k-llll0
•••لولاك ما لوّحت شمس المحبّة جَبيني•••
يُقال.. ”إنّ المَرء يُمكِنَهُ أن يُنقِذ
الآخر بِمُجرّد تواجده فَقط، ولا شَيء آخر سِوى ذَلِك!“
عِندما مَرّت مَسامِعي هذهِ العِبارة
فَكرتُ بِعُمق أكثر وأدركت أنّها حقيقية!
عِندها طرأتَ أنتَ على ذِهني
وتذكرتُ لحظات دخولك لحياتي..
كُنتَ حينها كَـ العاصِفة
التي تَعصِف بِكُلِّ شَيء
في طَريقها، ولكِن عاصِفَتك لم تكُن
مُدمِّرة، بَل كانت تَحمِلُ أمطارًا غَزيرة
مِنَ النَجاة وتُطَهِرُ قَلبي مِن كُلِ ما عَلِقَ بِه مِن غُبار الأيام.
دُخولك لِحياتي كانَ يُشبِه دُخول الضو
ء إلى غُرفة دَسَّها الظَّلام، حِينها تغيرّت مَسارات أيامي و
إنتَشَرَ النُور في جَميع زوايا دُنياي.
قَبلك كانَ كُل شَيء يَفتَقِد لونه فَـ أضأتَ لهُ أنتَ بِنورِك.
أنتَ النَبض الذي يُحيي قَلبي مِن جَديد،
لمْ يَكُن حُبي لك شُعورٍ عابر!
بل كَـ قَصيدة تُكتَب على جُدران قَلبي
وتُردد كلِماتُها في أرجاءِ رُوحي،
حُبي لك أكبر مِن أن يُحكى ويوصف بِكلِمات،
فَـ هو شُعور يَغَمُرُني بِكُل تفاصيله،
كَـ البَحر الذي لا حُدودَ له، لا يَتوقف ولا يَتغير.
k-llll0
أُحِبُك.. لِأنّكَ تَرعى هذا الشَتات الذي في دَاخلي، لِأنّكَ تُحِبنُي دونَ شُروطٍ وقُيود، مُغرمة بِك.. لِأنّكَ الشَخص الوَحيد الذي أجِدُ فِيهِ نَفسي بِلا أقنِعة، كأنّكَ تَملِك سِرًا لِجمع أشلاءَ رُوحي المُبعثرة وتَبني مِنها مَنزِلاً دَافِئًا أعودُ إليه كُلما أرهَقَتني الحياة.
مَعك، يُصبِح الضِياع أقل قَسوة، والتَيه أقل وِحشة...
أُحِبُك لِأنّكَ تَمنَحنَي شُعورًا غَريبًا ومُدهِشًا، شُعور يُشبِه النَجاة دُونَ أن أعرِف مِن مَاذا أنجو، لِأنّكَ تُحدِث في دَاخلي الإشرَاق الذي يَجعلني أقوى مِما أظُن، وأضعف مِما أُريد أن أكُون،
وجودُك… لم يكن مجرّد مصادفة عابرة، بل رحمة تسلّلت إلى حياتي حينما كُنتُ على وشكِ الانهيار.
أنتَ الدعوة التي بحتُ بها ليلًا.. فاستجاب اللّٰه بها، وأرسلني إليك، وأرسلك إليّ.
أدركتُ معك أن بعض الأرواح تُخلقُ لترمّم ما أفسدته الحياة فينا، وأنتَ كُنتَ تِلكَ الروح...!
فَـ ما لي من رجاءٍ في هذا العُمر إلّا أن يُبقيك اللّٰه قُرب قلبي ما حييت،
وأن لا يحرمني من ظلّك، من دفئك، من طمأنينتك التي لا تُعوّض،
فَـ بِك استقامت أيامي بعد عوجٍ طويل، وبِك اكتملت فيّ أشياء ما كُنتُ أظنها تَكمل
•
Reply