slamamimouna

ممكن متابعة لروايتي يا قمر 
          
          اقتباس
          
          وقف من على كرسيه بهدوء، بعد إلقاء كلمته، ممسكاً يدها التي تحمل الساعة الرملية، أوقفها أمامه بلطف شديد، كأنها كريستالة يخاف عليها من الكسر؛ توجه بها إلى الاريكــة الموجودة بجانب شرفة المكتب، اجلسها بجانبه، بعد أن قام بتشغيل إحدى مقاطع بتهوفن الشهيرة.
          
          تحدثت هي بمكر أنثوي، بعد موجة من الصمت:
          
          _أعشق هذا المقطع من سنفونية بتهوفن الشهيرة، بالأحرى أعشق جميع سنفونيــاته
          
          نظر لها بأعين تشع من الغيــرة، و يده - التي كان يحتضنها بها-تضغط على ذراعها بقوة
          
          ضحكت بصوت مرتفع- رغم الألم الذي تشعر به جراء ضغطــه- و هي ترى غيرته التي لا يخجل من إظهارها لها، هتفت من بين ضحكاتها:
          
          _آه يا عزيزي! يا لك من رجل غيور، انا امزح فقط، أنت تعلم أنك مالك قلبي الوحيد
          . 
          . 
          . 
          . 
          عندما ذهبت "تالا" لطلب دلو السقاية من أمجد سمعت حديثا صدمها كثيراً
          
          فوجئ بها أمجد تفتح عليه الباب قائلة بنبرة مرتجفة:
          _قول لي أن ما سمعته غير صحيح؟ قول لي أنك طبيب تشفي الناس، و لست جزاراً يقتل بدماً بارد؟ 
          
          أمجد بنبرة مخيفة و قاسية، كأنه تحول إلى شخصاً همجي:
          _اممم يبدو أنكِ سمعتِ شيئا ما كان عليك سماعه عزيزتي، ألا تعرفين أن الفضول قاتلُ صاحِبه! 
          
          "تالا" بنبرة مرتعدة من الخوف:
          _سأخبر الجميع بعملك المشبوه، إنك تستحق السجن، فأنت مجرم 
          
          و قبل أن تخطو خطوة نحو الخارج امسكها من ذراعها، و رماها على الحائط حتى تألمت بشدة
          
          "أمجد" بصوت كفحيح الأفعى:
          _ إلى أين تظنين نفسكِ ذاهبة عزيزتــي، لم ينتهي كلامنا بعد، لا تخافي مني فأنا زوجكِ 
          قال جملته، و هو يقترب منها.. 
          https://www.wattpad.com/story/209691673?