ولشدة ما اختنق بما لدي من صمت
تراني كالروح ذي الضلالة..
اترنح من ساخط الى مذنب الى عاصٍ
ابحث عن قطعة الاحجية الناقصة اوسط صدري
انا الذي رتب شتات حطامه قطعة قطعة
و عند زفرة النهاية فقد قلبه
يالعنة الحب افيضي علي بالرحيل تكرما
يا ريح المحبوب اني و من شدة الهيام سقيم!
اهيج كالبحر شوقا..فانعي..فتصفر ملامحي..
و اتثنى على جرحي كجندي في قعر الثرى
لا يُرى له اثر ولا يُسمع صدى
اني عذت برب الفلق من عشق يضني الفؤاد..
و من قبلة لا تغني و تروي عطش لهفتي
من انت؟
انا الضائع بين طيات الكون..
الهائم مابين السعير والجنة
انا الذي اشتدت عليه الرغبات
و ركع على ركبتيه ذليلا للفؤاد
انا الذي طلب الحب..و النعيم..معا
حيث المستحيل..حيث لا يجتمعان
عن عشقهم
اؤلئك الذين يستحقون العشق تاجا و وسمة شرف على الصدور
قومُ تمازجت انفاسهم بالطيب
فإن ثنيتَ الغُصن رد اليك القسوة بمسك اللين
اؤلئك..حيث لا ثرى يحملهم
على ارض مكتظة بالخطاة!
اناس كريح نيسان بعد ان قتلك الصقيع
مازال الرعب قائما بين الرُكب وهشاشة الأضلع
وكأن هويتك عارٌ وكأن احرفُ اسمكِ دمار
مالخطأ؟ ولما؟
لما لا يمكنكِ تجاوز الامر فقط و اظهار جناحيكِ
لما الحياء من اظهار وجهك المشوه؟
تخافين بؤسا يحلق كسرة اجفانك بحلقة سوداء
ام ما زرعته بكِ ايام الحرب والدماء؟
من ذاك الذي سيفهم معنى كلمة حرب
من ذاك الذي سيستوعب حجم الدمار مابين اركان صدرك؟
من سواه..ربك..من سواه