يا لُجّة الفَقدِ التي اجتثَّت كِياني، ويا جَحيم الذَّنبِ الذي غَمسني في غَياباتِ النَّدمِ، أذويتُ ما كان، وأحرقتُ ما بَقِي، فغدوتُ أنقاضَ ذاتي، مُشرَّدةً بين أصداءِ خطيئتي، لا مأوًى لي سوى لعناتِ الذنب التي أنا نسجتُ خُيوطَها بيدي... أرهَقَني الذَّنبُ حتى غدوتُ ظلًّا شاحِبًا لِذَاتِي، أَسيرُ على أطلالِ أحلامٍ تلاشت بِخَطاياي، كُلّ ما لمَستهُ يَدي تَحوَّلَ إلى غُبار، ”وكُلّ مَن آمَن بي غَدَرتهُ خَطيئَتي“... فَكُنتُ العاصِفَةَ التي اقتَلَعَت كلّ شَيءٍ، ولم يَبقَ إلّا أنينُ نَدَمي يَرتَجِفُ في صَمتِ الهَلاكِ...