أسيࢪةٌ الدُجـى”.

- اطيافٌ تمضي حولي، وعيني تتمنى ان تلمح طيفك بينهم. 

ه‍ل تظن ان "ميكافيللي" يستحق الحقد الذي وجه اليه من قبل العامة؟ بسبب كتاب "الأمير"  الذي فيه يحث الأمير على خطوات لترفع من مكانته وتجعله اعظم وابجل؟، بعضها كان منطقيا ولكن غير انساني ولعل ابرزه هو سلب منازل الفلاحين لاجل اقامة الجنود، بعضها كان منطقي ايضا ويوطد العلاقة بينه وبين شعبه، مثل محاولة ان يكون عادلا ولطيفا مع شعبه ولكن ان يكون رهيبا لقلوبهم ايضا، بحيث يحبونه ثم يخافون منه  . 
          
          -تلقى ميكافيللي بعدها حقدا وكراهية من سائر الاخرين في العصور السابقة، واكثر ما حفر في عقل الناس حين ذكره شكسبير في مسرحية له لعله يكون مرادفا لكلمة النذالة والحقارة  .
          
          -لم يكن ميكافيللي يأمل بان يكون الكتاب خاصته "الامير"  كتاب للعامة ليقرأونه، بل عله يقع بين يدي الأمير ثم يتعلم منه. 

-  اتكلم بلهفة واندفاع
          وعند رؤيتي لمقلتيك الناعستين
          من أثر حديثي، اصمت وارتد
          وكم مرة عاتبت هذا الفؤاد
          وهذا الفاه على كثرة الكلام، 
          امضيت ثرثارً؟، ام ان الجميع
          جعلوا اصابعهم في اذانهم من 
          صوت حديثي غير المرغوب؟.. 
          
          - يا الهي، ما انا الا متلهف لألقي التحية والسلام، 
          على من ضننتهم اهل السلام، وما كانوا الا اهل السهام، 
          المسمومة المصوبة على طلعتي  . 

بدأت اتسائل،.. 
          كما يتسائل البعض. 
          كيف ستكون الثوانِ القادمة؟. 
          استكون مملة ام مثيرة للاهتمام. 
          اسأكون حيا ام ميتا. 
          اسأكون مجتهدا ام كسولا. 
          اسأكون شخصا افضل يوما؟. 
          
          لا ادري، ولا اريد ان اعرف الآن.. علي ان اذق مرارة
          الحياة، والطريق.. ان اكسر هذه الانامل في مختلف الاشياء، 
          لانسج اجملها.. مدونة؟.. كان اسما جميلا، مدون؟.. لست ذكرا
          كما يخلني البعض، كما يحبوا ان يعتبروني، ساعات اشعر انهم
          يسألون فقط عن هذه النسخة، نسخة الشاب الكبير في  ظلي، 
          اسالوا عني كفتاة جميلة، عادت اخيرا بعد اشهر مريرة، ولا تسألوا
          عن شخصية خيالية، سألتكم عنكم انتم.. فاسألوني عني انا وروحي  .