تأملات في سورة الكهف:
﴿ فَأَرادَ رَبُّكَ أَن يَبلُغا أَشُدَّهُما ﴾
قد تتأخـر بعض الأشـياء ولا تتيسّــر لك،
حتى تكون مؤهلاً لها وهذا من رحمة ربك.
﴿ فَأَرَدنا أَن يُبدِلَهُما رَبُّهُما خَيرًا مِنهُ ﴾
ليس كل مانفقده يعتبر خسارة لنا،
قد يريد الله تبديل النعمة بخير منها.
﴿ وَلا تَقولَنَّ لِشَيءٍ إِنّي فاعِلٌ ذلِكَ غَدًا ﴾
التعلق واليقين بموعود الرّب،
من أهم أسباب صلاح القلب.
﴿ أَنا أَكثَرُ مِنكَ مالًا﴾ ﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ﴾
النعمة التي نتفاخـر على أصحابنا بها،
نعرضها للزوال والضياع ويسهل فقدها.
﴿ وَإِنّا لَجاعِلونَ ما عَلَيها صَعيدًا جُرُزًا ﴾
الذي يستطيع في لحظة يغيّر معالم الكون،
قادر على تفريج كـربتك بكلمة كن ثم يكـون.
"المطمئن لنا في هذه الحياة أنّ الله عليمٌ بكُل شيء؛ همومنا التي نُواريها عن الناس، ومقاصد الخير التي ننويها فيُحال بيننا وبينها، وأفعالنا التي قد تفسّر على غير نيّتها البيضاء، كلها لا تخفى على الله، وهذا ما يُشعرنا بالسكينة والرضا على الرغم من كُل شيء."
مساءُ الخير؛
مازال في الحياةِ فرص كثيرة، وعوض من الله الكريم، كل شيء بأمره يتهيأ وبلحظة يُصبح بين يديك، لا تظن أن أُمنياتك بعيدة أو مستحيلة هي بأمره قريبة ومُمكنة.
"حتى في بطن الحوت كان هناك أمل"
استوقفتني هذه الجملة لأعيد قرأتها مع تخيل ظلمة البحر وفي ظلمة بطن الحوت! هناك يقين وثقة، وقلب مؤمن قد دعا الله، ثم جاءه الله بالفرج والنجاة!
﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾
"لا ينساك الله، ولو ظننت أنك بالكاد تتحمَّل الحيـاة، يأتيك باليُسْر والفرج في ذلك الوقت الذي تشعر فيه أنك على شفا حفرة من السقوط، فالله إذا أراد بك خيرًا تعجَّبتَ من طريقته، يأتيك الخير من بين ألف طريقٍ ضيَّق، حتى أنك لا تعلم متى وكيف حدث ذلك."