kirsawriter10
مشهد تشويقي للفصل :
وفي قلب الطريق، ظهرت سيارة تتحرك ببطء. أشارت لها، صرخت، هرعت نحوها وكأنها خشبة نجاة.
لكن حين توقفت السيارة، ورأت من بداخلها، تجمّدت للحظة.
رجال… بملابس أنيقة، نظرات صارمة، يحملون نفس الهيبة التي رأت مرارًا في رجال المافيا ، وبين أنفاسها المقطوعة، فكّرت: هل هذا حسن حظ؟ أم سوءه؟
وقفت مشدوهة للحظة، وقلبها يدق كطبل في صدرها، وعيناها معلّقتان على ذلك الوجه الذي ما زال مطبوعًا في ذاكرتها كما لو كان لعنة أبدية. كان جالسًا هناك، في المقعد الخلفي، بوجهه الذي لا يشي بشيء، ببروده الذي لا يكسره حتى الموت، ينظر إليها نظرة رجل يرى مجرد شبح، لا امرأة : أستروث.