بدأ الأمرُ في طفولتي، عند اكتشافي لأصابعي الطويلة، عندها، أمسكتُ المقصّ أولّ مرة، كان المقصُّ لعبتي المفضلة، شعرُ فتياتٍ من البلاستيك، رسائلٌ ورقيةٌ من صديقاتي، قصةُ ليلى والذئب التي كرهتها، وكتيبٌ مكتوبٌ عليهِ أذكار الصباحِ والمساء. 
أتساءل الآن ما الذي يجبرني على أن أكونَ سفاحةً صغيرة، تحملُ مقصاً وتقصُ منابت الذكرياتِ اللعينة، كلما نبتت. غيرَ التوقِ إلى مفاهيمٍ لاتوجدُ في الواقع، مثلَ الحريةِ المطلقة و الوحدة المطلقة!
أذكرُ أن أولُ فعلٍ قمتُ بهِ عندما أحببت شاباً، أنني أرسلتُ لهُ جثةً لشعري بعد ما قصصته.
وعندما توقفتُ عن حبه، قررتُ أن أقصّ جذور الخوفِ التي تلبسها كلّ امرأة، وخلعتُ غطاءَ روحي، ورأسي.
لطالما كنتُ حادةَ الحواف، أشبهُ زوايا المقصّ اللعين، أعلقُ على جدارِ روحي المجازية ما أكونهُ دائماً، "في الصباحِ أكونُ ورقة، في المساءِ أكونُ حجرة، وفي وحدتي، أكونُ المقصّ الذي يبترُ أعناق الأشياءِ المهمة".
تقولُ الطبيعةُ بصوتٍ منخفض: يالحماقتها! دائماً ما تعاكسُ هياجَ الريح، وتفشل، لكنها تستمرُ بالطيران بعيداً عن موطنها الشجريّ المريح.
لكنني كنتُ هناك، في رأسي، في فضاءٍ حرٍ لاتمسّهُ الأيدي، أقومُ بتحنيطِ الجثثِ التي بترتُ أعناقها، جثةُ إنسانٍ خائف، جثةُ امرأةٍ خائفة، جثةُ فتاةٍ خائفة، جثةُ طفلةٍ خائفة، بالإضافةِ إلى التوابيتِ الكبيرة التي لم تمتلئ بعد!
شجاعتي دائماً تأتي من وحدتي المطلقة، من أنني كائنٌ من صنفِ أولئك "العاجزون عن التماهي، المؤمنون بالشك، الواقفون على أعتابِ المرحباً، والبارعونَ في تخطي الوداعاً صامتين، ذوي الوجوه الحديدية، من يكرهون العالم" أولئك أصدقائي الخياليين الذين يشبهونني، الذين يقصّون معي أوراقهم الملونة، ذكرياتهم الرمادية، أجزاءهم الضعيفة التالفة، وأشياءَ أخرى.













{من يحكمون وطني
هم لا يبنون وطن ، إنما يُعمّرون ذاتهم ويدمرون الوطن ونحن ندفع الثمن !!}

.

.
.

.

[يضحك ابويّ والدنيا بعيوني تتورّد تخيلون]}❤️
*
*
*
*
<"وحدها امي التي لها القدرة علي إصلاح كل شئ مكسور، حتي قلبي"🖤>

£
£
£
لم أشعر يوماً برغبتي في التنافس مع الآخرين، لطالما أيقنت في داخلي أن التنافس الحق يكون بين المرء وذاته فقط.
  • JoinedAugust 4, 2019




1 Reading List