ُكنت دائماً في انتظار مجيء ديسمبر في كلّ عام لكي أحكم كيف مرَّ عامي و ماذا حقّقت فيه..
لا بأس إن كانت البداية مخيفة و المنتصف مُغاير ،
الذي يهم هو النهاية ،
كنت أُفضل أن أسمع صَرير الأمل عند نهاية العام ،ربما لأنّي أحبّ النهايات السعيدة ..
و ربما لأنّي أرغب فقط بذلك ...
الآن لم يبقى سوى أيام قليلة على نهاية ديسمبر ، فماذا جنيت في نهاية هذا العام؟
لا شيء يُذكر..
هناك المزيد من الأحلام المؤجّلة ، المشاعر المشتّتة
،الإنفعالات المكبُوتة،الكلمات الجارحة، الذكريات الشاحِبة ،المواقف المؤذية ، المحاولات العبثيّة، الأقنعة المهتّكة
ايضاً الخوف و البكاء و الفشل ..
وخيبات الأمل ،
لم يتّسع هذا العام لوجود الأصدقاء ولا لمعرفة السعادة
ولا حتّى للتغنّي بحدث فذّ أو مميّز ،
كان عام ثقيل..
لم أسعد بمروره أبدًا، لكنّي تعلمت منه الكثير..
تعلمت أن لا أثق بالوعود الفضفاضة و الكلمات المزيّنة وأن لا أمسك بالأيدِي الرخوة ، أن لا أتوقع الكثير من أحد
واهمها أن أغادر الأماكن التي لا تشبهني ..
وأهم ما تعلمته أيضاً ،
أن قوتي في البقاء مع الله وضعفي في الإبتعاد عنه فقط..
تعلمت أن أؤمن بأنّه:
ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن مهما حاولت عبثاً ..
@ karyhoz2002 إنه من الرائع من أن التجارب
التي حضيتي بها في عام 2023 جعلتك تتمسكين في الله أكثر و جعلت من إيمانك يصبح أقوى إن هذا إنجاز عليك الإفتخار به
ربي لقد أصابني من التعب ما يكفيني وما رأيت ثقلا علي قلبي مثل ثقل هذه الايام اللهم هون ثم هون ثم هون ثم أرح نفساً لا يعلم بحالها إلا أنت، وهون علينا ما لا نستطيع تحمله يا الله وأجعل لنا من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجاً، يا رب كن لي حبيباً وكن لي رفيقاً وكن لدعائي مجيبا اللهم أحسنت بك الظن فاجبرني..