kiunanabc

لكن إن عزمت على كتابة رواية حديدة، فإني بين ثلاثة محتار:
          	(الاسماء لم تعتمد بعد)
          	١- البحث عن قاتلي: رواية عن شخص تدهسه شاحنة، فيموت دماغيا، وتجرى له عملية جراحية فينقل وعيه لجسد ابن الذي دهسه، وفي المدينة قاتل طليق
          	٢- كون بين ستة جدران: ستة أفراد يفترض أنهم عائلة في مكان سداسي الغرف البيضاء، هم عباقرة، لكن كونهم لا بتعدى السداسي الذي هم فيه حرفا لا مجازا، وإذ برسالة من خارج الكون تخبر أن من بينهم محتالا 
          	٣- نادي معدومي الفائدة: طلاب ثانوية يجدون أنفسهم أمام فتاة ملقاة على الأرض يدعي أحدهم أنها ابنت خاله، إلا أنه لديه سمة، السمة: قدرة خارقة للطبيعة لا تستمر أكثر من ٥ دقائق...
          	(هذه أبعد الروايات عن احتمال الكتابة)
          	
          	فإن كان لأحد مهتم الخيار، ماذا ستريدون أن تكون الرواية؟

kiunanabc

لكن إن عزمت على كتابة رواية حديدة، فإني بين ثلاثة محتار:
          (الاسماء لم تعتمد بعد)
          ١- البحث عن قاتلي: رواية عن شخص تدهسه شاحنة، فيموت دماغيا، وتجرى له عملية جراحية فينقل وعيه لجسد ابن الذي دهسه، وفي المدينة قاتل طليق
          ٢- كون بين ستة جدران: ستة أفراد يفترض أنهم عائلة في مكان سداسي الغرف البيضاء، هم عباقرة، لكن كونهم لا بتعدى السداسي الذي هم فيه حرفا لا مجازا، وإذ برسالة من خارج الكون تخبر أن من بينهم محتالا 
          ٣- نادي معدومي الفائدة: طلاب ثانوية يجدون أنفسهم أمام فتاة ملقاة على الأرض يدعي أحدهم أنها ابنت خاله، إلا أنه لديه سمة، السمة: قدرة خارقة للطبيعة لا تستمر أكثر من ٥ دقائق...
          (هذه أبعد الروايات عن احتمال الكتابة)
          
          فإن كان لأحد مهتم الخيار، ماذا ستريدون أن تكون الرواية؟

kiunanabc

أحس أن لي كرة لهذه الصفحة البرتقالية، ولربما، لكن أفتقد الشغف، وإن عدت سأعود لرواية ثورة إخوة، مع إعادة كتابة وتغيير للاسم، والغلاف أيضا، وربما أنشرها كرواية أخرى وأمح القديمة، لا علم لي، ولا أعلم ما أفعل.. لسانه الحال أني ضائع!

