laver874

I put my faith in sinners town

laver874

المرآة في جوف الليل مختلفة 
          حين نظرت الى طيفي..
          لم يكن فيه شيء بخير..الا ألمه
          كل شيء به كان يبكي...
          حتى ان عيناه بلا رموش..
          رأيتهُ متسع المبسم..غائر الأعين..
          هزيل البُنبة..منكسر الكتفين
          مقوس الظهر...مُنحنِ العنق
          لا يشخص ناظره اعلى من مستوى قدميه..
          مدمى الاجفان..متقيح الانفاس..
          رأيتهُ اخرساً..مبتور الوريد
          حياً..لان الفُرص تنهمر عليه من السماء كالمطر
          رأيته يتوسل السلام...
          حتى ولو بقلبٍ مُنكسر..
          كنعيم و جحيم الدجال..
          تحطم القلب يبدو مخيفا...
          لكنه اخف ألما من عذاب الروح

laver874

الرابعة فجرا
          مرحبا امي..
          انا في السادسة والعشرين الان
          لقد كبرت اجل..لقد كبرت..
          و اصبحتُ الشخص الذي كان في مخاوفك 
          اصبحتُ الشخص الذي نخافه انا و انتِ
          لقد اصبحتُ امثلُ جميع الامور التي استهزأتُ بها
          و استخففتُ بحجمها...
          لقد اصبحتُ ما حذرتني منه يوما
          و لقد خُنتُ ما عاهدتُكِ عليه و ما وثقتِ به..
          الارق ينهشني بلا رحمة
          الرحمة في السماء و انا في قاع الارض
          لا افعل شيئا..سوى مراقبة اسوداد اناملي
          هذه المرة..ليست بقايا ألوان الرسم يا أمي..
          وليس حبر الدراسة..
          ليس اياً منهما..هذه المرة..يا أمي..
          

laver874

انا الفانِ ما بين الريح و النار
          و زهرة تعصف بالفؤاد الى واد العُصاة
          الى حيث لا انتمى
          ملائكة النور بأجنحة سوداء
          نبوءة تتحقق و قلبُ يدمغ الصحائف بالعشرين
          احمرٌ قاتم يسيل من بين جلدي و عظمي
          قيحٌ و دم..
          عيناكَ و عيناي
          كرهٌ عقيم و ندم يبتر ابهري و وريدك!
          احبني كما كُنتُ في الايام الخوالي..نعيمك الوحيد 
          أكرهُك كُره الملائكة لإبليس
          ألمك اذل جبهتي...

laver874

ولشدة ما اختنق بما لدي من صمت
          تراني كالروح ذي الضلالة..
          اترنح من ساخط الى مذنب الى عاصٍ
          ابحث عن قطعة الاحجية الناقصة اوسط صدري
          انا الذي رتب شتات حطامه قطعة قطعة
          و عند زفرة النهاية فقد قلبه