vantahex

عزيزتي،
          أكتب إليكِ هذه الكلمات وأنا أحمل لكِ من الامتنان ما لا يسعه قلب، ومن الصدق ما لا تُعبّر عنه جمل.
          
          كنت دائمًا هناك، لا كقارئة فحسب، بل كظلٍّ هادئ يرافقني بصبر، ويدٍ خفيّة تمسك بي حين أتعب.
          وجودك في هذه المساحة الصغيرة التي صنعتُها بالكلمات لم يكن عابرًا… بل كان النور الوحيد أحيانًا حين شعرتُ أن لا أحد يرى.
          
          وأنا الآن أختار أن أبتعد.
          أختار أن أضع القلم، لا لقلّة الشغف، بل لأن قلبي لم يعد يحتمل التناقض بين ما أؤمن به وما أكتبه.
          كنت أقول لنفسي مرارًا: “سيأتي الوقت لاحقًا”، وكنت أحاول أن أُكمل، أن أنهي ما بدأتُه… لا سيّما CTRL+ME، تلك القصة التي وضعت فيها من روحي أكثر مما كنت أُدرك.
          
          لكنّي وصلتُ لمرحلة لم أعد أستطيع معها أن أكتب سطرًا دون أن يثقلني شعور الذنب، ودون أن أسمع صوتًا في داخلي يقول: “هذا ليس ما يجب أن يكون”.
          
          فاخترت أن أصدق هذا الصوت.
          أن أتبعه، ولو كان ذلك يعني التخلّي عن شيء أحببته كثيرًا.
          
          أردتُك أن تعرفي أولًا… لأنك لم تكوني مجرّد متابعة، بل كنتِ شاهدًا على كل لحظة كتابة، وواحدة من الأسباب القليلة التي كانت تُقنعني بالاستمرار.
          كنتِ قريبة بما يكفي لتشعري بكل ما لم أكتبه، ولتفهمي دون أن أشرح.
          
          في الحقيقة أفكر الان في البدء من جديد… بشكل مختلف، في صيغة لا تُثقل قلبي ولا تُخالف قيمي. 
          روايات مستقيمة، على طريقتي، بهدوء وصدق، في حساب آخر. قد تكون الحروف مختلفة، لكن الروح ستظل كما هي…
          
          شكرًا لكِ…
          شكرًا لأنك كنتِ هنا، ولأنك كنتِ النور الهادئ في رحلة لم تكن سهلة.
          
          بصدق،
          أنا ممتنة لكِ… أكثر مما تتخيلين. 

lili_bts7

@ vantahex 
            ديسمبر هنا ، وأنا أفتقدك وأفتقد أعمالك بشدة...
            يا للشعور الغريب ، حينما لا يملك المرء أي حيلة يواري بها وحدته سوى بتذكر ما يحب.
            
            أنا أتمنى أن تكوني بخير 
Reply

lili_bts7

@ vantahex  
            ‏كاتبتي المفضلة...
            ‏بكيتُ بشدّة عند قراءة رسالتكِ...ربما لأنني أشعر بعاطفة مكثّفة قليلاً ، أو لأنّ الألم كان على هيئة خسارة صديقٍ عزيز. 
            ‏لم تكن رواياتكِ مجرد تخيُّلاتٍ للرفاهية والمتعة ، كانت حقيقة تُغرقني بكل آلامها وآمالها...تُحادثني ، وتحتضن قلبي بيدٍ خفيّة. لم أبكِ قط على رواياتٍ مفضلة قد حُذفت ، ولكنني هُزمتُ عند أختفاء خاصتكِ....إنهُ شعورٌ غريبٌ جداً ، ليتني أستطيع وصفه. 
            ‏في الحقيقة...ربما مثَّل غيابُ أعمالكِ خسارتكِ أنتِ ، لأنني ما بين السطور والكلام...كنتُ أبحثُ عنكِ ، عن حديثٍ مسروقٍ بيننا ، كنتُ أتمنى أن أتعثر بكِ في مكانٍ ما...في طريقةٍ أخرى....يطول بيننا الحوار دون أنتظارٍ أو أنقطاع. 
            ‏
            ‏ولكنني أشعر بالراحة أنك ستبدأين من جديد...بشجاعة التخلي عن ما يألفهُ القلب...الشجاعة التي لم أمتلكها بَعد.
            ‏أُهنئكِ على هذه الخطوة ، بل أنا فخورةٌ بكِ جداً...لأنك تقومين بما هو صحيح ، بما لا يُثقلكِ بذنوبٍ لا تستحق أن تُحمل في ميزانك إلى آخر يومٍ في حياتكِ. 
            ‏وليتني....ليتني أتبنى الشجاعة التي تدفعني للتخلي عن الشيء الوحيد الذي يواسيني ويُسعدني. لكنها مسألةُ وقتٍ لي أيضاً....لذا أتمنى أن تقومي بالدعاء لي دائماً. 
            ‏
            ‏شكراً لرسالتكِ...أحتجتها جداً ، وأسعدتني في كُلِّ جوانبها. أتمنى أن تعلمي أنني سأحبُّ قراءة ما تكتبينه وإن كان بعيداً عما كتبتيه سابقاً...طالما أنها أنتِ ، سأكونُ في المقدمة دوماً. لذا...في بدايتكِ الجديدة ، أتمنى أن تُشاركيني الحساب الذي ستبدأي منه أنطلاقتكِ الرائعة ، والتُحف الفنية الأخرى التي ستُسطرينها.
            ‏
            ‏شكراً لكِ...
            ‏شكراً لأنكِ كنتِ هنا ، عندما كنتُ في أمسِّ الحاجة لمُنقذٍ أو صوتٍ يُسمع. ولأنكِ كنتِ الدفء الذي يغمر أيامي بلُطفٍ حنون.  
            ‏
            ‏بصدق ، 
            ‏أنا ممتنة لكِ أيضاً...وأحبكِ جداً. 
            ‏
            ‏من قلب قارئةٍ كانت تناشدُ ما بداخلكِ ، وتبحثُ عنكِ في كُلِّ ما تكتُبينه. دمتِ بخيرٍ في كلِّ وقتٍ وحين...في لقاءٍ قريبٍ أنشاءالله يا حبيبتي.
Reply

vantahex

—
            من قلب كاتبة، كانت تكتب لأجلك في كثير من الأوقات دون أن تقول. 
Reply