گ/ مُـنيه ✍︎

 اليوم قد تعرضت لخذلان يفوق الوصف، خذلانًا عميقًا جدًا رغم أنني عايشت الخذلان مرارًا وتكرارًا سواء من أصدقاء أو من أشخاص كنت أظن أنهم أقرب الناس إلي كنت أظن أنني غالية في قلوبهم ، لكني اكتشفت في النهاية أنني لم أكن سوى سراب ، لكن اليوم تعرضت لألم لا يوصف خذلان من أعز الناس ، من عائلتي اكتشفت أنني وحيدة، وحيدة جدًا سواء بين أهلي أو أصدقائي أو حتى بين الناس من حولي اكتشفت أن لا يوجد من أستطيع أن أسند عليه، ولا من يستطيع أن يلتقطني عندما تنكسر روحي لم يعد هناك من أذهب إليه حين تضيق بي الدنيا ، لا يوجد من يفتح لي ذراعيه ، لا يوجد من يحبني كما ظننت الألم أكبر من أن يُوصف الشعور بالخذلان والحزن في قلبك ، وفي لحظة ما تدرك أنك وحيد ، وحيد إلى الابد . 
          
                            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          • فهل شعرت يومًا بالوحدة ؟ 
          
          

رغم قلة خبرتي في التعامل مع الجنس الآخر ، ورغم قلة احتكاكي بهم ، إلا أنني كلما كبرت ، أدركت أكثر معنى جملة: "الرجال لا أمان لهم."
          ولكن، لماذا تُقال هذه الجملة كثيرًا؟
          ربما لأن عددًا كبيرًا من الرجال يتّسمون بالأنانية أو بالإهمال.، وكأنها صفة مغروسة في طبعهم ، 
          أراهم غالبًا لا يُظهرون اهتمامًا حقيقيًا بأحد سوى أنفسهم ، وكأن مشاعر الآخرين لا تعنيهم ، أو لا يرونها أصلًا ؛ 
          كل ما يُروى عن "شهامة الرجال" و"حنانهم" و"تقديرهم" يبدو لي مجرد حكايات تُحكى في الروايات والأفلام لا أكثر
          قد تكون جميلة على الشاشة ، ولكنني لا أشعر بوجودها في واقع من حولي ، لا أعلم إن كانت تلك الصورة الرقيقة الحنونة للرجل الطيّب موجودة حقًا ، أم أنها مجرد خيال نُحبّ تصديقه؟  ، أحيانًا أفكر في ألا أتزوّج أبدًا، وأحيانًا أشتاق إلى وجود رجل في حياتي "حنون" "صادق" يُشعرني بالأمان ، فقط كما تمنّيته يومًا منذ أن كُنت طفله . 
          
                            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          • فهل حقًا لا أمان للرجال؟ 
          
          

          أمنيتي الأولى في الحياة أن أجد من يفهمني ، لا من يحاول إسكاتي ، و لا من يُفسر صمتي على هواه ؛ أشتاق لأن أُحدث أحدهم دون أن أشرح ، أن أتكلم دون خوف من أن يُساء فهمي ، أن أُعبّر دون أن أُتهم بالمبالغة أو البرود أو الحساسية الزائدة،  أُرهقت من كل محاولة بائسة لفهمي من قِبَل من لا يُصغي حقًا ، أُرهقت من نظرات تُحاكمني ، وكلمات تجرحني ، فقط لأنني لست كما يتوقعون ؛ 
          كم مرة تمنيت أن أقول: "أنا لست بخير"  ثم أجد من يربت على قلبي بكلمة واحدة: "أنا معك" لا أكثر
          
          أمنيتي الثانية أن أبتعد ، لا لأنني أُحب العزلة ، بل لأنني لم أعد أحتمل البقاء في أماكن لا تشبهني ، ولا أجد فيها من يسمع صوت روحي تعبت من كثرة التبرير ، من تكرار الجرح ، من وجود لا يُرى فيه وجعي ، ولا تُفهم فيه مشاعري، 
          وسط الزحام أشعر بوحدة قاتلة، وكلما حاولت الاقتراب ، شعرت أنني أبتعد أكثر عنهم وعن نفسي.
          
          صدقت المقولة: "البُعد عن الناس غنيمة." وصدَق على بن ابي طالب حين قال: "يأتي على الناس زمان ، لا يجدون فيه سرورًا إلا في العزلة."
          
          وجدت في وحدتي وطنًا صغيرًا ، دافئًا ، لا يُجرّحني فيه أحد ، لا يُسيء فهمي فيه أحد فقط أنا ونفسي وشيء من سلام.
          
                              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          • فهل حقًا البُعد عن الناس غنيمة ؟ 
          
          

كملي روايتك حلوة عن جد ♥️♥️

في حاجات لما بتتغير مبترجعش ، زي ان مشاعرك تتغير اتجاه حد كانت روحك فيه وكسر قلبك  او زي صاحب عمرك اللي كان زي اخوك واكتر وفجأة بقا عدوك ، ولا شكلك اللي اتغير بسبب حالتك النفسية اللي بقالها فترة كبيرة مش مظبوطة في حاجات كتير للاسف لما بتتغير بييقا استحالة ترجع تاني زي الاول .❤️‍