمة. عند المحطة الرابعة دخل شابٌ طويلُ القامة. من منظره اعتقدتُ بأنه عربي و ما بين نصف العشرينات من عمره، أسود الشعر و الحاجبين، أسمر اللون.. جلس بمقعدٍ بالقرب مني. كان الحاجز بيننا مقعدين فقط. نظر لي و أبتسم. فابتسمتُ لهُ لا إرادياً. أرجعتُ نظري إلى دفتري و شعرتُ بالخجل فقلت في نفسي: لما نظرت اليه من الأساس؟ 
          لكن اقنعتُ نفسي بأن الابتسامة صدقة فلا مشكلة بذلك. بعدها لم أعطيهِ اهتماماً. سألني فجأةً باللغةِ البوسنية كم الساعة (كان يتكلمها بإتقان) فقلت له: أليس لديك هاتف أو ساعة؟ ضحك و قال: لدي لكن جهازي مغلق و ساعتي لا تعمل يمكنك رؤية ذلك إن اردتي.. نظرت إلى هاتفي و اخبرته إنها الثالثة و الربع. شكرني فهززتُ رأسي بمعنى عفوا. نظر لدفتري ثم سأل من جديد بأي لُغةٍ أكتب؟ فقلتُ بالعربية. قال: ااه مثير لم أرى احداً يكتب بالعربية من قبل. فابتسمت و قلت: الآن لديك الفرصة لترى. إبتسم و سأل عن ماذا أكتب؟ 
          لم أكن أريد إخباره لأن الموضوع الذي أكتب عنه حساسٌ بعض الشيء.. فقلت: شيء. فقال: ما هو ؟ فقلت: ليس مهماً، كلامٌ فارغ فقط لكسر الملل. ثم سألني: هل لي بمراقبتك كيف تكتبين؟ فابتسمت باستغراب و قلت: كما تشاء لكني لن أشعر بالراحة. فقال: لا تقلقي لن تلحظي ذلك. ابتسمت له و رفعت كتفي بمعنى كما تريد. و مع مرور الوقت حقا لم أبدي أي اهتمام بسبب انشغالي بما أكتب. فجأةً وقف و اقترب قليلاً.. #الجزء_الأول 
          

بتعرفوا شو في كمان من الأشياء البشعة اللي يمكن تصيرلك.. إنك تحكي لشخص مخاوفك عشان ما يصير متل الباقي و بالنهاية يصير متلهم..