kiunanabc

إن الفتى يروق عليه الليل دهرا لا يسأل عن اختلاف أحواله، ودوران نجومه، وجريان سحبه، حتى تطرق عليه مطرقة الحوادث فالهموم؛ فتغير صفو حياته لكدر، وجميل أحلامه لوحوش، لا ينج منها إلا إن حل عليه الصبح، وأين الصبح؟
          تراه ينظر لوسط الليل متراقص المقلتين فلا يجده إلا كليل ابن حجر، امتط من منتصفه، فيعجب، ويأخذه العجب فيلقي بمقلتيه على أعجاز الليل وأواخره، فيجدها تمتد كسابقتها وتتمطى أمامه، فيحس بالثانية التي كان يشعر بها ثانيتين والدقيقة التي يحس بها دقيقتين، بثانية كساعة، ودقيقة كسنة، فيفر مفزوعا بعينه لأول هذا الليل، إذ لا يكون بهذا الطول إلا إن كان في أوله، وما هذه حاله، إذ تجد أوله ناء عنك وابتعد، لتمسي مأسورا بقبة سوداء تحفك لا انفكاك منها، سواد على مد البصر، يطير قلبك آمرا مقلتيك أن تنظرا لنور لكنهن يرتدن خاسئات حاسرات..
          وما هذا إلا عين الليل، وما هو إلا عين الإنسان، فما تغير؟
          ألا والله هو المكان، هو الحِمى، هو أربعة جدران لسن بجدران، هو طفولة ففتوة، فاسبكار فشباب، لا علم لي بإحساس الطائر حين يرفرف لخارج عش والديه آخر مرة، ولا أود أن أعلم، لأن البهيمة في نظري لن تساوي الإنسان حزنا وكدرا، أوتت تلك البهائم من الحكمة ما ترفعت به عن اتخاذ اختبار بني الإنسان اختبارا لها، وحتى هي لم تفتتن به، تجدها أحسن من الإنسان إجابة، ألا تراها أصبر منه طلبا للرزق، ألا تراها أيقن منه بمجيء الرزق، تنام الليل قريرة العين يدفئها ريشها، تنتفخ بهدوء وتنقبض بهدوء، فلا ينبلج النهار إلا وتجدها قد حلقت بجناحيها ونأت، فكيف لا تتفوق على طين لا نهار له ولا ليل عليه إلا سرمد...
          
          ما أبلغ الشعراء حين جمعوا كل هذا في كلمتهم التي قتلت استعمالا تلك..
          ذلك المشهد التي يرسم بقصائدهم حيث نور الغداة يتسلل حييا إلى نوافذهم المفروغة، يراقص ستائرهم الحريرية شبه الشفافة، مع صديقه نسيم الصباح، رائحة ندى الأشجار، تغريد العصافير، رجل وقور يقف أمام ذلك المشهد أو امرأة، ثم... يمامة تحط بغصن في شجرة، في حديقة، في عين شاعرنا، لا يراها إلا هو...
          ثم يقول:
          ليتني كنت طيرا...
          قد صدق، ليتنا كنا طيورا...
          ليتنا كنا شعراءً لنعرف ما كان حلهم بعد جملتهم هذه...
          لكن هذا حال الدنيا، لا مكثرث يكترث، ولا شاعر يشرح شعره...

kiunanabc

كانت كرة، إن تقلب عينك بها ترى السواد بكل أكتافها، ليوشيها عهن من قطن الأرجوان المنفوش، مشكلا سديم السماء، فتأتي المصابيح لتدور في أقطاب المجرة كالعذارى الفاتنات البيض، لا يميز بينها إلا سحب بعضها لأذيالها اختيالا دون بعض، لتتداخل تلك العرائس بتلك الكلل، وتنير في ظلام الليل، وليُرَش الهباء..
          فينير قلبك بين أخلاج الظلام رغم سواد المشهد ...
          وفي لب تلك القبة، تجد بساطا أبيض ممتدا للسرمد لكن لا يفلق الفضاء، طرز البساط بالرخام الأبيض المفصل بماء العقيق والذهب، حتى تخال نفسك تقف في عالم لم يخلق به نتوء أو سقط به غير الثلج، ولؤلؤة هذا الخاتم فص قصر من قصور إرم، عانقت أركانها السماء، إلا أنك ترى عمائدها المقلدة كامرأة ممشوقة القوام، فردت فستانها الأبيض المزركش ليشكل جدران القصر، كأنها جداول فضة صغيرة تجري مجرى العروق في نواشر اليد، بل هي أحسن خلقة.
          قصر أبيض على مرج أبيض، لا يختلط بياضهما، كما لا يختلط بياض الفستان ببياض العروس، أو بياض الشمس ببياض الإصباح، بياض على بياض...
          وما أن تقترب من مولج المصنع، حتى يداعب الدجن كاحلك كما القطط، وتر الأرومة تتراقص حول أعمدة المرجان المصنوع بيد جمان الجان، لا حواف حادة، صمم كالماء والريح، نعومة في نعومة، كنعومة الحرير على الحرة، يتمايز كل بخلقته.
          ما أن تأخذ نفسا لعجب المشهد حتى يقبل أنفك ريح الزهر، ويبلع ريقك ماء الزهر، تلج كأنك محمول على ريح، ليهولك مشهد الممرات كفروع الشجرة المهذبة، لوحات كأن أصباغها تحرك صورها، جرار صنعها بنو الأصفر من عهد الرومان، سجاد من الصين، وأصباغ من الهند، زخارف فارس، وتصاميم أقباط مصر، ألوان على ألوان، كألوان الطيور على ألوان الطيور، وتغريد نساء كأمثال القيان وما هن بقيان، برودة القمر ممزوجة بضحى الشمس، جمال على جمال.
          
