ربما يصعب الغوص في عمق غموض الحياة، لكن تبقى الحقيقة الوحيدة أن علينا أن نعيشها بكل ما تحمله من تناقضات. الحياة، بكل تعقيداتها، تظل تحدياً يومياً، دعوة لا تحتمل التأجيل لنواجهها كما هي. قد يبدو الذكاء أحياناً بلا جدوى، كأن العقول اللامعة لا تقودنا إلى مكانٍ أبعد من حدود الذات، ولا تفتح لنا أبواب الحقيقة على مصراعيها. 

في نهاية المطاف، ربما يكون الغبي هو من يرث الأرض، ليس بحكم قلة الفهم، بل لأنه يجرؤ على العيش ببساطة وصدق، ويقبل بتلك المسارات التي قد يتجاهلها العقل أو يتردد أمامها.

لذا مرحباً بك في عالمٍ يتراءى من خلف الزجاج، حيث تتداخل الصور وتنبض الألوان في لوحاتٍ من الضوء والظل، حيث تنظر إلى حياةٍ تجرى في صمتٍ خلف نافذةٍ عتيقة. هنا، حيث كل شيء يبدو بعيداً ولكنه قريب، كل شيء مرئي ولكن غير ملموس. الزمن نفسه يراوغك، ويرقص بين يديك دون أن تستطيع لمسه أو الإمساك به. هذا هو عالم الزجاج، حيث الحدود بين الواقع والخيال تصبح رقيقة وتتلاشى إلى الابد. 

أهلاً بك في صفحتي، حيث أشارك هنا أفكاري وكتاباتي. إن لم تجد في كلماتي ما يلامس اهتماماتك أو يعكس ذائقتك، فأنت مدعو بكل احترام لمغادرة الصفحة.

حسابي في الانستغرام 👇🏼