"ضجيج كتب"
على هذا الرف الخشبي العتيق.. اصطُفّت كتبٌ كثيرة متلاصقة ببعضها بمختلف الأغلفة و الألوان و المحتويات أيضاً
كتبٌ عتيقة ذو فحوى عميق قد تُركت هنا ليأكلها الغبار و لا تسمع في هدوء المكان و صمته الطاعن سوى صوت أنين يتصاعد مع مرور الثواني.. صوت بكاء غريب يمزق قلب من يسمعه.. من هنا؟ من ذا الذي يبكي في هذه الغرفة المهجورة؟ إنه أحد الكتب.. أجل واحد من هذه الكتب المتلوثة بالغبار قد ذاق ذرعاً من وضعه المرير فأخذ يأن و يبكي حتى بادر رفاقه المتلاصقون سؤاله
- ما بالك يا كتاب الفلسفة؟
-لقد هُجرت! لا أحد ينتهل من نبع علمي الذي صاغه فلاسفة منذ قرون و قرون!..
قفز كتاب آخر صعوداً و هبوطاً و هو يتحدث بحسرة
-هُجرنا جميعاً يا صديقي ، لم يعد أحدٌ يهتم بعلوم جسم الإنسان.
اهتز كتاب آخر يحكي باضطراب
-أتشكون من هجران علومكم؟ ماذا أقول أنا و أنا رواية قد مُحي اسمها من كثرة الاستعمال في زمن من الأزمان و الآن قد نُسيت كما نُسي اسمي الممحي!..
بادر كتاب رابع في القول و قد كان أقدمهم
-هوّنوا عليكم يا رفاق فقد تبدل الزمان و بات للناس صديق آخر غيرنا.. إنه الهاتف النقّال
-تلك القطعة المستطيلة الصغيرة! لقد اختصرت علومنا و كثيرٌ من الاحتياجات الواقعية..
عاود الكتاب العجوز الرد بحكمة
-اختصر لذة التقليب في الصفحات و رائحة الورق و التشوّق بين الصفحة و أختها، لا أكثر ♡
"ضجيج كتب"
على هذا الرف الخشبي العتيق.. اصطُفّت كتبٌ كثيرة متلاصقة ببعضها بمختلف الأغلفة و الألوان و المحتويات أيضاً
كتبٌ عتيقة ذو فحوى عميق قد تُركت هنا ليأكلها الغبار و لا تسمع في هدوء المكان و صمته الطاعن سوى صوت أنين يتصاعد مع مرور الثواني.. صوت بكاء غريب يمزق قلب من يسمعه.. من هنا؟ من ذا الذي يبكي في هذه الغرفة المهجورة؟ إنه أحد الكتب.. أجل واحد من هذه الكتب المتلوثة بالغبار قد ذاق ذرعاً من وضعه المرير فأخذ يأن و يبكي حتى بادر رفاقه المتلاصقون سؤاله
- ما بالك يا كتاب الفلسفة؟
-لقد هُجرت! لا أحد ينتهل من نبع علمي الذي صاغه فلاسفة منذ قرون و قرون!..
قفز كتاب آخر صعوداً و هبوطاً و هو يتحدث بحسرة
-هُجرنا جميعاً يا صديقي ، لم يعد أحدٌ يهتم بعلوم جسم الإنسان.
اهتز كتاب آخر يحكي باضطراب
-أتشكون من هجران علومكم؟ ماذا أقول أنا و أنا رواية قد مُحي اسمها من كثرة الاستعمال في زمن من الأزمان و الآن قد نُسيت كما نُسي اسمي الممحي!..
بادر كتاب رابع في القول و قد كان أقدمهم
-هوّنوا عليكم يا رفاق فقد تبدل الزمان و بات للناس صديق آخر غيرنا.. إنه الهاتف النقّال
-تلك القطعة المستطيلة الصغيرة! لقد اختصرت علومنا و كثيرٌ من الاحتياجات الواقعية..
عاود الكتاب العجوز الرد بحكمة
-اختصر لذة التقليب في الصفحات و رائحة الورق و التشوّق بين الصفحة و أختها، لا أكثر ♡