          هناك نقشت بوابة فتل إطارها كما فتل الحبل، بنفسج أثيري مج بفض المزن، ملاءة كالكلة التي تستر خمار الغداة، ما إن تضع قدما لتلج داخلها ترى عجبا من العجاب...
          حيث العلماء يتناقشون، والفلاسفة ينظِّرون، الشعراء يتحدثون والكتاب يرسمون، الفنانون يصورون، والمؤرخون يسجلون، الشيوخ يعظون، والحرفيون يستمعون، محاربون يقاتلون، وملوك يحكمون، عباد يسجدون وساسة يرأسون، كل امرئ في تلك الدائرة سائد مسود، إلا أهل أرضنا هم الأسفلون...

kiunanabc

إن الذي يعجل في الحكم على قصيدة مطلعها:
          بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ
          مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يفد مَكبولُ
          
          لن يمتع أذنيه بقول الشاعر:
          إِنَّ الرَسولَ لَسَيفٌ يُستَضاءُ بِهِ
          مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ
          
          فلا تعجل على الكتاب من عنوانه، ولا على القصيدة من مطلعها.. فلربما مطلع القصيدة ما كان إلا تشبيها واستعارة!

kiunanabc

حكمة في حبة فاصولياء!
          
          أسفل أكنف السَهام¹، حيث أشعة الشمس كالسِهام، جررت قدمي جر اليائس سراب الماء في الصحراء، بعد أن بُعِثْتُ فيما بُعِثْتُ لأجلب قدرا من الفاصولياء، ذلك النبات الذي إن وضعته في كيس الخضار حبة حبة ما انتهيت من جمعه، فعليك أخذه قبضة قبضة لملئ الكيس!
          وفي ذاك عبرة لمن تدبر، إذ ليس جسمن بمعتبر كاعتبار جسوم التفاح ناهيك عن البطيخ، ولا هو بصلب المتن كصلابة قنوان الموز أو الجزر، نباته هزيل يأخذ باليد دفعة دفعة، لتنتشر أفرادها المبعثرة حين تضعها في الكيس، آبيت أن تنصاع وتدخل كيسك هذا!
          وهذا عجيب، فإن أصعب الخضار أدخالا في كيس الخضار هي الفاصولياء وهي أقلهن شأنا!
          لكن اجتماعهن كالقنفذ بين يديك جعلهن عسيرات الإدخال!
          بينما لا تجد أسهل من إدخالهن الكيس حبة حبة!
          ولا تجد شيء أسهل من إدخال الموز والتفاح في الأكياس، أو البطيخ في الصناديق!
          لذا فليتعظ ألوا الألباب، لأن حتى الفاصولياء قد اتعظت!
          فأفيقوا قبل أن يتربص بكم الأعداء فردا فردا، فهؤلاء القوم لا يهمهم طول زمن جمعكم، بل كيفية حصادكم!
          فيبدؤون أولا في الزيتون، ثم في القطن والصوف فالأرْزِ فالنهر، فصحاري العرب والجزر السود والسود!
          وإن لأرمز في كلامي، ومن فهم فليفهم!
          لأن حتى الفاصولياء فهمت!
          
