أزرق

لم أجرأ يومًا أن أتخلى عن أحدٍ أو حتى غرضٍ أُحبه، أ لِهذا باتوا هُم مَن يتخلون عني؟ 

الجلُوس والبكاء فقط، البكاء لوقتٍ طويل على كل مَاحدث وماسيحدُث، البكاء على الأوقات التي اضطررنا فِيها لبلعِ الغصّة في حلقنا

تمرُ العواصِف بداخلي، ووجهي بليد الملَامح لا يُظهر شيئًا 

أسوء مايحصُل، أن يحتاج المرءُ إلى شخصٍ ولا يستطيع لقاءه، ألا يستطيع لقاءه أبدًا

إن كنتُ فقط أستطيع..

كل شيء يتحوَّل لِلون الأحمَر، وأنا لم أحُب الفراولة يومًا 

شخصٌ مِثلي يعيشُ حياةً بائسة، غير مؤذي إطلاقًا 

هل يجب علي وضع كُل هذا الجهد؟ فقط لِعيش حياة هانئة والحصُول على سلامٍ نفسي؟ هل يجب علي الإستمرار بالسعِّي وأنا لستُ واثقًا من حتمية الوصُول؟ 

أتسائل.. إن كان يحقُ لِي البُكاء بعدَ يومٍ دراسي فاتحًا بوابةً لِلماضي، مُرهق، ومليئ بالقَلق حد الجنون، ورَفض قاطع لرغباتي في المنزل؟ أتسائل إن كنتُ أستطيع بعدَ ما حصل كُله أن أنزوي في سريري وأندثر تحت لِحافي وأبكي كطفلة في الحادية عَشر؟ 

رسالتِي المُرسلة في 2:48 بعد مُنتصف الليل، لَن تصِل لكِ أبدًا