ll_xon1
وقُلْتُ لعيني ساحة الحُروبِ وتَجلّي الكَلامُ موعِدَ الرَّحِيلِ لَا تَدْمَعِي ساقِفُ أَنا مُتَصنِّعة القِنَاع وأنتِ بالبريق لا تَفْصَحِي سَهَرْتُ اللَّيْلَ أَقَلْبُ الكَلامُ وأقول هوَ المُلامُ فَلا تَضِعَفِي حتَّى حَانَ أن الودَاع إلا وبالدَّمْعَ مِن عِينِي يَنْجَلِي كنتُ أريدُ البَوحَ وَعَلَى وَشَكِ الانهزام لكنني صمدتُ وَقُلتُ لا تُفْصِحِي قُلتُ يا عازِمًا على الرَّحِيلَ وتاركَ الحُروب بي تُقَامِ أتظُنُّ أنّي بِرحِيلِكَ سَأَعْجَزُ الوقوف وكل غُصْنٍ بي سينْتَنِي قَالَ كَلامًا فَارغًا لا أذكُرُ مِنهُ إِلا السّلام وأنّي برحيله ساغرقُ وَكُلُّ شَيْءٍ بِي سَيَنْتَهِي قُلتُ يا من يظُنُّ نَفْسَهُ رَفِيعَ الهِمَامُ أَتَظُنُّ أَنِّي بهذا الكَلامُ سَأَقَعُ وِقْعَهُ عَاشِقٍ مُعْرَمِي نظر إليّ ونزَعَ عن فَمي اللثام وقال لي ما هذا الكَلامُ المُغَمْغَمِ ؟ علمتُ أنّي إن أطلتُ الحديث سأرفع راية الانهزام وقد بدا الحُزنُ على وجنتي يَعْتَلِي ارْحَل فقد مَضَى زِمَنُ العِشقِ ورَسائلُ الهيام وستعود خائبًا بعد حين ، سماحًا مَنِّي تَرتَجِي وسنرى حينها أيُنَا سَيَعجِزُ عن القِيَامَ ومن سيعودُ للآخرِ مُتعبًا أَحْوَجِي .