          
          (١) السَهام: بفتح السين وليس كسرها، هي ريح الصيف الحارقة، قال لبيد بن ربيعة العامري -رضي الله عنه- في معلقته، واصفا رحلة حمير الوحش تحت حر الشمس:
          ورَمَى دَوابِرَها السَّفَا ، وتَهَيَّجَتْ *** رِيحُ المَصايِفِ سَوْمُها وسَهامُها

kiunanabc

شرح بيت الشعر:
            الدوابر: جزء الحافر الفرس أو الحمار من خلف
            السفا: الريح مع التراب
            تهيجت: انفعلت
            المصايف: الصيف
            السوم: ريح الصيف
            السهام: الريح الحارة
Reply

kiunanabc

فِي ذِمَّةِ اللَّهِ مِنْ دَانٍ يُدَانِينِي
          وفقد أخٍ ودارٍ لا تؤاتيني 
          
           
          لَا تنكَسَنَّ فَإنَّ القَلْبَ مَعْرَكَةٌ
          إنْ يُهْزَمِ الصَبْرُ تَلْقَى الدَّمْعَ يرويني 
          
          
          لتصبرن فإن الدمع مسغبة 
          إنْ يَخْضَعِ الدَّمْعُ لَنْ يَنْفَكّ يُشْقِينِي

kiunanabc

إني وقبل برهة من زمن، قد بدأت أطلب العلم من الجامعات طلب ابن الصحراء كوب ماء، وبسبب أغترابي عما يدعونه أبناء أرضي بوطني، لم يكن طلبي للجامعة سهلا يسيرا كقطف الرمان من الشجر، بل ككسر قضيب الحديد بكفتي طفل..
          وكما قال الشاعر:
          ومن يغترب يحسب عدوا صديقه - ومن لا يكرم نفسه لا يكرم
          وعلى جهد الطريق وثقل الأعباء وجدت نفسي قد شارفت الوصول إلى أعتاب باب الجامعة، فأضحى حلم الأمس أمل الغد، وإني قد أدركت في هذا المسير -وإن لم تشاركونيه- أن الربوبية التي اختصت بالله وحده خفية على الغر غير المجرب، تضتح مع أول محاولات سبر الحياة...
          فإني والله رصدت من هم أكثر مني علما، وأجل قدرا، وأوقد ذكاء، يعجزون عن بلوغ عتبة الجامعة وقد تكبدوا ما تكبدوه، وإني والله لأنفك أتعجب من رحمة الله بي أن امكنني مما منع أناسا عنه، ولا يشك عاقل أن في كل ما قسم الله خير لهم ولي، ولكن إن النفس البشرية مجبولة على العجب لقصر نظرها وضعف عقلها، وإني أكتب هذه الكلمات لأمرين:
          أولهما، أن أعظ به غيري، فإني وإن كان الكلام قد أعيد إعادة الليل والنهار، حتى كرهته الأذان وثقل على القلوب، إلا أني آمل أن يقرأه أحد هذه المرة فيعي حقيقة ما فيه، ليتكل على الله، فأكسبنا جمعنا الأجر..
          وثانيهما، تحديثا بنمعة الله علي، وهذا من الشكر الجائز لله تعالى..
          قال الشاعر:
          وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا - شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
          وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، فلا رضا أرضى لك من رضاه، ولا حب أحب لك من حبه، إنه هو العزيز الحكيم

kiunanabc

تصحيح إملائي:
            قد كتبت: لأنفك: وهو خطأ قلب المعنى، والصواب: لا أنفك 
            وقد كتبت: ليتكل على الله: وما هذه الكلمة عنيت، لكنني قصدت: ليتوكل على الله 
            وقلت: جمعنا: الصواب: جميعاً، قد سقطن كلهن مني أثناء الكتابة فاستميحكم عذرا
Reply

salwanoor9

روايتك هذي كيف ما انشهرت وهي بهذا الجمال

kiunanabc

@salwanoor9 على كل، شكرا على الاطراء، وهذا من ذوقكِ
Reply

kiunanabc

@salwanoor9 في الغالب لنشري فصلا كل دهرين
Reply