ألا يا ليلُ، هل تَشكُو معي أملي؟
وهل تبكي النجومُ على الهوى الأزلِ؟
وهل يَرقى القمرُ نورًا كعادتهِ
إذا ما زارَني طيفُ الهوى الخَجِلِ؟
هنا، عندَ الضفافِ الساكناتِ، أنا
وحيدٌ في غياهبِ صمتها الثَمِلِ
ألمحُ الريحَ تهمسُ لي برفقتها
وتُشعلُ في دمي نيرانَ ما حُمِلِ
أيا نجمَ السماءِ، هل إليك بَدا
سَرابُ الحبِّ يسطو في مدى المَقلِ؟
أم أنَّ الضوءَ في عينيكَ مرتحلٌ
كما ارتحلَتْ عيونُ الحبِّ للأمَلِ؟