Sarah_Yasser_Sarab

ط ترويج

مساء الخير والسعادة لقلبك 

اللهُ أكبرُ
          خمسُ دقائقٍ فقط ويَسكنُ القصفُ عن قلبِ فلسطين
          خمسُ دقائقٍ  والعالمُ كلُّهُ يحبسُ أنفاسَه
          والسماءُ ترتجفُ بالدعاءِ
          والأرضُ تَنتظرُ الرحمةَ تنزلُ من بينِ الغيومِ كالنورِ.
          
          فلسطينُ  يا قلبَ الوطنِ يا نَبضَ العروبةِ
          كم تحملتِ من وجعٍ وكم نَزفتِ صمتًا
          لكنّكِ لا تَنكسينَ رايةً
          ولا تَعرفينَ انكسارًا
          فأنتِ الأمُّ التي تُنبتُ الحياةَ من بينِ الرمادِ.
          
          كُفِّي ضَربًا يا نارَ السماءِ
          فها هي غزةُ ما زالت تُصلّي
          وها هو الطفلُ يَرفعُ يديهِ يقولُ:
          "اللهُ أكبرُ من صاروخٍ وأقوى من خوفٍ وأبقى من كلِّ ألمٍ."
          
          الحمدُ للهِ كثيرًا
          على كلِّ صبرٍ، وعلى كلِّ روحٍ صعدتْ حرّةً
          فلسطينُ يا وِردةً سُقيتْ بالدموعِ
          ستبقينَ جميلةً مهما احترقَ فيكِ الربيعُ
          فالنصرُ قادمٌ وإن تأخّرَ قليلًا.

قد نرحل بصمت لا لأننا لا نملك كلامًا بل لأن الكلام لن يُغيّر شيئًا فليكن الوداع هادئًا كقدومنا ولتظل الذكرى طيبة كما كنا.....

نحتاج إلى كلمةٍ تُبقينا في الطريق إلى موقفٍ يجعلنا نؤمن أن السير يستحق العناء
          لا نريد أن نمضي ونتألّم ثم حين نتوقف لا يلتفت أحد نقف أحيانًا ننتظر يدًا تمتد وتقول هيا أكملي أنا أراكِ وحينها لن نسير فقط بل سنركض ونبتسم لأن في الطريق اهتمامًا ودفئًا لكن إن لم نجد شيئًا فكيف نكمل حتى وإن سرنا ببطء سنلتفت يومًا ونقول شكرًا لقد انتهى الطريق فنحن في النهاية بشر نحتاج إلى دليلٍ يثبت أن وجودنا له معنى إن لم نجد هذا الدليل فلن نسير خلف فراغٍ لا يشعر بنا نعطي الفرص ولكن يبدو أن لا أحد يفهم وفي الأصل لا أحد يهتم.

السلام عليكم

صباح الورد والياسمين 

الأمر واضح لما المعافرة إذن؟
          قد صارت القلوب كالحجارة، بل أشد قسوة من الزمن
          ضاع الإحساس في الزحام، وضاع معنى الوفاء
          وصار الصدق يُوجع أكثر مما يُبهج وصارت الطيبة خطأ لا يُغتفر أبدًا بين البشر
          
          يسير الجميع خلف ابتسامةٍ تخفي ألف خداع
          ويُزيّنون الكذب بألوان الإقناع
          يتقنون تمثيل المشاعر حد الإبداع
          لكن حين تسقط الأقنعة ينكشف الفراغ الواسع، والروح بلا شعاع
          
          تُشترى الكلمات بالمدح، وتُباع النظرات بالرياء
          ويُهمل القلب الصادق، لأنه لا يعرف الكذب ولا الادعاء
          تُطفأ قلوبٌ أحبّت بصدق، وتُكرّم قلوبٌ امتهنت الجفاء
          وكأن الوفاء أصبح جرمًا، والصمت صار خطيئةً لا تُغتفر في العراء
          
          مضحكٌ حقًا هذا الزمان المريب
          يمدحون الزيف، ويسخرون من الحبيب
          من يضحي يُسمى ضعيفًا، ومن يخون يُوصف بأنه "ذكي ولبيب"
          أي زمنٍ هذا الذي نعيش فيه؟ ضاع فيه المعنى، وضاع فيه الطيب
          
          من يمنح بلا انتظار، يُهان
          ومن يصمت حفاظًا على قلبٍ، يُنسى كأنه دخان
          ومن يفيض حبًا، يُقابل بالخذلان
          حتى صار الخير عيبًا، والرحمة استسلامًا، والصدق امتحان
          
          لكن لن يطول هذا الليل، ولن تبقى القسوة عنوانًا
          فسيأتي يومٌ، ولعله قريبًا، تنقلب الموازين وتُكشف الألوان
          سيُخلق وطنٌ آخر، لا يُقاس فيه الحب بالمنفعة
          ولا تُوزن القلوب بكم تُخفي من المصلحة
          
          وطنٌ يُقدّر من يعطي بلا حدود
          ومن يحزن بصمتٍ، لكنه لا يفقد الوعود
          وطنٌ يُعيد للإنسان معنى الإنسانية
          وللكلمة طهرها، وللنظرة صدقها، وللحب هيبته وبساطته الأصلية
          
          وطنٌ تُفتح فيه القلوب قبل الأبواب
          ويُسمع فيه صوت الصادق دون حساب
          وطنٌ لا يُقتل فيه الحنين بالغرور
          ولا تُكسر فيه المشاعر باسم العبور
          
          ذلك الوطن الذي ينتظره كل قلبٍ موجوع
          كل نفسٍ تعبت من الخداع والدموع
          سيولد يومًا من بين الرماد، نقيًا كالصبح بعد العاصفة
          وستعود القلوب تنبض، حين تعود الحقيقة، وتُدفن الخدعة الزائفة.

الغيرة ذلك الشعور الذي يولد من رحم الحب
          تشتعل فجأة دون إذنٍ أو إنذار
          تحرق القلب بصمتٍ وتترك الرماد مكان الطمأنينة
          
          هي خوفٌ مغلفٌ بالعاطفة
          وجنونٌ جميل لا يُشفى منه أحد
          تجعل العيون تراقب كل التفاتة
          والقلب يرتجف من ابتسامةٍ لا تخصه
          
          الغيرة ليست ضعفًا بل قوة الحب حين تُفرط في الإحساس
          هي نيرانٌ تسكن صدور العاشقين
          تُشعلهم خوفًا من الفقد لا رغبة في التملك
          كأن الروح تخاف أن تُنتزع منها نصفها الآخر
          
          هي تلك اللحظة التي يضيق فيها النفس
          لأن أحدهم اقترب من من تحب ولو بخطوة
          تجعل الدم يغلي والعقل يصمت والوجدان يصرخ بلا صوت
          
          الغيرة لا تُعلَّم ولا تُروَّض
          هي فطرة في من يحب بصدق
          من يرى حبيبه وطنًا لا يحتمل فيه الغريب
          ويريد أن يحتضنه من كل الجهات دون أن يُؤذي
          
          وفي النهاية
          الغيرة ليست قيدًا كما يظن الناس
          هي خوفٌ نبيل واهتمامٌ صادق
          وصوت القلب حين يقول بصمتٍ شديد:
          أنت لي لا لغيري.
          
          صباحكم سعادة

الأمرُ مضحكٌ كثيراً
          أن تتعامل مع من أحببتَ يوماً
          كأنهم عابرون في طريقٍ مزدحم
          أن تُخفض صوتك كي لا يُسمَع الحنين
          وأن تتظاهر بأن السلام بينكم مجاملة لا ذكرى
          مضحك
          كيف كانت أرواحكم تتكلم بلا حروف
          والآن لا يجرؤ أحدكم أن يقول كيف حالك
          كأن الحب كان وهماً
          والدفء الذي جمعكم كان صدفة
          صعبٌ يا صديقي
          أن تُخفي ارتجاف يديك حين تراهم
          أن تبتسم بوجهٍ لا يُشبه قلبك
          أن تمرّ كأنك نسيت
          بينما كل تفاصيلهم تعيش فيك
          الأمرُ مضحكٌ حقاً
          لكن المضحك في النهاية
          أننا نحن من كتبنا النهاية
          ثم صدقنا أنها لم تُوجعنا
          
          لـــ/سارة ياسر"سراب".